أسباب خفض معدلات الفائدة الكندية

أسباب خفض معدلات الفائدة الكندية

فاجأ بنك كندا الأسواق اليوم بخفض معدلات الفائدة للحد من تأثير تراجع أسعار النفط على النمو الاقتصادى ومعدلات التضخم وكمحاولة للتصدى لعدم استقرار الوضح المالى نتيجة ضعف سوق الإسكان.

يأتى هذا القرار بعد مدة طويلة أبقى فيها بنك كندا على معدلات الفائدة دون تغيير منذ 1950، ليفاجئ الأسواق اليوم بخفضها إلى 0.75% بعد أن كانت مستقرة عند 1% مما أدى إلى تراجع التوقعات بشأن معدلات التضخم والنمو الاقتصادى بكندا.

كان بنك كندا قد أعلن أن التراجع الحاد فى أسعار النفط  ساهم فى تراجع التطلعات الاقتصادية بكندا خلال العام الجارى وربما لأعوام أخرى قادمة، حيث تعتبر كندا من أكبر الدول المصدرة للنفط للولايات المتحدة.  

وقد أقر البنك بأن حالة عدم الاتزان للأسر شهدت ارتفاعًا ومن المتوقع أن تشهد ارتفاعًا على المدى القريب ولهذا جاء قرار خفض معدلات الفائدة ليؤمن الأوضاع من مخاطر عدم الاستقرار المالي ومعدلات التضخم المنخفضة.

قد تؤدي معدلات الفائدة المنخفضة إلى تفاقم الأضرار السلبية بسوق الإسكان في "تورونتو" وبعض الأماكن الأخرى إلا أن قرار البنك أظهر أنه يبدي اهتمامًا أكبر إلى تراجع أسعار النفط الذى قد يؤدي إلى أزمة حقيقية بسوق الإسكان.

الجدير بالذكر أن تراجع أسعار الإسكان سوف يكون السيناريو المرجح مع الأخذ في الاعتبار أن حالة عدم الاتزان للأسر سوف يكون لديها تأثير سلبي على الاقتصاد بوجٍه عام.

ومن المرجح أنه تم خفض معدلات الفائدة لكي يتم دعم الدخل من خلال تحفيز النمو الاقتصادي بوجهٍ عام حتى وإن شهد الدين بعض الارتفاع حيث أن المواطنين سوف يكون أكثر قدرة على تحمل الديون في حالة زيادة دخلهم.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image