ارتفاع الين عقب الزلزال الذي ضرب اليابان وتراجع شهية المخاطرة

حركة السعر


• (الدولار/ين): يصل إلى مستوى 82.60في أعقاب الهزة الأرضية بفعل عودة رؤوس أموال المستثمرين اليابانيين للوطن
• (الأسترالي/دولار): يتراجع تحت مستوى 1.000 بفعل ارتفاع الإحجام عن المخاطرة
• (الإسترليني/دولار): تراجع لتأثره بقراءة مؤشر أسعار المنتجين عند 1.600
• (اليورو/دولار): يتراجع إلى مستوى 1.3750 بفعل المخاوف حيال عدم اتخاذ قمة الإتحاد الأوروبي لقرار بشأن الأزمة


تراجع زوج (الدولار/ين) إلى أدنى مستوى له خلال الفترة في رد فعل تجاه الهزة الأرضية التي تعرضت لها اليابان مع تنبؤ المتداولين بسوق العملات بتدفق رؤوس أموال المستثمرين اليابانيين للعودة للوطن مما سيدعم الين في المدى القريب. في غضون تلك الفترة، تراجعت شهية التداول على عملات المخاطرة حيث فقدت جميع المكاسب التي حققتها سابقًا مع تراجع زوج (اليورو/دولار) تحت مستوى 1.3800 في حين كسر الإسترليني مستوى الحاجز النفسي الرئيسي 1.6000 بفعل البيانات البريطانية المخيبة للآمال وبفعل المخاوف بعدم تبني حلول من قبل قمة وزراء مالية الإتحاد الأوروبي مما تسبب في تراجع العملة مقابل جميع العملات الرئيسة.


مع قلة البيانات الاقتصادية بالمفكرة اليوم، هيمنت ردود فعل الأسواق إثر الهزة الأرضية الكبيرة التي ضربت اليابان حوالي الساعة الثانية صباحًا بالتوقيت المحلي على أجواء التداولات. هذا وتعد الهزة الأرضية التي ضربت البلاد والتي سجلت 8.9 بمقياس ريختر أكبر من تلك التي دمرت هاييتي. وعلى الرغم من أن الأضرار الأولية للزلزال لم تكن كارثية، إلا أنه من السابق لأوانه للإطلاع على التكلفة النهائية للتعافي المعطاة عقب الزلزال والآثار المحتملة لموجات المد البحرى (تسونامي) التي تولدت بعد الهزة. وقد تولدت بالفعل موجات تسونامي بلغ طولها سبعة أمتار اجتاحت الريف الياباني وأطلقت تحذيرات من تسونامي بهاواي وساحل المحيط الهادىء للولايات المتحدة والمركزي وبأمريكا اللاتينية.


هذا وقد ارتفع زوج (الدولار/ين) بشكل مبدئي إلى مستوى 83.30 عقب الهزة الأرضية مباشرة بفعل مخاوف الأسواق حيال الآثار الاقتصادية والنقدية للأحداث. على الرغم من ذلك، وعلى الرغم من المخاوف بأن الكارثة الطبيعية سوف تزيد من الإنفاق النقدي والاقتصادي حيث من المنتظر أن تحاول الحكومة اليابانية جاهدة للتعافي من آثار الأضرار الناجمة عن الزلزال، يتوقع بعض محللي الأسواق أن الزلزال سيجذب مزيدًا من رؤوس الأموال المتدفقة من قبل المستثمرين اليابانيين للعودة للوطن والذي سيكون من شأنه دعم الين في المدى القريب. وفي أعقاب الهزة الأرضية التي عصفت بمدينة كيوتو اليابانية عام 1995، تم البيع على زوج (الدولار/ين) من قبل 20 شركة كبرى من 100 إلى 79 على الرغم من ذلك، لا يتوقع أحد اتخاذ تلك الخطوة في الوقت الراهن.


وأثناء ذلك، ارتد زوج (اليورو/دولار) فاقدًا جميع المكاسب التي حققها في وقت سابق حيث تراجع بمقدار 100 نقطة تقريبًا من متوى مرتفع بفعل المخاوف حيال أن قمة وزراء مالية الإتحاد الأوروبي المزمع عقدها اليوم لن تتخذ أي إجراءات أو حلول بشان أزمة الديون السيادية بالإضافة إلى القلق من أن البرتغال ستضطر للجوء لخطة إنقاذ مالي من صندوق النقد الدولي عقب رفض ألمانيا التصديق على تمويل مرفق الاستقرار المالي الأوروبي لها. وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أثار التصنيف الإئتماني من وكالة موديز لمل من أسبانيا واليونان المخاوف إزاء السيولة المالية للإئتمان باقتصاديات منطقة اليورو ولا تزال تلقي هذه الفكرة بظلالها على التداولات بزوج (اليورو/دولار) مع نهاية التعاملات هذا الأسبوع. وإذا ما لم تسفر القمة عن أي حلول جذرية بخصوص السلطان المالية بمنطقة اليورو، فربما يواجه اليورو مزيدًا من الضغوط خلال التعاملات مع بزوغ مستوى 1.3700 للسطح.


في المملكة المتحدة، سجلت بيانات مؤشر أسعار المنتجين قراءة أقل من المتوقع قليلاً حيث سجل مؤشر مدخلات أسعار المنتجين 1.1% مقابل المتوقع بنسبة 1.4% في حين ارتفع مؤشر مخرجات أسعار المنتجين بنسبة 0.5% مقابل المتوقع بنسبة 0.7%. وتعد هذه القراءة هي الأولى من نوعها في القراءات الأقل من المتوقع لأسعار مبيعات الجملة على مدار أكثر من ستة أشهر وتشير إلى ان ضغوط الأسعار ربما تهدأ. دفعت هذه الأنباء بالإسترليني إلى التراجع دون مستوى 1.6000 حيث أن الآمال برفع بنك إنجلترا لمعدلات الفائدة قد بدأت في التلاشي. وأشار محافظ بنك إنجلترا، ميرفن كينج إلى أن الضغوط التضخمية قد بدأت في التناقص لبعض الوقت إلى حد ما خلال العام الجاري. وإذا ما أكد حديث اليوم هذا الإتجاه، فإن الإتجاه الهابط للإسترليني من المحتمل استمراره مع تلاشي التوقعات برفع معدلات الفائدة خلال النصف الثاني من العام 2011.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image