أسعار الذهب: رحلة مليئة بالتقلبات في ظل التوترات الجيوسياسية

في الأسبوع الثاني من أبريل، ارتفع سعر الذهب إلى مستوى قياسي جديد عند 2430 دولارًا، ولكن سرعان ما تحول الحماس إلى جني الأرباح مع تقدم الأسبوع. ومع ذلك، بدأ الأسبوع التالي بفجوة صعودية قدرها 10 دولارات في أسعار الذهب، نتيجة للأنباء عن قيام إيران بضرب إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع. كان هذا الارتفاع الأولي ذو مدة قصيرة، حيث لم تتصاعد الأوضاع بشكل أكبر، مما أدى إلى تصحيح رأينا في اختبار الذهب لمنطقة الطلب السابقة حوالي 2028 دولارًا.

على مدى باقي الأسبوع، ومع عدم وجود بيانات اقتصادية هامة في الأفق، تداول الذهب ضمن نطاق ما بين 2365 إلى 2390 دولارًا. ومع ذلك، تصاعدت التوترات مرة أخرى خلال جلسة الأسواق الآسيوية ليوم الجمعة حيث تعرضت إيران لهجوم جديد. وقد أدى هذا إلى تحفيز أسعار الذهب، مدفوعة باتجاه 2415 دولارًا، على الرغم من أن الحركة تم تصحيحها بسرعة نظرًا لعدم تفاقم الوضع.

لاحظ : أن الاتجاهات الأخيرة أظهرت أن البيانات الاقتصادية، بخاصة تلك المتعلقة بالدولار الأمريكي (Dxy)، لم تكن لها تأثير كبير على أسعار الذهب، حيث رأينا فقط انخفاضات طفيفة. يمكن أن يُعزى ذلك إلى المشهد الإيجابي المحيط بالذهب، الذي يعود لزيادة معدلات البنوك المركزية لحيازاتها من الذهب والاضطرابات الجيوسياسية المستمرة في الشرق الأوسط.

ونظرًا للتوقعات ليوم 22 إبريل 2024، فإن النظرة للذهب ما زالت إيجابية، مع التركيز على فرص الانخفاض في مناطق الطلب المحتملة. ومع ذلك، من الأهمية بمكان أن نبقى يقظين لأية تطورات جديدة أو توترات جيوسياسية قد تؤثر على المشهد السوقي.

في الختام، تعكس التقلبات الأخيرة في أسعار الذهب التوازن الحساس بين عدم اليقين الجيوسياسي والأسس السوقية. بينما قد يكون للبيانات الاقتصادية تأثير محدود، إلا أن الأحداث الجيوسياسية ما تزال تحدد الطابع العام للتقلبات، مما يجعل من الضروري بالنسبة للمستثمرين البقاء يقظين وقادرين على التكيف في تصدير هذا المنظر الديناميكي.