العوامل الأساسية التي تؤثر على أسعار صرف العملات

العوامل الأساسية التي تؤثر على أسعار صرف العملات

المقصود بسعر الصرف هو سعر عملة دولة ما مقابل عملة دولة أخرى، أو بمعنى آخر هو ما عليك دفعه من عُملة ما للحصول على العملة المقابلة لها، وعلى سبيل المثال سعر صرف اليورو دولار = 1.06، يعني ذلك أنه يجب عليك دفع 1.06 دولار للحصول على 1 يورو.

 ويُعد سعر الصرف واحد من أكثر المحددات أهمية لمعرفة مستوى قوة اقتصاد الدولة، حيث يلعب دور حيوي في التجارة الدولية، والتي تُعد شيئًا هامًا لمعظم اقتصادات السوق الحُر.

وخلال السطور القادمة سنُلقي الضوء على العوامل الرئيسية التي تؤثر على أسعار الصرف العالمية :

 

  • الفوارق في معدلات التضخم :

هناك قاعدة أساسية، الدولة التي تكون بها معدلات التضخم متدنية تتمتع بارتفاع في قيمة عملتها، حيث تزداد قوتها الشرائية مقارنة بالعملات الأخرى، أما الدول التي تكون فيها معدلات التضخم مرتفعة عادة ما تنخفض قيمة عملتها مقارنة مع شركائها التجاريين.

 

  • الفوارق في معدلات الفائدة :

عن طريق تغيير معدلات الفائدة تمارس البنوك المركزية نفوذها على كلٍ من التضخم وأسعار الصرف، فكلما كانت معدلات الفائدة مرتفعة يوفر ذلك عوائد مرتفعة للمُقرضين مقارنةً بالدول الأخرى، وبالتالي ارتفاع قيمة العملة والعكس صحيح في حالة خفض معدلات الفائدة.

 

  • العجز في الحسابات الجارية :

الحساب الجاري هو ميزان للتجارة بين دولة ما ودولة أخرى، ويعكس كل المدفوعات بين تلك الدولتين من سلع، خدمات، فوائد، وأرباح، ويُظهر الحساب الجاري أن دولة ما تستورد سلع وخدمات أكثر من تصديرها للسلع والخدمات، وعادة ما تقوم تلك الدولة باقتراض رؤوس أموال من مصادر أجنبية لتعويض ذلك العجز، مما يكون سببًا في خفض قيمة عملتها بالمقارنة مع الدولة الأخرى والتي تكون شريكها التجاري.

 

  • الديْن العام :

عادة ما تقوم الدول بتمويل العجز في الموازنة العامة لتمويل مشروعات القطاع العام عن طريق التمويل الحكومي، وفي الوقت الذي تقوم به مثل تلك الأنشطة من تحفيز للاقتصاد المحلي، تكون الدول التي بها ارتفاع كبير في الديْن العام أقل جذبًا للمستثمرين الأجانب، وذلك بسبب أنه كلما ارتفع الديْن أدى ذلك إلى ارتفاع التضخم، الأمر الذي يدفع قيمة العملة للانخفاض.

 

  • معدلات التبادل التجاري :

معدلات التبادل التجاري هي نسبة مقارنة معدلات التصدير بمعدلات الاستيراد، فإذا كان معدل التصدير يرتفع بنسبة أعلى من معدل الاستيراد ينعكس ذلك في ارتفاع قيمة العملة، أما في حالة إذا كان معدل الاستيراد يرتفع بنسبة أعلى من التصدير، ستنخفض قيمة العملة مقارنة بالشريك التجاري (العملة الأخرى).

 

  • الاستقرار السياسي والأداء الاقتصادي :

يبحث المستثمرون الأجانب بالضرورة على الدول المستقرة التي تنعم بأداء اقتصادي قوي لاستثمار أموالهم، وعلى سبيل المثال الاضطرابات السياسية قد تُسبب ضياع الثقة في عملةٍ ما، وتؤدي إلى تحرك رؤوس الأموال إلى عملات الدول الأكثر استقرارًا.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image