الضغوط التضخمية: زخم صعودي للجنيه الاسترليني

لا تزال الضغوط التضخمية في المملكة المتحدة مسيطرة حتى هذه اللحظة وهي الأكبر مقارنة مع باقي الإقتصادات.

ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي على أساس سنوي في مايو إلى 8.7% وهي نسبة فاقت التوقعات 8.4%، كما ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي على أساس سنوي الذي يستثني الغذاء والطاقة إلى 7.1% وهو أعلى مستوى له منذ مارس 1992 الأمر الذي يشير إلى أن ضغوط التضخم تتجاوز تكاليف الغذاء والطاقة لتشمل أسعار السيارات المستعملة وتذاكر الطياران وقطاع الترفيه والثقافة.

بناءًا على هذه الأرقام التضخمية، قرر بنك إنكلترا خلال إجتماعه في 22 يونيو وبشكل غير متوقع رفع معدلات الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس ما فاق التوقعات التي كانت تشير إلى رفع بمقدار 25 نقطة أساس ليصل معدل الفائدة الحالي إلى 5.00%.

وارتفع أيضا مؤشر نمو الأجور بالأمس إلى 7.3% وهو أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر تقريبا وفاق التوقعات 7.1%.

تشير كل هذه المؤشرات الإقتصادية التي فاقت التوقعات بالإضافة إلى التصريحات الصقورية التي قام بها كل من محافظ بنك إنكلترا أندرو بيلي، ورئيس الحكومة ريشي سوناك، ووزير الخزانة جيريمي هانت الذين شددوا على ضرورة  خفض التضخم إلى المستوى المستهدف 2% تضع المزيد من الضغوط على بنك إنكلترا لمواصلة رفع معدلات الفائدة هذا العام إذ تشير التوقعات إلى وصول سعر الفائدة النهائي إلى 6% بنهاية هذا العام.

سجل زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي اليوم 1.2969 وهو أعلى مستوى له منذ 22 أبريل 2022. ويبدو أن الإتجاه الصاعد هو السائد على المدى القصير خاصة مع استمرار بنك انكلترا باتباع سياسة التشديد النقدي ما قد يعطي زخمًا إيجابيًا لعملة الجنيه الإسترليني.

وتشير معظم المؤشرات الفنية إلى استمرار الأداء الايجابي لهذا الزوج فمؤشر القوة النسبي RSI هو في مستويات ال  OVERBOUGHT التشبع في الشراء، أما بالنسبة لمؤشر الماك دي فقد شهدنا تقاطعًا لخط الماك دي في اللون الأزرق بخط الSIGNAL  باللون البرتقالي صعودا في المنطقة الإيجابية.

تم تجاوز نقطة الإرتكاز اليوم للجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي 1.2907 ومستوى المقاومة 1.2960 كما يحتمل أن يستهدف مستويات المقاومة  1.2989 و1.3042. أما في حال تم كسر نقطة الإرتكاز فمن المحتمل أن يستهدف مستويات الدعم 1.2878 و 1.2825 1.2796.