قرار الفيدرالي يتحكم في تعاملات السوق والأمل لا زال قائمًا في تجنب المملكة المتحدة لركود حاد (تعليق السوق)

تعليق السوق:

موضوعات للمتابعة - الفترة القادمة:

- مؤشر أسعار المنازل الكندي.

- مبيعات المنازل الجديدة.

- قرار الفائدة الفيدرالية.

- بيان الفيدرالي.

 

احتل الإسترليني دائرة الضوء يوم أمس في أعقاب فشل قراءة الناتج المحلي الإجمالي في اللحاق بالتوقعات والوصول إلى المنطقة السالبية عندما سجلت هذه القراءة الأولية 0.5-% في ربع السنة المنتهي في ديسمبر 2010. جاءت هذه القراءة مخيبة للآمال حيث كانت التوقعات تشير إلى ارتفاع القراءة إلى 0.5% في حين سجلت القراءة السابقة بعد المراجعة 0.7%. وحتى مع الأخذ في الاعتبار ما تعرضت له البلاد من موجات باردة في الربع الأخير من العام الماضي، نرى أن هناك تراجع حاد للغاية مقارنةً بالأثر السلبي لهذه الموجات الباردة مما يشير إلى أن هناك خلل هيكلي في الاقتصاد البريطاني. وربما يكون الأمل الوحيد في تفاديالمملكة المتحدة للسقوط في دوامة ركود من العيار الثقيل في تحقق أحد أمرين؛ الأول هو مراجعة القراءة الأولية للناتج المحلي الإجمالي إلى ارتفاع. أما الأمر الثاني، فهو استمرار القراءة السنوية للنمو في المنطقة الإيجابية حيث سجلت يوم أمس 1.7%.


لم يقتصر أثر قراءة النمو البريطاني على الإسترليني فقط، بل تجاوز ذلك إلى العملات الرئيسة الأخرى حيث اقترن بقدرٍ كبير من التذبذب في حركة سعر اليورو، خاصةً بعد تصريحات ناوتوني التي أشار فيها إلى أن مجرد التفكير في رفع الفائدة يعتبر أمرًا مرفوضًا قبل انتهاء النصف الأول من 2011. رغم ذلك، نجح (اليورو / دولار) في الوصول إلى 1.3700 ليقضي على جميع أوامر وقف الخسارة المحددة عند هذا المستوى. كما ينطبق سيناريو الإيجابية المشار إليه على الدولار الأسترالي حيث ارتفع (الأسترالي / دولار)إلى منطقة 0.99 في أعقاب التراجع الذي أصابه بعد هبوط الذهب يوم أمس. كما ساهم في تراجع الدولار الأسترالي بعد تعافيه ما صرح به مراقب بنك الاحتياطي الأسترالي من أن التحرك القادم للبنك المركزي ربما يكون نحو خفض الفائدة.


وعلى صعيد البينات الأمريكية، ارتفعت قراءة مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي الصادرة عن كونفرنسبورد إلى 60.6 مقابل القراءة السابقة التي سجلت 53.3 بعد المراجعة وأعلى بكثير من التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع إلى 54.4. كما تحسنت قراءة مؤشر أسعار المنازل الصادر إلى 0.0% في أعقاب مراجعة القراءة السابقة التي سجلت 0.2% مع تفادي الهبوط إلى المستوى المشار إليه في التوقعات حيث كانت ترجح التراجع إلى 0.1-%.


بالانتقال إلى التداولات الليلية، نجد أن فترة التداول الأسيوية أغلقت على دون إحداث أي تغيير عن سابقتها حيث كانت العطلة الأسترالية ليلة أمس سببًا في سيادة حالة من الهدوء في الأسواق الأسيوية. كانت إصدارات ليلة أمس مقصورة على البيانات اليابانية والنيوزلندية لذا ركزت الأسواق على الإشارات الاقتصادية الضمنية التي انطوى عليها خطاب أوباما السنوي لاتحاد الولايات حيث طالب الرئيس الأمريكي تجميد الإنفاق غير الضروري على العناصر غير الدفاعية على مدار السنوات الخمس القادمة بغرض توفير 400 مليار دولار بغرض ضبط عجز الموازنى الفيدرالية مشددًا على أنه لا يجب الاستسلام للحقيقة التي تشير إلى أن الولايات المتحدة تنفق أكثر مما تنتج.


وبالدخول في التعاملات الأمريكية اليوم، تظهر نتائج مؤشر أسعار المنازل الكندي وقرار الفائدة الفيدرالية للولايات المتحدة وسط توقعات بتثبيت الأوضاع النقدية على مستويي الفائدة وبرنامج شراء الأصول عند المستويات الحالية.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image