أزمة تركيا و الأعلام العربي

فى نفس الوقت الذى تناولت فية اغلب المواقع الاعلامية خبر تراجع " ثقة المستثمرين " فى أقتصاد تركيا لأدنى مستوياتها فى 10 سنوات ، حدث الآتى :-


اولا ... الليرة التركية تسجل أفضل أداء شهرى لها امام الدولار منذ الازمة ...و الدولار الامريكى أسفل مستوى 6 ليرات تركية ،  على خلفية توقعات إيجابية يحملها يوم 12 أكتوبر القادم بالأفراج عن القس الامريكى اندرو برنسون المحتجز فى تركيا منذ عامين ...

• تفسير ... الافراج عن القس برنسون قبل نوفمبر المقبل يخدم جدا موقف الرئيس الامريكى دونالد ترامب فى انتخابات التجديد النصفى و يدعم التصويت للجمهوريين على حساب الديموقراطيين و بالتالى ابعاد شبح القرار السياسى بعزل ترامب حال سيطرة الديموقراطيين على الكونجرس الامريكى ...

ثانيا ... عملاق التجارة الصينية شركة " على بابا القابضة " تتجة لضخ أستثماراتها فى تركيا بعد  شرائها شركة ترينديول التركية لبيع التجزئة عبر الإنترنت ...

• تفسير ... تستغل الصين جيدا ازمات الدول الناشئة و تتوجة بأستثمارات كثيفة فى القطاعات المالية و اللوجستية لتحقيق امرين هامين و هما ...  انتهاز فرص انخفاض العملات و ارتفاع الفوائد لدول الازمات الاقتصادية من ناحية مالية ... و خدمة مشروعها التجارى العملاق الحزام و الطريق من ناحية لوجستية ... و خير شاهد على ذلك ... توسع استثمارات الصين فى افريقيا و شرق اوروبا و غرب امريكا الجنوبية ...

اخيرا ... يتناول الاعلام العربى ، الازمة الاقتصادية فى تركيا رغم خطورتها بعيون المكايدة السياسية لا بالدراسة الاقتصادية لتأثيراتها المهمة على الأجل المتوسط خاصة فى الدول الناشئة ...

فقد يعود القس برنسون الى الولايات المتحدة و تتسلم تركيا الشيخ فتح الله جولن و تستقر الليرة و تتدفق الاستثمارات من جديد ، فى الوقت الذى ينتقل فيه عنوان الأزمة الاقتصادية من قلب تركيا الى قلب اقتصاديات عربية هشة .