أسعار "الذهب" عالميًا بين لهيب الدولار، وأمل التحفيز؛ والنفط معلق

أسعار "الذهب" عالميًا بين لهيب الدولار، وأمل التحفيز؛ والنفط معلق

لا اتفاق 

كما العادة بينهما، لا يجتمعان في الاتجاه ذاته، ارتفع الدولار وتراجع الذهب، حيث لا قبلة لأموال المستثمرين إلى تلك التي توفر المكاسب الأعلى. 

وارتفع الدولار الأمريكي أمام سلة من العملات الرئيسية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء وسط ترقب لبيانات حزمة التحفيز الأمريكية، وانتظار لبيانات التضخم في الولايات المتحدة. 

وبحلول الساعة 7 بتوقيت شرق الولايات المتحدة الأمريكية، ارتفع الدولار مقابل اليورو بنسبة 19% إلى 1.1793 دولار، وصعد أمام الين الياباني هامشيا بنحو 0.1% مسجلا 105.43 ين ياباني. 

وزادت عملة العم سام استقرت العملة الأمريكية الجنيه الاسترليني 0.1% الى 1.305 عند مستوى 1.3061 دولار. 

وخلال نفس الفترة، ارتفع مؤشر الدولار الرئيسي الذي يقيس أداء العملة أمام 6 عملات رئيسية بنحو 0.12% إلى 93.18. 

وفي المقابل تراجع المعدن الأصفر الى 1926 دولار للأوقية خاسرا 2.7 دولار بعد خسائر في وقت سابق تجاوزت الـ 4 دولارات. 

وهبط سعر العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.2 % إلى 1925.30 دولار للأوقية. 

مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي، يصل عجز الميزانية لـ 15.2%، أعلى مستوى منذ 1945. إضافة إلى أن عام 2020 هو العام الخامس على التوالي من عجز الميزانية المتزايد. 

وفي بيئة تزايد الدين العام، يجد الدولار نفسه تحت ضغوط هبوطية، بما يدعم أسعار الذهب بالمقابل. ومع زيادة الدين العام، يفضل الديموقراطيون حزم تحفيز أصغر. ولكن الضغوط متزايدة الآن لإقرار حزمة التحفيز، ويؤمن الاقتصاديون أنه بدون حزمة التحفيز، ستتراجع وتيرة التعافي الاقتصادي. ويتفق مع هذه الرؤية رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، الذي أكد الأسبوع الماضي على وجوب إقرار الحزمة المالية. 

كما أن البيانات الاقتصادية غير مشجعة بقوة كما كانت في بداية مسار التعافي. فتراجع الآن معدل البطالة، ولكن فشل الشهر الماضي في الوصول إلى توقعات وول ستريت، بينما تظل طلبات إعانة البطالة مرتفعة. والأهم أن المؤشرات لا تبرهن على تعافي سلس وسريع. 

ماذا يعني هذا بالنسبة للذهب؟ 

تفائلت الأسواق بإقرار حزمة التحفيز، بعد مقترح البيت الأبيض بتقديم 1.8 تريليون دولار، ولكن يوم السبت أعلن الحزبان الجمهوري والديموقراطي رفضهما تلك الحزمة. 

ولكن، الحزمة شديدة الأهمية، لأنها تزيد من الدين العام، وفي نفس الوقت ستدفع الفيدرالي لتوظيف أموال الدين الحكومي، بما يزيد من الميزانية العامة للبنك، وكل هذا يصب في صالح الذهب. 

ولكن، انتبه فهناك عوامل تقف في مسار الذهب، مثل مخاوف البنك المركزي الأوروبي حول حالة الاقتصاد الأوروبي أكثر مما سبق. وعلى الرغم من الترحيب بالسيولة الجديدة المتدفقة، إلا أن البنك المركزي ربما يقر بعض إجراءات تضعف كل من اليورو والذهب مقابل الدولار. 

وهناك مخاطرة من توزيع لقاح فيروس كورونا، وقدرته على زيادة شهية المخاطرة من المستثمرين، وتقليل الطلب على الذهب. 

ويظل مستقبل الذهب إيجابي، وأي حزمة تحفيز تقارب 2 تريليون دولار، سترفع الذهب للأعلى مع زيادة الدين العام ورفع الدولار. وبالتالي رغم المخاطرة المحدودة، ما زالت آفاق الذهب إيجابية. 

الذهب والفضة جاهزان لمحاولة صعود أخرى

كلمة أوبك 

وفي سوق الذهب الأسود "النفط" الذي عانى الأمرين خلال الأشهر الماضية، يترقب المستثمرون توقعات أوبك بشأن تطورات العرض والطلب. 

وعقب خسائر حادة بجلسة الأمس بعد تراجع مخاطر حدة اعصار دلتا وأنها إضراب عمال شركات النفط. 

وتوقعت وكالة الطاقة الدولية في وقت سابق تراجع الطلب العالمي على الطاقة بنحو 5 % في العام الجاري. 

وقالت الوكالة إن فيروس كورونا كوفيد 19 المستجد سوف يشكل مستقبل الطاقة. 

وزاد سعر العقود الآجلة لخام "برنت" القياسي تسليم ديسمبر حوالي 0.8% إلى 42.06 دولار للبرميل. 

وارتفع سعر العقود الآجلة لخام نايمكس الأمريكي تسليم نوفمبر بنسبة 0.9 % عند 39.78 دولار للبرميل، فيما زاد سعر التسليم الفوري 1.6% الى 40 دولار للبرميل.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image