ارتفاع أسعار "الذهب" عالميًا بأكثر من 1%، هل للصعود استمرار؟

ارتفاع أسعار "الذهب" عالميًا بأكثر من 1%، هل للصعود استمرار؟

أسعار الذهب تلتقط الأنفاس بعد اختراقها مستوى 2,075 دولار للأوقية بداية أغسطس الماضي. منذ ذلك الحين تراجع الذهب بنسبة 11%. كسرت أسعار الذهب خلال الأيام الماضية مستوى المقاومة الهام عند 1,900 دولار للأوقية، لتهبط وصولًا لارتفاعات 2011 عند 1,923 دولار للأوقية. ثم استأنفت الأسعار التصفية. 

والسبب وراء تصفية الذهب كان: الخوف حول عدم تمرير حزمة التحفيز الأمريكية، وتجدد المخاوف حول إغلاقات جديدة بسبب فيروس كورونا تدمر أسواق الأسهم، وتدفع المستثمرين لتصفية الذهب لوقف نزيف محافظهم. والآن، تعود المخاطرة بعض الشيء مع كوارث لا يركز الكثير الضوء عليها، وهي: تسريحات الشركات الكبرى للعاملين فيها. 

سرحت شركتا أوبر وديزني عشرات الآلاف من الموظفين قبل يومين، واليوم، هددت شركات قطاع الخطوط الجوية بأنها في حال لم تحصل على حزمة إنقاذ جديدة، ستشرع هي الأخرى في تسريح العاملين لديها. كل هذا ربما لن يظهر أثره في تقارير الشهر الماضي للبطالة، ومعدل التوظيف، ومعدل الشكاوى من البطالة، ولكنه ينذر بأن الكارثة ما زالت موجودة، والخطر قائم، ودوافع الذهب للأمام مستمرة. 

يقول محللون إن التراجع في الذهب لا يجب النظر إليه على أنه بداية الانهيار الكبير للأسعار. ولكنه، مجرد تصحيح مؤقت، وفق مذكرة من يو بي إس صدرت في 29 سبتمبر. وإليك بعض الأسباب التي ربما تدفع المستثمرين لانتهاز فرصة الانخفاض الحالية وزيادة انكشافهم على المعادن الثمينة. 

دعم الفيدرالي 

يقول محللو يو بي إس: 

"نتوقع أن استمرار سياسات التيسير المالي من الاحتياطي الفيدرالي. كما يلتزم البنك المركزي الأمريكي بإبقاء معدلات الفائدة الأمريكية قرب الصفر لفترة أطول، ومن المرجح زيادة حجم برامج شراء السندات المركزة على الآجال الطويلة. ومن وجهة نظرنا، سيحد هذا من أي صعود فني في معدلات عوائد السندات الاسمية." 

عدم اليقين حول الانتخابات الأمريكية 

تطل الانتخابات الأمريكية برأسها على الأسواق، وسط حالة من التقلب القوي. ولذا، ربما يتدفق رأس المال إلى الذهب، ويقول المحللون: 

"الفرنك السويسري، والين الياباني، أقوى من الدولار الأمريكي، بسبب معدل الفائدة الأمريكي المنخفض الذي يضعف الدولار، وحجم الدين الأمريكي، وبما أن الذهب مسعر بالدولار، أي ضعف في الذهب في مصلحة الدولار." 

معدلات الدين العالية في العالم 

وفق بحث يو بي إس، فالذهب يزود المستثمر بفرصة للتحوط من التضخم: 

"نرى أن البنوك المركزية تتطلع إلى معدلات تضخم أعلى ولفترات زمنية أطول قبل رفع معدلات الفائدة (ويتحرك الفيدرالي الأمريكي صوب ما يعرف بمتوسط التضخم، وهو السماح لمعدلات التضخم بالارتفاع قليلًا فوق مستوياتها المقررة، للتعويض عن فترات الانخفاض. وزيادة الدين العالمي بعد فيروس كورونا، سيدعم التضخم الأعلى." 

ويميل الذهب لأداء أفضل في ظل ارتفاع معدل التضخم. لأن التضخم المرتفع يعني ارتفاع الأسعار وضعف القوة الشرائية للعملة، وبالتالي تصبح عوائد السندات بلا فائدة، لأن المال قيمته تنخفض، لذا يميل المستثمرون، وحتى المواطنين إلى شراء الذهب عديم العائد باعتباره مخزن للقيمة. 

ويقول المحللون بأن الذهب سيعود فوق مستوى 2,000 دولار للأوقية بنهاية العام الجاري. وربما يصعد لـ 2,300، في حال استمرت الضغوط الهبوطية على الأسواق. ويمثل هذا فرص للصعود بنسبة 5% إلى 21% على التوالي. ويجني الذهب ما يصل لـ 1% اليوم، وصولًا لمستويات 1,905 دولار للأوقية. 

اقرأ من Investing.com عن الذهب:

تذبذب أسعار "الذهب" عالميًا، ماذا تراقب، وما نصائح الخبراء؟

جدول- حيازات بنوك مركزية من الذهب وفقا لبيانات صندوق النقد

الذهب مازال متماسكا ومستويات 2075 ليست مستحيلة

الذهب: ما هي مستويات التداول المهمة؟ وما أهم التوقعات

وسط فوضى الانتخابات ما هو أفضل معدن ثمين؟


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image