زوج (اليورو/ إسترالي) في أدنى مستوى له متأثرًا برفع الفائدة الأسترالية وتجدد المخاوف اليونانية

خفض الدولار الأسترالي من خسارته السابقة، ليعاود قوته من جديد بعد إقدام البنك الاحتياطي الأسترالي على رفع معدل الفائدة البنكية الخاصة به بمقدار 25 نقطة أساس، ليصل بإجمالي معدل الفائدة البنكية إلى 4.25% اليوم كما كان متوقعًا سلفًا. وتعتبر هذه عملية رفع معدل الفائدة الخامسة بين 6 اجتماعات للجنة السياسة النقدية التابعة للبنك. وفي البيان المصاحب لقرار إعلان الفائدة البنكية، أفاد ستيفنز- محافظ البنك الاحتياطي الأسترالي: "لقد كانت معدلات الفائدة منخفضة إلى حد ما عن المعدل بالنسبة إلى أغلب المقترضين، وعلى اعتبار احتمالية ارتفاع النمو واقتراب التضخم من الهدف على مدار العام المقبل، بات واضحًا أنه من الملائم للغاية الارتفاع بمعدل الفائدة حتى تقترب من المتوسط". تجدر الإشارة إلى أنه قد حدثت بعض ردود الأفعال الارتجاعية بعد صدور هذه البيانات، إلا أن الدولار الأسترالي استجمع قوته من جديد مرتدًا بقوة مقابل أغلب العملات الرئيسة.

وبصورة عامة، لا يزال اليورو ضعيفًا بالنسبة للأزواج التقاطعية، علاوة على تراجعه بقوة مقابل الدولار الأمريكي والين اليوم بعد تجدد الشكوك والغموض بشأن المشكلة اليونانية. جدير بالذكر، أن وسائل الإعلام نقلت أن اليونان تسعى إلى تعديل الاتفاق المبرم مع الاتحاد الأوربي للابتعاد عن صندوق النقد الدولي، وفي هذه الحالة ستتجنب اليونان التدابير التقشفية التي أخذتها على عاتقها والتي بدورها تواجه معارضة صلدة داخليًا. على الجانب الآخر، لا يزال الخوف مستمرًا من أن اليونان ستتكبد قدرًا مهولاً من المعاناة لجمع التمويلات اللازمة لدفع قيمة السندات مستحقة الدفع. ومن المفترض أن تقوم اليونان بجمع ما بين 5-10 مليار دولار من المستثمرين بالولايات المتحدة لتغطية عجز الموازنة البالغ قيمته حوالي 10 مليار يورو. علاوة على حاجة اليونان إلى جمع حوالي 32 مليار يورو هذا العام.

على صعيد زوج (اليورو/ دولار أسترالي)، هبط الزوج إلى أدنى قيمة جديدة قياسية له، ليصل إلى المستوى 1.4540 اليوم. ولا تزال عمليات التداول على الزوج تتم داخل القناة الهابطة متوسطة الأجل. ومن المتوقع أن يطرأ مزيدًا من الهبوط تجاه ارتداد بنسبة 138.2% من الموجة (2.0385 إلى 1.7145 من 1.8098) عند 1.3620.

 

""

 

على صعيد آخر، ارتد الدولار والين على نحو طفيف اليوم، والفضل في ذلك يعود إلى ضعف اليورو وتراجع أسواق الأسهم الآسيوية. ومع ذلك، لا يزال متوقعًا استمرار الحركة العرضية بالنسبة لمؤشر الدولار من المستوى 82.24 بهبوط آخر عاجلاً أم آجلاً. وكما أوضحنا من قبل، فقد اكتملت الموجة الخماسية التي بدأت من المستوى 74.19 مرورًا بالمستويات (78.45، 76.60، 81.34، 79.51، 82.24)، وذلك مع حالة الانفراج الهابطة على مؤشر ماكد (MACD) اليومي ومؤشر القوى النسبية. ومن جانبنا، فإننا نتوقع مزيدًا من الحركات العرضية، ومن الممكن أن يتداعى المؤشر إلى المستوى 79.51 وما هو أدنى من ذلك، وذلك على اعتبار الضغوط الواقعة على كاهل الدولار نظرًا لقوة النفط الخام الشديدة.ومع ذلك، فإن الطبيعة الدافعة للارتفاع من المستوى 74.19 قد أكدت على وجهة نظرنا القائلة بأن مؤشر الدولار قد كون قاعًا فعليًا عند المستوى 74.19. ومن جانبنا، فإننا نتوقع أن يتم احتواء التراجع الحالي من المستوى 82.24 بارتداد نسبته 50% من الموجة (74.19 إلى 82.24) عند المستوى 78.21، محدثًا ارتفاعًا آخرًا متوسط الأجل.

 

""

ومن المفكرة الاقتصادية، نرى أن مؤشر أسعار المستهلكين السويسري سجل قراءة بواقع 0.1% على أساس شهري خلال شهر مارس، لتأتي القراءة في ظل توقعات السوق في هذا الصدد. وسجل مؤشر سنتكس لثقة المستثمر بمنطقة اليورو قراءة فاقت توقعات السوق بمراحل، لتأتي بواقع 2.5 خلال شهر إبريل، فيما كانت توقعات السوق تتنبأ بتحسن بنحو -5.2 مقابل قراءة الشهر السابق. كما طال التحسن أيضًا مؤشر PMI للبناء بالمملكة المتحدة، ليرتفع إلى المستوى 53.1، فيما كانت توقعات السوق تتنبأ بارتفاع طفيف إلى المستوى 48.7. ومع قدوم الفترة الأمريكية، ترتقب الأسواق صدور نتائج اجتماعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image