مخاوف كورونا تدفع سعر الذهب أعلى 1,910 دولار

سجل سعر الذهب Gold ارتفاعا خلال تداولات اليوم الجمعة بالتزامن مع تصاعد مخاوف الموجه الثانيه من كورونا في مختلف دول العالم، وخاصة الدول الأوروبية والولايات المتحدة. كذلك، دعم تراجع الدولار USD خلال تعاملات اليوم من تحسن سعر الذهب Gold مع ترقب الأسواق للبيانات الصادرة اليوم في الولايات المتحدة وتطورات حزمة التحفيز.

هذا، وسجلت العقود الآجلة لمعدن الذهب صعودا بنسبة 0.40% لتصل إلى مستويات 1,916.45 دولار للأوقية، فيما سجلت العقود الفورية لمعدن الذهب خلال الساعة الأخيرة 1,912.84 دولار للأوقية بارتفاع بنسبة 0.24% على أساس يومي.

في المقابل، تراجع مؤشر الدولار USD خلال تداولات اليوم الجمعة بنسبة 0.20% لتصل إلى مستويات 93.59 خلال الساعة الأخيرة. ونظرا لوجود علاقة عكسية بين الدولار USD وبين سعر الذهب Gold، فقد دعم ذلك ارتفاع سعر الذهب. وتجدر الإشارة أن مؤشر الدولار USD يقيس أداء العملة أمام نحو 6 عملات رئيسية.

وجاء هذا الارتفاع في سعر الذهب لليوم الثالث على التوالي مع تصاعد المخاوف العالمية حول تفشي فيروس كورونا في مختلف ول العالم، وخروج الموجه الثانيه من كورونا عن السيطرة في بعض الدول، وتحديدا بريطانيا ودول منطقة اليورو والولايات المتحدة.

فخلال الأيام الماضية، سجلت كل من ألمانيا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا وتيرة قياسية من الإصابات اليومية بفيروس كورونا داخل كل منهم، وقد دفعت تلك البيانات حكومات الدول إلى الاتجاه إلى فرض المزيد من القيود لاحتواء فيروس كورونا قبل تفاقم الأوضاع مع دخول فصل الشتاء، وفقا لتحذيرات السلطات الصحية لدى العديد من الدول.

وكانت بريطانيا قد أعلنت أمس عن تشديد القيود لديها لاحتواء الموجه الثانيه من كورونا مع تسجيل أكثر من 17 ألف حالة إصابة في يوم واحد. كذلك، أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن أن أعداد إصابات كورونا داخل فرنسا أصبحت تدعمو للقلق، وبالتالي قرر الرئيس الفرنسي فرض حظر التجول في البلاد لاحتواء انتشار فيروس كورونا.

وفي ظل تلك المخاوف، ما زالت الأسواق تتنظر تطورات محادثات البريكست بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، وقد أدى ذلك إلى تراجع شهية المخاطرة في الأسواق، وخاصة وأن الأسواق لا تزال تترقب تطورات محادثات حزمة التحفيز الأمريكية. فمن المرتقب وفقا لتصريحات عدد من المسؤولين أن يتم التصويت على حزمة التحفيز بقيمة 500 مليار دولار خلال الأسبوع المقبل، لكن توقعات الأسواق ترجح معارضة أعضاء الحزب الديمقراطي لتلك الحزمة.