الاقتصاد الصيني يمثل ناقوس الخطر بالنسبة لألمانيا

الاقتصاد الصيني يمثل ناقوس الخطر بالنسبة لألمانيا

لا يوجد ما يدعو للشك من تباطؤ الاقتصاد الصيني، بالنظر إلى ما حدث في الأسواق مؤخرًا من تراجع سوق الأسهم الصينية وضعف نمو القطاع التصنيعي وقيام بنك الصين الشعبي بخفض قيمة اليوان، والذي بدوره سوف يكون له تأثير كبير على الأسواق في جميع أنحاء العالم، وخاصًة ألمانيا التي يزداد الضغوط على حجم صادراتها على اعتبار أن الصين ثالث أكبر سوق للصادرات الألمانية.

ولكن الجدير بالذكر، تصريحات المتحدث بإسم وزارة الاقتصاد الألمانية التي أفادت بمتابعة ألمانيا للتطورات في الصين عن كثب، وأن النتائج المترتبة عن تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني يجب أن تكون ذو تأثير محدود خلال الوقت الحالي على الاقتصاد الألماني، فعلى الرغم من أن حجم الصادرات الألمانية إلى الصين تمثل 6.6% من إجمالي حجم الصادرات إلا أن الصادرات المؤثرة بالفعل على الاقتصاد الألماني تأتي من الثمانية وعشرون دولة في الاتحاد الأوروبي

وبالتالي فإنه على الرغم من التوقعات الإيجابية للحكومة الألمانية، إلا أن بيانات مؤشر IFO لمناخ الأعمال الألماني، المقرر صدورها اليوم في الساعة 8:00 صباحًا بتوقيت جرينتش، سوف تعكس حقيقة الأوضاع الحالية وتوقعات قطاع الأعمال بالاقتصاد الألماني وسواء قدرته على الاستمرار بكونه الاقتصاد الرئيسي في أوروبا أم لا.

في الوقت الحالي، لا تزال التوقعات إيجابية بين الشركات الألمانية، حيث تشير التوقعات إلى تسجيل المؤشر قراءة قدرها 107.6 خلال أغسطس الجاري دون اختلاف ملحوظ عن القراءة السابقة عند 108.0، الأمر الذي يعكس استمرار ثقة قطاع الأعمال في الاقتصاد الألماني عقب عدة أشهر من الضعف.

هذا، وفي حال مجئ القراءة لتفوق التوقعات بشكل عام، فلا يجب أن نتفائل بشكل كبير، فقد تتغير التوقعات خلال الفترة المقبلة بالنظر إلى ضعف التوقعات بشأن الاقتصاد الصيني.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image