profile photo

هل فقدت الحكومات الامل في ايجاد حل لجائحة كورونا واستسلمت للامر الواقع؟

  • معادلة صعبة للاختيار ما بين الصحة العامة وصحة الاقتصاد

بالطبع لا يمكن اللوم على الحكومات هنا باختيار صحة الاقتصاد بعد ان بات الامل في ايجاد لقاح لكورونا امرا ميئوسا منه في ظل المحاولات العديدة والفاشلة لايجاد اللقاح وفي ظل فشل السياسات المختلفة للاغلاق الاقتصادي في احتواء تفشي الجائحة
وهنا كان الخيار الاصعب ولكنه الخيار الاجباري على الحكومات بفتح الاقتصاد في ظل تراجع قدرة الحكومات على تمويل الخسائر الناجمة عن الجائحة.
وخاصة ان الجائحة ليست في بقعة محددة ولكنها اثرت في العالم باكمل ويالتالي اصبح التعويل على الحصول على تمويل من مناطق اخرى في العالم صعبا للغاية وتراجعت القدرة الفعلية على الاقتراض من دول اخرى في ظل ان جميع الدول تاثرت وان كان الامر لم يصل فعليا لهذه المرحلة ولكن استمرار التراجع الاقتصادي عالميا وفي كل الدول سيجل الدول تسعى للابقاء على ثرواتها لتمويل  اقتصاداتها المحلية وبالتالي لا يمكنها التخلي عن الفوائض كما جرت العادة في السابق.

  • وحتى الدول الاقل تاثرا بالجائحة تاثرت اقنصاديا باغلاق الدول الاخرى وتراجع الطلب الكلي وهنا كان الخيار الصعب

ترك الامور والتعايش مع الامر الواقع بما يمكن ان يحصد من ارواح والتعويل من جديد على مناعة القطيع وان البقاء سيكون لذوي المناعة الاعلى وكذلك لذوي الوعي الاعلى ايضا ممن سيتعايشوا مع الجائحة ولكن باجراءات وقائية عالية تحميهم من الاصابة.
وهنا نرى ان الاكثر عرضة للوفاة نتيجة الجائحة  من كبار السن واصحاب الامراض من ذوي المناعة المنخفضة. والاكثر عرضة للاصابة هم من الطبقات الفقيرة غير القادرة على تحمل تكاليف الوقاية اللمرتفعة ومن لا يبالون بالاصابة بقدر ما يخشون الموت جوعا نتيجة عدم العمل.
وهنا نعود من جديد لنظرية مالثوس للانتشار السكاني ونجد ان ما يحدث فعليا هو ما تحدث عنه مالثوس في نظريته المقززة انسانيا ولكنها باتت الواقع في ظل هذه الجائحة والتضحية بجزء من المجتمع لحماية المجتمع اقتصاديا على المدى الطويل.
وهنا نجد ان الفترة للمقبلة التي بدأت فيها الدول بفتح اقتصاداتها ستشهد قصصا مروعة وارتفاعا في اعداد الاصابات والوفيات حتى مرحلة معينة للاسف لا تزال بعيدة وهي ذروة ضحايا الفايروس قبل ان نشهد انحسارا له في ظل اصابة العدد الاكبر من السكان في العالم بالفايروس حتى انتهاء الفايروس بشكل تام وهو ما قد يمتد لسنوات عدة.
طبعا وبحسب مالثوس فهذا الامر من شانه ان يكون سببا في عودة الامور في الاقتصاد العام للافضل مع تراجع عدد الفئة غير المنتجة والتي تستهلك بشكل اكبر مما تنتج وبالتالي يتحقق معدلات نمو افضل في الاقتصاد..

  • للاسف نظرية بغيضة وواقع اليم ولكن لم يعد هناك خيار اخر.

وهنا فان كل منا سينظر الى ان يبقى ضمن الفئة التي ستنجو من هذه الجائحة وبالتالي فان الوعي والوقاية باتت طوق النجاة التي يجب ان يتجه اليها الفرد مخيرا وليس مجبرا كما كان الحال قبل اغلاق الاقتصادات.
اذا الحكومات القت بالكرة في ملعب الشعوب وعلى الشعوب الان تحمل مسؤولية نفسها للنجاة من هذه الجائحة.


نتمنى السلامة للجميع وندعو الله ان تنتهي هذه الازمة بحل يجنبنا السيناريو الاليم اعلاه. 

الندوات و الدورات القادمة

أ. محمد صلاح
أ. محمد صلاح

تداول العملات باستخدام الدايفرجنس وأنواعه مع استراتيجية قوية

  • الاثنين 20 مايو 10:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

م. وليد أبو الدهب
م. وليد أبو الدهب

أساسيات التحليل باستخدام التحليل الموجي - موجات إليوت 1

  • الاربعاء 22 مايو 08:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

أ. ملاك الحسيني
أ. ملاك الحسيني

استراتيجيات التداول العالمية | 1

  • الخميس 23 مايو 08:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

large image