ارتفاع سعر "الذهب" عالميًا، هل يكتب له استمرار؟

الذهب يرتفع مدعوماً بالتوقعات الاقتصادية والرغبة في المخاطرة تحد المكاسب

بقلم براين وونغ

ارتفع الذهب صباح اليوم الاثنين في التداولات الآسيوية، مدعوماً بظهور علامات على بطء التعافي الاقتصادي في الولايات المتحدة الأمريكية واليابان.

ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة طفيفة بلغت 0.04٪ لتتداول عند 1,950.60 دولار للأونصة، وقت كتابة هذا التقرير عند الساعة 11:33 مساءاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (4:33 صباحاً بتوقيت جرينتش)، ليبقى المعدن الثمين فوق مستوى الـ 1,900 دولار.

وكانت بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية التي صدرت يوم الجمعة الماضي، قد أظهرت إرتفاعاً أقل مما كان متوقعاً، وبنسبة 1.2٪ على أساس شهري، مقابل توقعات بارتفاع قدره 1.9٪ بحسب التوقعات التي أعدها موقع Investing.

وبالإضافة إلى ذلك، أظهرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي الياباني التي صدرت في وقت سابق اليوم انكماش اقتصاد البلاد بأكبر نسبة له في تاريخ سجلات المؤشر، وبنسبة أكبر مما كان متوقعاً، حيث تراجع النشاط الاقتصادي الياباني بنسبة 7.8٪ على أساس فصلي للثلاثة أشهر بين نيسان/أبريل وحزيران/يونيو، بينما كان المحللون يتوقعون إنكماشاً أقل ضرراً بنسبة 7.6٪. وعلى أساس سنوي، انكمش الاقتصاد الياباني بنسبة ضخمة بلغت 27.8٪.

ومع ذلك، افتتح الدولار الأمريكي تداولات الأسبوع على استقرار، ومن حيث توقف الأسبوع الماضي تقريباً. وكان الدولار مدعومًا من ارتفاع عوائد السندات الأمريكية، مما ساعده على إنهاء عدة أسابيع من الخسائر، وهو ما يجعل الذهب أرخص لحاملي العملات الأخرى.

لكن قد تكون علامات تهدئة توترات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، قد رفعت أيضاً من الرغبة في المخاطرة، وبالتالي أبقت مكاسب الذهب محدودة. وكانت التقارير الإخبارية التي صدرت يوم الجمعة قد ذكرت أن الصين تخطط لزيادة مشترياتها من النفط الأمريكي. وصدرت هذه التقارير قبل محادثات بشأن الإتفاق التجاري بين البلدين، والتي كانت مقررة خلال عطلة نهاية الأسبوع، إلا أنه قد تم تأجيلها.

ومع ذلك، هنالك من المحللين من يظهر الشك في قوة الذهب، ومن يتوقع أن الهبوط في أسعار المعدن الثمين إلى ما دون مستوى الـ 2,000 دولار النفسي الرئيسي، بعد أن وصل لأعلى سعر في التاريخ، قد يستمر.

فلقد قال محللو (تي دي سيكوريتيز) لموقع (كيتو نيوز) المتخصص بأخبار وتحليلات الذهب: "بالنظر إلى معنويات الأسواق الصعودية تجاه الذهب، بالإضافة إلى التضخم الكبير في المراكز المفتوحة ونشاط المضاربة، لا يزال هناك المزيد من المجال لتراجع الذهب".