رفع الفائدة البريطانية بات قريباً

رفع الفائدة البريطانية بات قريباً
بنك إنجلترا

يقترب بنك إنجلترا بمرور الوقت إلى قرار رفع معدلات الفائدة لأول مرة منذ حدوث الأزمة العالمية في العام 2008، في الوقت الذي يواصل فيه الاقتصاد البريطاني في التحسن متجهاً صوب معدلات التضخم المستهدفة، وذلك طبقاً لما صرح به أحد صناع القرار ببنك إنجلترا اليوم.

 كان "إيان ميكافرتي"، أحد أعضاء لجنة السياسة النقدية بالبنك، قد أكد اليوم على بدء تلاشي العوامل الانكماشية التي أعاقت النمو الاقتصادي بالبلاد خلال الفترة الماضية، مما يدفع البنك نحو تشديد السياسة النقدية. 

الجدير بالذكر أن بنك إنجلترا كان قد أبقى على معدلات الفائدة عند أدنى مستوياتها طوال 6 سنوات حتى الآن. ومع استمرار الضغوط الانكماشية لفترة أطول من المتوقع فقد اتجهت بعض الآراء نحو إبقاء البنك على معدلات الفائدة الحالية دون تغيير حتى تشهد الأوضاع مزيداً من الاستقرار. 

لكن تصريحات "ميكافرتي" اليوم قد أفادت العكس حيث نوه بأن السياسة النقدية تميل نحو  التشديد النقدي خلال السنوات الأخيرة. يأتي ذلك بينما دفعت الأوضاع الاقتصادية توقعات رفع الفائدة البريطانية إلى منتصف العام المقبل، في حين يتوقع بنك إنجلترا أن تتمكن معدلات التضخم من استهداف معدلات التضخم المرجوة على أن تسجل نسبة 1.7% بنهاية العام المقبل مع تلاشي التأثيرات السلبية الناجمة عن تراجع أسعار النفط، قوة الجنيه الاسترليني وتراجع أسعار الغذاء. 

في حين أن "ميكافرتي" قد أكد على أن توقيت رفع الفائدة يعتمد بشكل أساسي على البيانات الاقتصادية خلال الفترة المقبلة مشيراً إلى توقعات استكمال النمو الاقتصادي لوتيرة التعافي. كما أشار إلى أن رفع الفائدة سوف يتم بشكل تدريجي ومحدود للغاية. ولاننسى بالنهاية أن "ميكافرتي" يعتبر من أكثر اعضاء الجنة ميلاً نحو تشديد السياسة النقدية.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image