هل تخشى من النجاح في سوق الفوركس؟

هل تخشى من النجاح في سوق الفوركس؟

من منا لا يريد النجاح؟ ولكن يعد الخوف من النجاح أمر حقيقي تمامًا مثله كمثل الخوف من الفشل لبعض الأشخاص، بل قد يكون أكثر ضررًا من النوع الثاني من الخوف لأنه موجود في العقل الباطن من الإنسان، فالجميع يقول أنه يريد أن يكون ناجحًا ولكن بعض الأشخاص يخشون التغييرات التي قد تؤدي إلى النجاح.

فمع النجاح تأتي التوقعات العالية، ففي كل مرة تحقق نجاحًا فإن الضغط بالتالي يزداد عليك لتحقيق أداء أفضل من المرة السابقة، بالنسبة لبعض الناس قد يكون هذا الضغط كافيًا لمنعهم من حتى المحاولة، خاصًة ومعظمنا قد نشأ ويُقال أننا نحتاج إلى تقديم كل ما لدينا، وتجنب الخسارة والسعي دائمًا لكي نكون من الناجحين.

هذا النوع من الضغط يجعل التداول في سوق العملات أكثر صعوبة، لأنه حتى في ظل تقديمك لأفضل ما لديك من التحليلات وإتباع استراتيجية تداول ناجحة فلا يمكنك أبدًا تجنب الخسارة تمامًا كما أنك لا يمكنك الربح دائمًا في كل تداولاتك، يمكنك القول أن الخوف من النجاح قد يجعلك تشعر بالقلق دائمًا من أنك قد تكون في الصفقة الخاطئة، فكثيرًا ما يمتنع المتداولون عن دخول صفقات رابحة وتضييع فرصة جيدة للربح وذلك لاعتقادهم بخطأ تحليلهم، وبضع ساعات لاحقة يندمون على عدم دخول هذه الصفقة الناجحة.

وبالتالي ما الذي يمكن أن نقوم به للتغلب على الخوف من النجاح؟ إليك ثلاث نصائح لتحقيق ذلك:

  • نسيان حجم الأرباح والتركيز على الصفقة

المشكلة مع العديد من المتداولين هي أنهم يركزون في أغلب الأوقات على تحقيق الأرباح في صفقاتهم، وبمجرد تحقيق خسارة فإن ثقتهم بأنفسهم تقل مما يؤثر بالسلب على طريقة تداولهم، والحل لهذا الأمر هو الابتعاد عن التفكير في حجم الأرباح أو الخسائر المحتملة والتأكد من أنك تتبع استراتيجية التداول الخاصة بك، وبذلك، لن تقلل فقط من حجم الضغط الذي قد تواجهه ولكنك سوف تعطي لنفسك فرصة أيضًا لتحسين استراتيجية التداول الخاصة بك وطريقة تحليلك مما يزيد من فرص نجاحك في التداول على المدى الطويل.

  • الحفاظ على عقل متفتح دائمًا

يجب أن تضع بعين الاعتبار دائمًا أن سوق العملات يتغير باستمرار، والذي يعني أنك يجب أن تُعَدِل من استراتيجية التداول الخاصة بك وفقًا لهذا التغير أيضًا، فيجب عليك أن تتخلى عن مقولك "أنك دائمًا على حق في التداول" وهذا سوف يخفف عنك الضغط من رغبتك في تحقيق النجاح دائمًا مما سيسمح لك بالتركيز على ما يحدث حقًا في السوق لإتخاذ التعديل الاستراتيجي المناسب.

  • تحديد أهداف واقعية

الأهداف لا تمثل فقط توقعاتك ولكنها تساعدك أيضًا على تقليل الفجوة بين طموحاتك والواقع المحيط بك، فإذا قمت بوضع أهداف غير واقعية، مثل الربح في كل الصفقات، فإنك بذلك تزيد من احتمالية تعرضك للعديد من خيبات الأمل مما قد يؤثر على قدرتك في إتخاذ القرار في المستقبل.

عن طريق تحديد الأهداف، يمكنك أن تبدأ في معرفة مدى بعدك عن تحقيقها، ويصبح السؤال الأساسي هنا هو هل أنت على استعداد لبذل قصادرى جهدك للوصول إلى تلك الأهداف؟ إذا لم تكن كذلك، فقد يكون من الأفضل لك تعديل تلك الأهداف. إن أفضل المتداولون لا يفكرون في الفشل، فهم يحددون أهداف صعبة ولكن يمكن الوصول إليها، مع العلم أن هذا يعد بمثابة الدافع لهم للاستمرار في التقدم إلى الأمام.

خلاصة القول، أن الأمر كله يتوقف على مدى إيمانك بقدراتك، فالمتداولون الناجحون هم الذين يضعون الخطط ويلتزمون بها، كما يعرفون لماذا يقومون بالتداول، ويساعدون أنفسهم على التغلب على التحديات التي قد تواجههم. فالمتداولون الناجحون لا يتراجعون أبدًا عن تحقيق النجاح، فهم يخططون لذلك ويسعون إلى تحقيقه، فهل أنت من المتداولون الناجحون؟


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image