السعودية لن تحرق برميل نفط واحد إلا لهذا السبب

قال وزير الطاقة السعودي أن الواجب الآن إعادة ترشيد منظومة الطاقة القائمة حالياً وبناء منظومة حديثة يكون أساسها التكامل والكفاءة. 

واضاف الأمير عبد العزيز بن سلمان أن هذا يعد نقلة نوعية لإصلاح الوضع السابق وإعادة هيكلة القطاع للاستجابة للنقلة المستقبلية.

وقال وزير الطاقة إن التوجه المستقبلي لن يُقبل فيه أن يُحرق برميل واحد.

وأضاف الأمير انه لن يتم استهلاك النفط  إلا لمحطة كهرباء في منطقة نائية يصعب وصول الغاز لها ويصعب توفير الطاقة الشمسية.

أو أن تكون المحطة كبديل لبرنامج المزيج بين الطاقة المتجددة وشيء من استخدام النفط الخام أو زيت الوقود.    

وقال الأمير شركة "أرامكو السعودية (SE:2222)" يتوفر لديها حالياً ما يقارب 25% من طاقتها الإنتاجية في الغاز.

 وأضاف الأمير عبد العزيز أن بعض محطات التحلية وبعض محطات الكهرباء في المنطقة الغربية تحرق زيت وقود مستورد.

وقال الأمير إن هذا يشير لعدم انضباط في عملية التخطيط والتكامل. 

وقال وزير الطاقة ان  معظم الديون على الشركة السعودية للكهرباء (SE:5110) كان نتيجة لعدم دفع قيمة الوقود لمدة 40 سنة ماضية حتى قبل تجميع الشركات إلى شركة واحدة. 

ووقعت الشركة السعودية للكهرباء اتفاقية مع الحكومة ممثلة بوزارة المالية، لتحويل صافي الالتزامات المالية المستحقة للحكومة على الشركة والبالغة 167.92 مليار ريال إلى أداة مالية ثانوية.

وقال الأمير أن الديون كانت تتجمع ثم يتم التفاهم مع الوزارة المعنية ويتم التوصل لمعالجة مؤقتة.

وأضاف الأمير أن هذه التراكمات أدت إلى إعطاء الشركة في السابق قروضا حسنة، والتي تُعتبر محدودة ولا تمكّنها من القيام بمشاريع، إضافة إلى توفير الوقود بسعر منخفض.  

وقال الأمير أن كل هذا التراكم أدى إلى أن يكون استهلاك "السعودية للكهرباء" و"تحلية المياه" أحيانا في فترات الصيف ما يقارب 900 ألف برميل يومياً من النفط الخام وزيت الوقود.