أربعة عوامل تتحكم في حركة أسعار النفط خلال مايو

أربعة عوامل تتحكم في حركة أسعار النفط خلال مايو

استمر تأرجح أسعار النفط العالمية بين الارتفاع والانخفاض خلال الآونة الأخيرة. وفي حين أن سوق النفط لم تشهد مستجدات فعلية، إلا أن تضارب الآراء حول خطط الإنتاج على الصعيد العالمي شكل ضغوطاً سلبية على الأسعار التي تصارع من أجل التعافي. كانت الأسعار قد سجلت انخفاضات قوية مع بداية مايو الجاري لتصل الأسعار إلى أدنى مستويات جديدة لها عند 43.73 دولار للبرميل الواحد، وهي مستويات لم تصل إليها منذ منتصف نوفمبر من العام الماضي. إلا أنه ومع ارتفاع الآمال حول تمديد اتفاقية خفض الإنتاج من جانب الدول المنتجة للنفط من داخل الأوبك وخارجها، وجدت الأسعار طريقها إلى التعافي من جديد بالارتفاع إلى مستويات 49.60 دولار. وتعكس تحركات الأسعار الأخيرة حجم الضغوط التي تثقل على سوق النفط العالمية خاصة مع استقرار معدلات الإنتاج عند مستويات مرتفعة على الرغم من جهود التحكم في تخمة المعروض.

ترقب الأسواق لاجتماع الأوبك.

تترقب الأسواق بحذر اجتماع منظمة الأوبك المقرر انعقاده في الخامس والعشرون من الشهر الجاري. وقد علقت الأسواق آمال عريضة على إحتمالات مد اتفاقية خفض الإنتاج ستة شهور جديدة حتى نهاية العام الجاري، وربما إلى ما بعد ذلك إذا ما لزم الأمر. وقد ساعد على ذلك النبرة الإيجابية من جانب العديد من الدول من داخل الأوبك أو خارجها والإعراب عن استعدادها لتمديد الاتفاقية بهدف دعم الأسعار.

مخاوف استمرار تخمة المعروض.

على الجانب الأخر، لاتزال حالة من الشك تساور الأسواق فيما يتعلق بحجم المعروض العالمي. ففي الوقت الذي تسعى فيه بعض الدول لتقنين معدلات الإنتاج، ترتفع مستويات الإنتاج بدول أخرى كالولايات المتحدة مما يجعل محاولات الخفض دون تأثير واضح على الأسعار. هذا، وتواصل تلك المخاوف إثقالها على خطط استثمار قطاع النفط بالعديد من الدول في الوقت الذي يسيطر فيه الغموض على مستويات الإنتاج المستقبلية، وبالتالي الأسعار.

الأسواق تشكك في تعافي أسعار النفط وتستعد للأسوأ

الانتخابات الرئاسية بإيران.

كانت إيران من أوائل الدول التي أبدت استعدادها للمساهمة في جهود دعم أسعار النفط. وفي حين أن إيران تتمتع ببعض الاستثناءات حتى تصل إلى مستويات ما قبل العقوبات، إلا أن خطط الإنتاج خلال الفترة القادمة قد تخضع لتوجهات الرئيس القادم. وفي حال نجاح الرئيس الحالي حسن الروحاني في الفوز بفترة ولاية جديدة فسيكون ذلك ضمان لاستمرار الدعم الإيراني للأسعار. على النقيض فإن وصول أحد مرشحي التيارات المحافظة قد يهدد سياسة الإنتاج النفطي وبالتالي قد تكون الأسواق العالمية أمام عقبة جديدة. وتترقب الأسواق بوجهٍ خاص تداعيات الإنتخابات الإيرانية على الملف النووي.

توتر الأوضاع السياسة بكوريا الشمالية.

إلى جانب الملف النووي بكوريا الشمالية، فمنذ اضطراب المشهد السياسي بالمنطقة الآسيوية تأثرت معدلات الطلب على النفط. ومع استمرار حدة التوتر السياسي فقد نشهد المزيد من انخفاض الطلب وبالتالي الإثقال على الأسعار العالمية. 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image