دراسات صندوق النقد الدولي توضح أسباب تراجع النفط

دراسات صندوق النقد الدولي توضح أسباب تراجع النفط
صندوق النقد الدولي

كان تراجع أسعار النفط محور تساؤلات العديد من الخبراء فقد تباينت الآراء حول ما إذا كان هذا التراجع سببه زيادة المعروض أو ضعف الطلب العالمي.

وما بين هذا وذاك، إذا كان تراجع النفط سببه زيادة المعروض فلا شك أن ذلك يعد أمرًا جيدًا للاقتصاد حيث أن تراجع الأسعار هو مجرد سببًا لوفرة النفط في الأسواق أما إذا كان تراجع الأسعار سببه ضعف الطلب العالمي فإن ذلك يشير إلى ضعف الأوضاع الاقتصادية العالمية بشكل يثير القلق.

وبوجهٍ عام يبدو أن كلاً معدلات العرض والطلب يلعبان دورًا هامًا في تراجع أسعار النفط الحالي ففي الوقت الذي تراجعت فيه توقعات النمو العالمي سجلت فيه معدلات إنتاج النفط بالولايات المتحدة أعلى مستوياتها.

ونستنتج من دراسات صندوق النقد الدولي نقطتين هامتين وهما:

  1. إن تراجعت أسعار الأسهم والنفط معًا فإن ذلك يشير إلى ضعف النمو الاقتصادي أو ضعف معدلات الطلب.
  2. إن تراجعت أسعار النفط وارتفعت أسعار الأسهم كان ذلك إشارة إيجابية للنمو الاقتصادي أو زيادة المعروض.

كما أشارت الدراسات إلى أن معظم تراجع أسعار النفط يرجع إلى ضعف الطلب العالمي خلال الفترة ما بين منتصف يوليو وأكتوبر أما في الفترة ما بين منتصف أكتوبر وحتى أوائل يناير فكان سبب تراجع أسعار النفط هو زيادة المعروض.

الجدير بالذكر أن تراجع أسعار النفط لم يدعم النمو الاقتصادي بالشكل الذي كان ينتظره العديد من الخبراء حتى وقتنا هذا ولكنه يشكل ضغوطًا على معدلات التضخم بأغلب الاقتصادات المتقدمة التي تحاول جاهدة دفع معدلات التضخم إلى النسبة المستهدفة 2%.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image