(اليورو / دولار) في الطريق إلى 1.4000 للمرة الثالثة

حركة السعر:
- (الدولار / ين): القنوات ضيقة للغاية في نطاق تداول محدود بـ 81.75 و 81.95.
- (الأسترالي / دولار): يتراجع إلى 0.9900 بسبب تراجع البيانات الصينية.
- (الإسترليني / دولار): يرتفع إلى 1.5900 معتمدًا على تحسن نتائج التوظيف.
- (اليورو / دولار) متجه إلى 1.4000.


استمرت العملات الرئيسة في الارتفاع مقابل الدولار الأمريكي في أعقاب ظهور نتائج اجتماعالفيجرالي يوم أمسوالتي أكدت جوهريًا على أن الأسواق في انتظار الجولة الثانية من التسهيل النقدي المقرر إطلاقها في نوفمبر القادم. كما أشارت النتائج إلى"أكد معظم المشاركين في الاجتماع أنه طالما استمر النمو في إظهار قدر كبير من التباطؤ لدرجة لا تسمح له بإحراز تقدم مرض للأسواق في صورة هبوط معدل البطالة أو في حالة استمرار التضخم عند مستويات متدنية للغاية تحت المستويات المستهدفة من جانب لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة، فسوف يكون من الملائم أن يعمل الفيدرالي على ضخ المزيج من أموال التحفيز في الأسواق والاستمرار في سياسة الملائمة بين الأوضاع الاقتصادية الحالية والأوضاع النقدية في البلاد". نتيجةً لذلك، استمر (اليورو / دولار) في الصعود على مدار التعاملات الأسيوية وحتى منتصف التعاملات الأوروبية متجهًا إلى الحاجز النفسي 1.4000 مرة ثانية.


ومما لا شك فيه أن (اليورو / دولار) وصل إلى مرحلة التشبع الشرائي عند مستويات سنوية جديدة، إلا أن التصحيح فوق مستويات الأيام السابقة يبدو وأنه وصل إلى نهاية حيث تظهر أوامر شراء الزوج قدرًا كبيرًا من التراجع مما يوفر للزوج الأرضية الصلبة اللازمة للإنطلاق إلى أعلى من جديد. كما تعافي الدولار الأمريكي متلقيًا المزيد من الدعم في أعقاب تصريحات يلين التي أعطت الدولار الأمريكي دفعة قوية هي الأخرى عندما عددت في تصريحاتها ما يمكن أن يتولد من مخاطر في حالة زيادة التسهيل النقدي واتباع سياسة الملائمة بين الوضعين النقدي والاقتصادي، إل أن العملة عاودت الهبوط من جديد. على النقيض من ذلك، صرح فيبر، عضو مجلس المركزي الأوروبي بأنه ينبغي على البنك المركزي إنهاء برامج شراء الأصول مضيفًا أن التراجع عن التسهيل النقدي في الوقت الحالي أفضل بكثير من الخروج في وقتٍ لاحقٍ أو بعد فوات الأوان لما يشكله من مخاطر أكثر حدة من المخاطر التي من الممكن أن تظهر عند الخروج من السياسة النقدية التسهيلية في الوقت الراهن. كانت هذه التصريحات مفيدة لليورو أيضًا حيث احتفظ بالارتفاع على مدار الفترة الأسيوية، إلا أنه هبط تحت مستوى 1.40 الذي وصل إليه يوم الاثنين الماضي.


على الرغم من ذلك، فشل اليورو في الاحتفاظ بالارتفاع فوق مستوى 1.4000 مرتينم حتى الآنن وهو ما يشجع على القول أن هذا المستوى أضحى مقاومة قوية للـ (اليورو/ دولار) على مدار التعاملات الأوروبية. ومن الممكن ان يستمر الزوج في يالسير ذهابًا وإيابًا في الطريق المزدوج الممدوج بين ثيران ودببة اليورو على مدار التعاملات الامريكية. على الرغم من ذلك، من الممكن ان يؤدي اختراق المقاومة عند الحاجز النفسي 1.4000 إلى استمرار الارتفاع حتى يصل الزوج إلى 1.4100 على حسب تدفقات السيولة وما توفره من قوة دافعة للزوج.


في نفس الوقت، لا زال الإسترليني مستمرًا في إظهار قدر أكبر من الضعف في أعقاب تصريحيات مايلز، عضو لجنة السياسة النقدية ببنك إنجلترا، التي أشار فيها إلى ضرورة العمل على زيادة تحفيز الاقتصاد علاوة على البيانات السلبية التي ظهرت يوم أمس حيث هبطت قراءة مؤشر أسعار المنازل الصادر عن المعهد الملكي للمساحين المعتمدين RICS، والتي أشارت إلى هبوط حاد في أسعار المنازل ناتج عن تراجع الطلب على المنازل بالمملكة المتحدة علاوة على القدر الكبير من التعقيد الذي يسود إجراءات الحصول على قروض لشراء المنازل في الوقت الراعن. كما جاءت قراءة إعانات البطالة البريطانية اليوم لتعكس حالة من تدهور سوق العمل في المملكة المتحدة حيث سجلت ارتفاعًا بواقع 5.3 الف حالة مقابل التوقعات التي أشارت إلى 4.3 ألف وأعلى من القراءة السابقة التي سجلت 3.8 ألف. نتيجةً لما سبق، هبط الإسترليني من 1.5887 إلى 1.5863 أي بواقع 25 نقطة تقريبًا.


ومن الجدير بالذكرأن إعانات البطالة لم تكن هي السبب الوحيد في حالة الضعف التي يتعرض لها الإسترليني في الوقت الراهن حيث تحدث الكثير من أعضاء لجنة السياسة النقدية ببنك إنجلترا عن إمكانية تمديد العمل ببرامج التسهيل النقدي مما أدى إلى ارتفاع (اليورو / إسترليني) يوم أمس علاوة على تراجع (الإٍترليني / فرنك) إلى 1.5111 الذي يمثل مستوى الدعم الأساسي للزوج. مع ذلك، من الممكن أن تؤدي قراءة التضخم، التي تجاوزت هدف البنك المركزي إلى 3.1%، إلى أن يلجأ البنك المركزي إلى التقييد النقدي في وقتٍ قريبٍ. على أي حال، من المتوقع أن يستمر مسلسل البيانات السلبية في المملكة المتحدة لوقتٍ ممتد.


ومع خلو المفكرة الاقتصادية من البيانات الأمريكية باستثناء الواردات الأمريكية، نرى أن تالعوامل الفنية هي التي سوف تلعب الدور الأكبر في تحريك (اليورو / دولار) علاوة على ترك الساحة خالية أمام تأثير التصريحات الصحفية لمسئولي السياسة النقدية. ومع الاخذ في الاعتبار ارتفاع ارتفاع قراءة الإنتاج الصناعي لمنطقة اليورو إلى 1.00%، نرى أن عمليات الشراء سوف تستعيد ازدهارها مما يعمل على توفير قوة دافعة للزوج تساعده على اختراق الحاجز النفسي 1.4000.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image