هل كان إعلان فايزر للقاح هو بداية النهاية لأسعار "الذهب"؟

هل كان إعلان فايزر للقاح هو بداية النهاية لأسعار "الذهب"؟

تراجعت أسعار الذهب لسبب واحد، وهو: إعلان شركة فايزر (NYSE:PFE) عن لقاح لفيروس كورونا يحمي من العدوى بنسبة 90% وفق الدراسات المجراة بالمراحل الأخيرة. وتراجع الذهب لأن هذا يحسن فرص سرعة التعافي الاقتصادي من الوباء، ويهيل التراب على خطط التحفيز العملاقة. 

وتسعى شركة فايزر مع شركة بايو إن تيك إلى الحصول على الترخيص العاجل من الجهات المختصة لبدء استخدام اللقاح، بعد تجارب موسعة، خرجت بنتائج إيجابية. 

تراجعت عقود الذهب أكثر من 5% بعد الإعلان في أكبر سقوط لها منذ أغسطس. ومحا الذهب جميع المكاسب المسجلة مع الانتخابات الأمريكية. 

تقول جانيت ميراسولا: "تعرض الذهب للضربة الأقوى من أنباء فايزر،" والتصفية الواقعة هي رد فعل المستثمرين الذين دخلوا الذهب مؤخرًا مقتنعين بنظرية فوز بايدن وتأثيره الإيجابي على أسواق المعادن الثمينة، وتأثيره السلبي على الدولار. 

وتتسارع خسائر الذهب مع هبوطه دون المتوسط المتحرك لـ 100 يوم، وهو مستوى فني هام. 

يقول أولي هانسين، رئيس استراتيجية السلع من ساكسو بنك: "يجذب الذهب المستثمرين بسبب التحفيزات المرتقبة، ومعدلات الفائدة المنخفضة." "ومع الأنباء عن اللقاح، تقل فرص الحصول على حزم تحفيز، مع إمكانية إعادة الاقتصاد للافتتاح." 

قفزت أسعار أصول المخاطرة جميعًا، وكان نفط برنت ونفط خام غرب تكساس الوسيط متألقين. بينما وصل النحاس لمستوى عامين المرتفع. 

ورغم كل تلك البيانات يرى المحللون بأن الذهب يتعرض لضغوط بيعية عنيفة إلا أنها وحتى الآن لم تتمكن من تدمير الاتجاه الصاعد على المدى الطويل. 

ويرى روبن بحر، محلل سلع مستقل، بأنه وعندما يهدأ غبار العاصفة سيرتفع الذهب، والسبب في هذا بسيط: رغم التوصل للقاح، لا يعلم أحد كيف سيتم إيصاله للعالم أجمع. 

ويقول إنه عندما يصبح اللقاح متاحًا للجميع سيكون هذا وقت بيع الذهب.  

ويرى بحر بأن مستوى الدعم الأهم الآن هو 1,850 دولار للأوقية، وأضاف بأنه يجب النظر للمتوسط المتحرك لـ 200 يوم عند 1,794 دولار للأوقية. 

بينما يرى أولي هانسين أن الإيجابية على الذهب لم تتلاشى بعد، فالنمو الاقتصادي لم يصبح أفضل بلمسة سحرية. 

ويذكر هانسين الأسواق بأن هناك تريليونات الدولارات التي ضخها المركزي الأمريكي في السوق خلال الربيع، وتلك الأموال ستظل تتفاعل مع الأسواق ومع المعنويات. 

ويرى المحللون بأن الاحتياطي الفيدرالي أمامه 10 سنوات على الأقل ليخفف من إجراءات التيسير، وهذا ما لزمه لتخفيف الإجراءات المتخذة في 2008. 

وتظل معدلات الفائدة قرب الصفر، بما يدعم الذهب في وجهة نظر هانسين. وإذا تحسن الاقتصاد سريعًا، سيدفع هذا التضخم للارتفاع بقوة أيضًا بما يزيد من عمق معدلات الفائدة الحقيقية السلبية. 

ويجب على الذهب حماية مستوى 1,851 دولار للأوقية، لأن أي انزلاق دون هذا المستوى، سيضر بالاتجاه، وينذر بتعميق الهبوط، وفق المحلل الفني جيم وايكوف، من كيتكو دوت كوم. 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image