أسوأ فقاعة استثمار في العالم على وشك الانفجار

أسوأ فقاعة استثمار في العالم على وشك الانفجار
الصين

دائمًا ما يدرك المستثمرين فقاعات الاستثمار ولكن في وقت متأخر جدًا عقب حدوثها، ولكن عندما يكونوا في خضم هذه الفقاعة، فيكون من الصعب المقاومة والتوقف عن الاستثمار حتى لو كان هناك من ينصحك بذلك، وذلك لأن الفقاعة عادة ما تُكوِن صورة للأشخاص للاعتقاد باستمرارية تحقيق أرباح، وبالتالي فلن يتوقف الأشخاص.

نفس الشئ يتكرر حاليًا في الصين، فعقب أن شهدت الصين حدوث فقاعة استثمار في أكتوبر 2007 عقب ارتفاع سعر مؤشر شانغهاي المركب إلى المستوى 6000 ثم ما لبث أن شهد تراجعًا إلى المستوى 1,700، أي إنه قد فقد حوالي 70% من قيمته خلال 12 شهرًا فقط، يشهد السوق حاليًا مرة أخرى مثل هذه الفقاعة.

فقد ارتفع سعر المؤشر مرة أخرى فوق المستوى 5000، وبالتالي توقع المستثمرين إمكانية تحقيق العديد من الأرباح عقب هذا الارتفاع، على الرغم من تباطؤ معدل نمو الاقتصاد الصيني بشكل كبير، ولكن استمر اعتمادهم على بنك الصين الشعبي في القيام بخفض معدلات الفائدة، كان قد قام بخفضها بالفعل ثلاثة مرات خلال الأشهر الستة الماضية، بهدف دعم النمو الاقتصادي.

  • ولكن كيف حدثت هذه الفقاعة مرة أخرى؟

شهدت الصين هذه الفقاعة عقب إعلان مزود خدمة مؤشر الأسهم العالمي MSCI الثلاثاء الماضي عن توقعاته بضم أسهم الصين ذات التصنيف الائتماني A من ضمن المعايير العالمية ولكن بمجرد أن يتم حل بعض القضايا مع الجهات التنظيمية الصينية، وقد جاء هذا الإعلان عقب تصريح شركة صناديق الاستثمار المشترك الأسبوع الماضي بأنها سوف تزيد تدريجيًا عدد الأسهم الصينية ذو التصنيف الائتماني A في محفظة أسهم الأسواق الناشئة، الأمر الذي أدى في النهاية إلى ارتفاع سعر مؤشر شانغهاي بنسبة 150% على مدار الاثنى عشر شهر الماضيين، مما نتج عنه تزاحم المستثمرين الصينين على التداول على المؤشر.

وقد أدى هذا إلى زيادة المخاوف من التأثير السلبي لهذا التزاحم على الأسواق خاصًة في ظل تباطؤ معدل نمو إجمالي الناتج المحلي في الصين ليصل إلى 7% خلال الربع الأول، أبطأ وتيرة نمو منذ الكساد العظيم، بالإضافة إلى توقع المحللون تسجيل أرباح الشركات المدرجة في مؤشر شانغهاي وشينزين نسبة 7% خلال العام الجاري 2015، أدنى معدل أرباح على مدار ثلاث سنوات.

وكنتيجة لذلك، قام كلًا من بنك مورجان ستانلي وبي ان بي باريبا في الآونة الأخيرة ببيع الأسهم الصينية، فقد صرح Jonathan Garner، رئيس قسم آسيا والأسواق الناشئة في مورجان ستانلي، بقيام البنك بخفض توقعاته الإيجابية للأسهم الصينية للمرة الأولي منذ أكثر من سبع سنوات، مشيرًا إلى تسجيل أضعف معدل أرباح للشركات منذ عام 2009، وبالتالي سوف يسعى البنك للحصول على بعض الأرباح من خلال بيع هذه الأسهم.

مثل ما حدث في أكتوبر 2007 وحدوث ما يسمى بفقاعة الاستثمار في الصين، يبدو أن هذه الفقاعة مستمرة في ظل سعي المستثمرين الصغار في الحصول على الأرباح فقط فيما يسمى بالمضاربة بدلًا من الاستثمار على المدى الطويل، ويصبح السؤال الرئيسي هنا، هو متى ستنفجر هذه الفقاعة؟


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image