احداث سيناء و تأثيرها على الاقتصاد المصرى

◀نحو 235 مصريا من الابرياء فى سيناء ارتقوا الى السماء بعد مجزره ارهابيه ... هذا العدد الضخم يصنف تحت عنوان القتل الجماعى الذى تنظر اليه كافة المؤسسات الاقتصاديه العالميه بعين الانتباه الشديد تمهيدا لأدراج ما حدث ضمن التوقعات المستقبليه لأستقرار العمله المحليه و الفوائد على السندات و سوق الاسهم و تدفق الاستثمار بشكل عام و اعادة النظر فى التصنيفات الائتمانيه للدوله ...

◀انتقال العمليات الارهابيه من استهداف العسكريين الى استهداف المدنيين هو امر خطير جدا ... فمسرح العمليات بين الارهاب و العسكريين محدد نظريا بين طرفين يملكان السلاح و محدد عمليا فى نقاط اشتباك بعيده نسبيا عن التجمعات البشريه الكبيره ... و اثاره الاقتصاديه غير سريعه و مفهومه للعالم الخارجى ...

◀اما استهداف المدنيين هو مسرح مفتوح الجبهات ، تقل فيه درجات التواجد الامنى ... و يطال عدد غير محدد من الضحايا و المنشأت ... و تكرار ما حدث و انتقاله من سيناء الى المدن الكبرى تحت الاضواء الاعلاميه له تأثير سلبى جدا على تراجع الثقه الداخليه بين افراد الشعب مما يدفع بموجه جديده من التضخم فى الاسعار ... بالاضافه لاهتزاز الثقه الخارجيه و طفو مطالبات المراقبه الدوليه على ما يحدث فى مصر ...

◀و الاثار الاقتصاديه الاوليه لذلك سريعه جدا و تتميز بالاضطراب الملحوظ فى اسواق المال حيث ترتفع فوائد السندات الى نحو 0.5 % مما يثقل ادارة الديون فى مصر بأعباء جديده ... و تهبط اسعار الاسهم القياديه بنحو 2.36 % كأول نسبة دعم علميه لفيبوناتشى و تليها حسب تطور الاحداث الى مستويات ادنى ... بالاضافه الى فقدان الجنيه المصرى لتماسكه الهش امام الدولار ليعاود القفز الى منطقة 18 جنيه مره اخرى 

◀السلام الاجتماعى و الاستقرار السياسى و الامنى من ضمن اهم الشروط العامه لصندوق النقد الدولى الذى يمنح مصر قرض بنحو 12 مليار دولار ...

و قد استلمت مصر نحو 4 مليار دولار و تنتظر استلام الشريحه الثالثه من قرض الصندوق بمقدار 2 مليار دولار خلال شهرى ديسمبر 2017 و يناير 2018 ... و ربما ما حدث فى سيناء يؤثر على مسار مراجعه الصندوق و تأخر استلام الشريحه الثالثه لنهايه الربع الاول من 2018 ...

⚪حفظ الله مصر ... رحم الله الابرياء ⚪