أسعار النفط تقلص خسائرها بدعم من أنباء حزمة التحفيز الأمريكية

افتتحت أسعار النفط تداولات الأسبوع الجاري على صعود في محاولة لتعويض الخسائر التي لحقت بها في نهاية الأسبوع الماضية، وجاء هذا الارتفاع بدعم من الأنباء الصادرة عن موافقة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على التوقيع على مشروع قانون حزمة التحفيز.

وخلال الساعة الأخيرة، وصلت العقود الفورية لخام برنت إلى مستويات 51.38 دولار للبرميل بصعود بحوالي 0.23%، فيما سجلت العقود الفورية للخام الأمريكي 48.35 دولار للبرميل بارتفاع بحوالي 0.13%.

في الوقت نفسه، ارتفعت العقود الآجلة للخام برنت بحوالي 0.21% لتصل إلى مستويات 51.45 دولار للبرميل خلال تعاملات اليوم، فيما سجلت العقود الآجلة للخام الأمريكي صعودا بحوالي 0.33% لتستقر عند مستويات 48.42 دولار للبرميل.

وكانت أسعار النفط قد استعادة جزء من الخسائر التي لحقت بها خلال الأسبوع الماضي عقب صدور أنباء عن توقيع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على مشروع قانون حزمة التحفيز التي وافق عليها الكونجرس الأمريكي في بداية الأسبوع الماضي.

وكانت حالة من القلق سادت الأسواق الأسبوع الماضي حول تلك الحزمة عقب تهديد دونالد ترامب في تغريدة على حسابه في توتير على عدم التوقيع على تلك الحزمة لاعتراضه على حجم الإعانات المقدمة إلى الأسر.

ولكن، خلال الساعات الأولى من صباح اليوم، ذكرت وكالات أنباء أن الرئيس قد وافق على حزمة التحفيز البالغة 900 مليار دولار، التي أقرها الكونجرس الأمريكي الأسبوع الماضي. وذكرت تقارير أن توقيع ترامب تضمن الموافقة على حزمة تحفيز مالي تقدر بنحو 2.3 تريليون دولار أمريكي، تضم نحو 1.4 تريليون دولار لقانون التمويل الحكومي ونحو 900 لقانون مشروع الإغاثة من جائحة كورونا.

ولم يكن ارتفاع أسعار النفط قويا عقب تلك الأنباء، نظرا لأن الضغوط الأخرى على أسعار النفط ما زالت مستمرة، وهي التي دفعت أسعار النفط للتراجع في المقام الأول خلال الأسبوع الماضي، وليس فقط تهديدات ترامب.

فعقب إعلان رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، خلال الأسبوع الماضي عن ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا في بلاده، تراجعت شهية المخاطرة بصورة ملحوظة في الأسواق، مما انعكس سلبا على أسعار النفط، وخاصة في ظل التقارير الصادرة عن تخمة المعروض وتراجع الطلب خلال 2021، واتجاه الدول الأوروبية لإغلاق الحدود من جديد وفرض قيود جديدة داخلها.

ومع تراجع السيولة في الأسواق خلال الأسبوع الجاري بسبب عطلات عيد الميلاد ورأس السنة، ومع ترقب الأسواق لمزيد من التطورات المتعلقة بالسلالة الجديدة من فيروس كورونا، فمن المحتمل أن تواصل أسعار النفط التداول عند المستويات الحالية على الرغم من إيجابية تطورات حزمة التحفيز الأمريكية والبريكست.