النفط ما بين الواقع والآمال، والذهب يجد طريقه

النفط يعود للاستقرار في الجلسة الأوروبية بعد افتتاحات سلبية صباح اليوم، وبعد ارتفاعات يوم الخميس والجمعة بسبب تصريحات الرئيس الأميركي وتوقعه بأن يتم التوصل لاتفاق ما بين المملكة العربية السعودية وروسيا بشأن خفض الإنتاج بما يعادل 10 مليون برميل يومياً، ولكن قبل اغلاقات يوم الجمعة تم تأجيل الاجتماع ما بين أوبك والمنتجين المستقلين الذي كان من المفترض اليوم، ولتعود مصادر من رويترز تأكد بأن الاجتماع سيكون يوم الخميس القادم. هذه الأخبار تتحكم في شهية المتداولون على النفط، فالأوساق الآن ابتعدت من أساسيات السواق وأي تحليل فني لتكون أي تصريحات هي المتحكم الرئيسي في اتجاهات النفط.

ولكن أيضاً لابد أن تضع أساسيات سوق النفط في الحسبان في خلال تداولاتك، ففي النهاية هناك تخمة في المعروض وانخفاض حاد في الطلب مما ينتج عنه أسعار نفط متدنية. الوصول لاتفاق (والذي نراه سيكون تحدي في خفض هذه الكمية اليومية، ومن ستحمل الحصة الأكبر) هو العامل الوحيد الذي قد يعيد خام تكساس أعلى مستويات 32 دولار أميركي/للبرميل. غير ذلك استمرار الهبوط لمستويات 23 هو المحتمل. واحتمالات الصعود أو الهبوط الآن متساويين لأن كما ذكرت ستتوقف على التصريحات، فالتالي يعتبر التداول الآن على النفط خطر وتقلباته مرتفعة، فبغض النظر أي سيناريو ترجح لابد أن تلتزم بإدارة رأس المال.

الذهب XAUUSD يفتتح تداولات الأسبوع بإيجابية، ونرى استمرار الطلب على المعدن الأصفر في ظل المعطيات الحالية، وكما ذكرنا في تقاريرنا السابقة مادام نرجح سيناريو استكمال الصعود لمستويات $1,672 على المدى المتوسط بشرط تماسك الأسعار أعلى مستويات $1,608/ $1,602، وأي هبوط تصحيحي ستظل فرصة جيدة لبناء مراكز شرائية وخاصة عند مستويات الدعم $1,625/$1,618.

أسواق الأسهم تعود للصعود، وتتعافى في تداولات اليوم، وبالرغم أن رؤيتنا كانت سلبية على مؤشر الداو جونز الأميركي يوم الجمعة السابقة إلا أنه لم ينجح في كسر مستويات الدعم عند 20,800 وبالتالي نجد أنه يدخل نطاق سعري كبير ما بين هذه مستويات الدعم ومستويات 22,500 ، وخروج السعر من هذا النطاق سيحدد الاتجاه على المدى المتوسط، ولكن على المدى القصير نتوقع أن نرى صعود لمستويات 22,500.