profile photo
  • تستمر حالة الغموض بالسيطرة على مستقبل نتائج الانتخابات الأمريكية، وهنالك العديد من الآراء الدائرة حول مستقبل البيت الأبيض في الولايات المتحدّة الأمريكية. من جهة أخرى، أثارت القضايا القديمة المتعلقة بحزمة التحفيز في الكونجرس معنويات المتداولين في الاسواق هذا الأسبوع. ومع وجود الكثير من عدم اليقين حول الانتخابات ، أثارت نتيجة انتصار بايدن حركة صعودية أوليًة في اسواق العائد المرتفع، ومع ذلك ، هنالك حالة من عدم الوضوح السياسي تؤثّر على معنويات المستثمرين.

 

  • ومع استمرار كبار الديمقراطيين والجمهوريين في مناقشة حزمة الإغاثة لمقاومة آثار فيروس كورونا التي طال انتظارها، من الواضح أنه لم يتم التوصل إلى أي اتفاق حتى هذه اللحظة. وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ "ميتش ماكونيل" أن مشروع قانون التحفيز المحدود ينبغي إقراره بحلول نهاية العام. ومع ذلك ، قال زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ "تشاك شومر" إن الاقتراح الجمهوري هو حل غير ملائم على الإطلاق.

 

  • كانت الأسواق المالية تنتظر بفارغ الصبر حزمة التحفيز الثانية امتدادًا للخطة التي تم إطلاقها في مارس الماضي 2020 ، بحيث تحتفظ حزمة التحفيز الاقتصادية الجديدة بالعديد من مزايا الخطة الأصلية ، بما في ذلك تقديم لمزايا نقدية محتملة تصل إلى 1200 دولار للفرد من الامريكين المؤهلين وتمديد إعانة البطالة البالغة 600 دولار.

 

  • وخاض الديمقراطيون والجمهوريون لعدة أشهر مفاوضات حول حجم الصفقة. ففي تشرين الأول (أكتوبر) ، اقترح الديمقراطيون خطة تحفيزية بقيمة 2.2 تريليون دولار التي تعد أقل من الحزمة الأصلية البالغة أكثر من 3 تريليون دولار، بينما رد البيت الأبيض بخطة بلغت تكلفتها 1.8 تريليون دولار ، والتي تم رفضها.

 

  • وإلى جانب التوترات السياسية الحالية التي تعيشها الولايات المتحدّة، يعتبر موضوع التوصّل لاتفاق حول حجم الصفقة هام جداً، حيث أن هذه الصفقة من شأنها أن تعني ضخ سيولة ضخمة للاقتصاد الأمريكي، والذي قد يتوقّف عن النمو من جديد، بل قد يشهد انكماشاً مرّة أخرى في حال تأخّرت أو لم يتم التوصل لاتفاق حولها نهائياً. وسبب احتمالات الانكماش من جديد في حال عدم وجود خطّة تحفيزية، هو أن انتشار فيروس كورونا ما زال مستمرّاً في الولايات المتحدّة وبشكل كبير، مما يبقي على احتمالات التدهور الاقتصادي قائمة في أي لحظة. حتى أن أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أشاروا سابقاً في عدّة مناسبات إلى أن خطط التحفيز المالي من الحكومة ضرورية إلى جانب خطط التحفيز النقدي، من أجل ضمان استمرار تعافي الاقتصاد، وأن التعافي الاقتصادي الحقيقي التام، مرتبط بالسيطرة على الجائحة.

 

  • وبالنظر إلى البيانات الاقتصادية التي صدرت مؤخرّاً من الولايات المتحدّة، سنجد بأن النمو الاقتصادي مستمر بالفعل، إلا أن هذا النمو مهدد في أي لحظة، إذ أن البيانات تؤكّد هشاشة القطاعات الاقتصادية.

 

  • وخلال اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الأسبوع الماضي ، وضع رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" الكرة في ملعب الحكومة الفيدرالية ، مطالبًا إياها بالإعلان عن التحفيز الذي تشتًد الحاجة إليه. و الذي سيكون في بالغ الأهمية لأداء الأسواق المالية في المستقبل.

 

  • والشيء المهم ملاحظته في سيناريوهات الحكومة الأمريكية القادمة ومدى تأثيرها على خطط التحفيز، هو عدد الأعضاء في مجلس الشيوخ من كل حزب. فلم يتحدد حتى الآن من سيكون المسيطر على مجلس الشيوخ، إذ أن سيطرة الحزب الجمهوري على المجلس قد يعيق خطط تحفيزية ضخمة كما يأمل المتداولون، لكن من الناحية الأخرى، في حال كانت الأغلبية للديمقراطيين سيكون ذلك إيجابي بالنسبة لاحتماليات إقرار خطّة تحفيزية كبيرة، لكن في نفس الوقت أن يكون مجلس الشيوخ ديمقراطي الأغلبية سيتسبب في عودة الحكومات المتطرّفة، حيث أن الأسواق تشعرنا حالياً بأنها ترغب بحكومة متوازنة، من خلال رئاسة ديمقراطية، لكن مع مجلس شيوخ يغلب عليه الجهوريّون.

 

  • تاريخيا، أسواق الأسهم الأمريكية عادة ما ترتفع  عقب نهاية الانتخابات الرئاسية ، ولكن هذه المرة ، يمكننا أن نرى حركة مغايرة في حال فشلت هذه الصفقة عاجلاً وليس آجلاً. لذلك التوقعات  ان يكون هذا هو الموضوع الرئيسي للأسواق الأمريكية في الأسابيع المقبلة - مما قد يكون المحرّك لشهية المخاطرة لدى المستثمرين.

 

 

  • بالنظر إلى أداء مؤشر داو جونز الصناعي نجد أن المؤشر حاول أن يتجاوز مستوى المقاومة التاريخية عند 29600 ونجح بذلك وصعد إلى مستويات 30090 بعد أن خرجت شركة فايزر بأخبار مشجعة مفادها أنه يجري تطوير لقاح يمنع أكثر من 90 في المائة من الإصابات بفيروس كورونا و لكن هذه النشوة هدأت بعدما ارتأى المتداولون بأن الفترة الزمنية التي قد يحتاجها احتواء انتشار فيروس كورونا ما تزال طويلة رغم نجاح التجارب على لقاح من شركة فايزر و لم يستطع ثبات المؤشر  بأعلى مستويات 29600 وسرعان ما تدخل البائع ليهبط بالمؤشر أسفلها مرة أخرى .

 

  •  في الايام القادمة سيكون الحديث عن خطة التحفيز هو المؤثر الحقيقي وتوقعاتنا للمؤشر طالما يتداول أسفل مستويات 29600 فمن المحتمل التراجع لمستويات الدعم 29000 - 28600 .

 

  • أما في حالة نجاحه بالثبات أعلى مستويات 29600 قد نستهدف مستويات 30000 - 31500 نقطة .

 

  • اما بالنسبة للدولار الأمريكي, ففي الاسابيع القليلة الماضية فقد مر بفترة عصيبة حيث ارتفعت رغبة المخاطرة بعد اعلان فوز بايدن بالانتخابات و انخفض بنسبة 1.2 في المائة خلال الشهر المنصرم.

 

  • ولكنه مازال يتحرك في حركة عرضية على المدى المتوسط بين مستويات 92.00 كمستوى دعم جيد له وتمثل مستوى 94.50 مستوى مقاومة له .

 

  • يمكن المتاجرة بين هذه المستويات لحين تجاوز أي منهما لتحديد الأتجاه المتوقع الفترات المقبلة ..

الندوات و الدورات القادمة

أ. محمد صلاح
أ. محمد صلاح

تداول العملات باستخدام الدايفرجنس وأنواعه مع استراتيجية قوية

  • الاثنين 20 مايو 10:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

م. وليد أبو الدهب
م. وليد أبو الدهب

أساسيات التحليل باستخدام التحليل الموجي - موجات إليوت 1

  • الاربعاء 22 مايو 08:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

أ. ملاك الحسيني
أ. ملاك الحسيني

استراتيجيات التداول العالمية | 1

  • الخميس 23 مايو 08:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

large image