أسعار النفط تحاول التعافي من انخفاضات أمس

أسعار النفط تحاول التعافي من انخفاضات أمس
نفط

بدأت أسعار النفط في التعافي من انخفاضات أمس وتتحرك على صعود يومي بنسبة 0.80% ليتداول الخام الأمريكي قرابة 48.05 دولار للبرميل، بالمقارنة مع خام برنت الذي يتداول مرتفعا بواقع 0.44 دولار إلى 51.35 دولار للبرميل.

ويأتي هذا التعافي بعد تراجع أسعار النفط وإغلاقها على انخفاض يومي بنسبة 0.75% في ظل حالة القلق المتعلقة باحتمالات اتجاه الحكومات عالميا إلى تطبيق قيود السفر والإغلاق بسبب انتشار سلالة فيروس كورونا الجديدة على مستوى العالم وبخاصة في بريطانيا. وذلك استعداد المملكة المتحدة للموافقة على لقاح فيروس كورونا الذي تنتجه شركة استرازينيكا و لقاح جامعة أكسفورد.

وبوجه عام تشهد أسعار النفط تقلبات متوقعة، حيث يرى الاقتصاديين أن السوق سيظل هادئا للغاية من الآن وحتى نهاية العام، ولكن الاتجاه في اليومين المقبلين سيكون هبوطيا بسبب سلالة الفيروس الجديدة، ونظرا لقرب نهاية العام.

ومع استعداد أوبك+ للاجتماع الأسبوع المقبل، يبحث المتداولون عن مؤشرات على تغير المعنويات بين أعضاء أوبك+ بشأن التخفيضات المتفق عليها مسبقا، ويخطط تحالف أوبك+ لإعادة 500 ألف برميل يوميا من الإنتاج إلى السوق اعتبارا من يناير، خاصة مع الخطط الإيرانية التي لاتزال تستهدف زيادة إنتاج النفط في عام 2021 تلقي بثقلها على السوق وتهدد بعرقلة جهود أوبك+ لزيادة الإنتاج مع تجنب إغراق السوق.

 وعلى مدار اليوم تحاول أسعار التعافي من انخفاضات أمس مستفيدة من إيجابية الأنباء التي تضمنت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قام بالتوقيع على اتفاق حزمة التحفيز المالي الأمريكية والتي تصل إلى 2.3 تريليون دولار أمريكي وتنقسم إلى 1.4 تريليون دولار تمول من قبل قانون تمويل الحكومة، مع تمديد مشروع الإغاثة بقيمة 9 تريليون دولار تخصص تحديدا لمواجهة تداعيات فيروس كورونا على الأعمال والأسر داخل الولايات المتحدة . 

وتعد حزمة التحفيز المالي لها أهمية كبرى في دعم تعافي الاقتصاد الأمريكي ودعم تمويل الأسر والأعمال في ظل جائحة كورونا، مما سيوفر السيولة اللازمة لاستمرار النشاط الاقتصادي، وبالتالي سوف تدعم ارتفاع الطلب العالمي على النفط الخام مما يؤدي بالضرورة إلى صعود أسعار النفط.

كل ذلك في ظل إغلاق معظم البنوك المركزية في معظم دول العالم، وعادة حالة الهدوء التي تسيطر على الأسواق في تلك الفترة من كل عام قد يصاحبها تحركات غير متوقعة في ظل انخفاض أحجام السيولة لذا يفضل الحذر عند التداول.

هدوء يسود الأسواق مع بدء عطلات أعياد الميلاد


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image