profile photo

ارتفع الجنيه الإسترليني مقابل سلّة من العملات الرئيسية خلال الأسبوع الماضي، مستفيداً من انخفاض ملموس في أعداد الإصابة بفيروس كورونا المستجد. وانخفض عدد الإصابات اليومية في المملكة المتحدّة إلى أدنى مستوى له منذ سبتمبر عام 2020، كما انخفض عدد الحالات القائمة إلى ما دون الـ110 ألف إصابة بحسب موقع worldometers.

الانخفاض في أعداد الإصابات بفيروس كورونا مترافق مع حملات واسعة لتوزيع اللقاحات، وبذلك تزايدت توقعات أن نشهد تعافي في الاقتصاد البريطاني هذه السنة وبشكل متسارع. ويتوقّع صندوق النقد الدولي أن ينمو الاقتصاد البريطاني بحوالي 5.3% هذه السنة، ثم بنسبة 5.1% العام المقبل 2022، وهذه التوقعات لو تحققت، فقد تشير إلى أكبر نمو سنوي منذ عام 1997 حين حقق الاقتصاد حينها نموّاً سنوي بلغت نسبته 5.4% خلال الـ12 شهر التي تنتهي بنهاية الربع الثالث في ذلك العام.

وننتظر حالياً تقرير الوظائف البريطاني، والذي من المتوقّع أن يظهر بقاء معدّل البطالة عند 5.0%، ويعتبر هذا المستوى مرتفع مقارنة في مستويات وصل إلى 3.8% مطلع العام الماضي 2020، أي قبل بدء جائحة كورونا في بريطانيا. إلا أن معدّل البطالة عند 5%، لا يعتبر مرتفع في الحقيقة لو تمت مقارنته في الأعوام بين 2006 و2016، حيث أن معدل البطالة في بريطانيا ارتفع لمستويات فوق 8% عام 2012.

ومن المتوقّع أيضاً في بيانات الوظائف يوم غد الثلاثاء أن تظهر انخفاضاً في أعداد طلبات الإعانة في بريطانيا، من 86.6 ألف طلب لشهر فبراير إلى أقل من 25 ألف طلب شهر مارس 2021، وهذا يدل على تطوّر إيجابي بالفعل في أسواق الوظائف البريطانية.

عندما ننظر إلى البيانات الاقتصادية التي صدرت من بريطانيا خلال الربع الأوّل الماضي من هذه السنة، سنلاحظ حصول تسارع في نمو قطاع الصناعات التحويلية بحسب مؤشر مديري المشتريات لقطاع التصنيع، كما أن قطاع الخدمات توقّف عن انكماشه شهر فبراير، وعاود النمو وبقوّة شهر مارس الماضي. وبحسب آخر قراءات لمؤشرات مديري المشتريات لقطاع الخدمات، ارتفع المؤشر إلى 56.3 نقطة، وارتفع مؤشر قطاع التصنيع إلى 58.9 نقطة، وأي قيمة فوق 50 نقطة تدل على نمو القطاع.

يبدو بأن الاقتصاد البريطاني بدأ بتعافي حقيقي من جائحة كورونا، والإغلاقات التي قامت بها بريطانيا سابقاً أتت بثمارها الآن، في أن تدفع الاقتصاد لنمو قوي خلال الفترة المقبلة. لا يجب أن نستبعد أن نشهد ضعفاً في اقتصاد بريطانيا خلال الربع الأوّل من هذه السنة، خصوصاً مع موجة الانتشار الكبيرة بفيروس كورونا مع بداية العام، لكن سرعان ما قد يتسبب الانخفاض الكبير في أعداد الإصابة، بنمو قوي في الاقتصاد البريطاني خلال الربع الثاني الجاري.

واستفاد الجنيه الإسترليني من توقعات التعافي الاقتصادي البريطاني، وارتفع مقابل سلّة من العملات، ونلاحظ بأنه بدأ تداولات هذا الأسبوع في مكاسب مقابل كل من الدولار الأمريكي واليورو وعدّة عملات رئيسية أخرى، ومن المحتمل بالفعل أن يشهد الزوج مزيداً من الارتفاع نحو مستويات أقرب من الحاجز النفسي 1.40 دولار للجنيه الإسترليني الواحد.

فنيّاً، يرى قسم الدراسات بمجموعة Equiti بأن الارتفاع بزوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي من المرجّح استمراره طالما استقر التداول فوق 1.3700 دولار للجنيه، وفي حال تم اختراق المقاومة 1.3920، فقد نشهد امتداد واضح في الاتجاهات الصاعدة للزوج، لمستويات فوق الحاجز النفسي 1.40 دولار خلال الفترة المقبلة.

الندوات و الدورات القادمة

أ. وائل مكارم
أ. وائل مكارم

تقنيات واستراتيجيات فنية لتداول الأسواق المالية

  • الاربعاء 15 مايو 08:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

أ. محمد صلاح
أ. محمد صلاح

تداول العملات باستخدام الدايفرجنس وأنواعه مع استراتيجية قوية

  • الاثنين 20 مايو 10:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

م. وليد أبو الدهب
م. وليد أبو الدهب

أساسيات التحليل باستخدام التحليل الموجي - موجات إليوت 1

  • الاربعاء 22 مايو 08:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

large image