منطقة اليورو في انتظار تحرك الحكومة اليونانية

حثت المستشارة الألمانية رئيس الوزراء اليوناني "أليكساس تسيبراس" على ضرورة استكمال النوايا الطيبة للبلاد عن طريق إجراء الإصلاحات الضرورية واللازمة لتسوية الأزمة و الحصول على مساعدات مالية تجنباً للمخاطر المالية التي قد تواجهها اليونان خلال الفترة المقبلة. يأتي ذلك ضمن اجتماع رئيس الوزراء اليوناني بكلاً من المستشارة الألمانية "ميركل" والرئيس الفرنسي "فرانسوا أولاند" لاستكمال المباحثات حول الأزمة اليونانية وإيجاد أفضل الحلول الممكنة لإنهاء لأزمة في أقرب وقت ممكن. 

وكانت ميركل قد صرحت لبعض الصحف بأن رغبة اليونان في إنهاء الأزمة لابد وأن تكون مدعومة بالتعاون الفعلي مع المؤسسات، كما أكدت على استعداد جميع المؤسسات بالمنطقة على التفاوض الجاد مع اليونان خلال الأيام القليلة المقبلة. 

في الوقت الذي يستمر فيه سوء الأوضاع المالية وأوضاع البنوك داخل اليونان، يترقب الدائنين الدوليين أن تقوم اليونان بتقديم لائحة من الإصلاحات الهيكلية على الجانب الاقتصادي ومحاولة تقليص عجز الموازنة بالبلاد مما قد يمهد الطريق أمام الاقتصاد اليوناني لاستعادة مساره الطبيعي. كما سوف يمكن اليونان من الحصول على مساعدات مالية تبلغ 7.2 مليار يورو بنهاية الشهر الجاري فقط في حال تقديم لائحة من  الإصلاحات الجيدة وتم الموافقة عليها من مؤسسات منطقة اليورو قبل ذلك الحين. 

على الجانب الأخر، فقد صرح أحد المسئولين بأن اليونان ترغب في مد برنامج المساعدات لمدة 9 أشهر أخرى حتى تتمكن اليونان من العمل على برنامج إصلاحي جاد، حيث أنه من الصعب جداً أن تتمكن الحكومة من تقديم ذلك البرنامج في الوقت الراهن بينما تصارع الوقت لتجنب خطر الإفلاس.

هذا وقد أظهرت أحدث الاستطلاعات عن أن أكثر من نسبة 50.2% من الشعب اليوناني يؤيدون خضوع الحكومة للمطالب المقدمة من الدائنين الدوليين. 

الجدير بالذكر أن البنك المركزي الأوروبي قد قام برفع سقف السيولة الطارئة المقدمة للبنوك اليونانية بواقع أكثر من ملياري يورو بالأمس لتصل إلى 83 مليار يورو، وتعد تلك هي الأكبر منذ ما يقرب من 4 شهور حتى الآن، ولكنه يبقى في انتظار إبرام اتفاق نهائي.