السيناريو المتوقع لبيان الاحتياطي الفيدرالي

السيناريو المتوقع لبيان الاحتياطي الفيدرالي

تترقب الأسواق صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين والذي من المتوقع أن يتراجع  من 0.0% إلى -0.1% وبيانات المؤشر بقيمته الأساسية والذي من المتوقع أن يتراجع بشكل طفيف من 0.2% إلى 0.1% و بيان لجنة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اليوم الساعة 7 بتوقيت جرينتش ومن المتوقع أن يؤثر هذا البيان بشكل قوي على الأسواق، وسوف نلقي الضوء في هذا التقرير على أهم النقاط التي قد يتضمنها البيان وتأثيرها على الدولار بوجٍه عام.

1. حذف جملة "لفترة من الوقت" المتعلقة بمعدلات الفائدة من البيان

خيب البيان السابق آمال المتداولين بعد ملاحظة الجملة "الإبقاء على معدلات الفائدة الحالية لفترة من الوقت"  بعد إنهاء برنامج التيسير النقدي، وتشير التوقعات الحالية إلى احتمالية تخلي الاحتياطي الفيدرالي عن هذه الجملة هذه المرة وبدء الحديث عن التشديد النقدي خلال العام المقبل.

وفي حال حدوث ذلك، فمن المتوقع أن يستمر ارتفاع الدولار مقابل معظم العملات الرئيسية حتى نهاية العام وقد يستمر هذا الارتفاع خلال الأساببع الأولى من العام المقبل بالإضافة إلى أن الحديث عن رفع معدلات الفائدة خلال العام المقبل يشير إلى قوة التعافي الاقتصادي بالولايات المتحدة على عكس بعض الاقتصادات المتقدمة الأخرى خاصة اليابان ومنطقة اليورو.

2. التأكيد على تحسن أوضاع سوق العمل

من المتوقع أن يشير الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى تحسن أوضاع سوق العمل خاصة بعد ارتفاع مؤشر التغير في أعداد التوظيف بالقطاع غير الزراعي الأمريكي الشهر الماضي بقراءة قدرها 321 ألف وظيفة بالإضافة إلى تسحن مؤشرات سوق العمل الأخرى.

ومما لا شك فيه إن ارتفاع أعداد التوظيف يدعم معدلات إنفاق المستهلك والذي يدعم النمو الاقتصادي بوجهٍ عام.

3. التخفيف من حالة القلق المتعلقة بمعدلات التضخم

بالرغم من تحسن معظم البيانات الاقتصادية خلال الفترة الأخيرة إلا أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لا يزال حذرًا حيال ضعف الضغوط التضخمية خاصة في ضوء ارتفاع الدولار الأخير، وتشير التوقعات إلى أنه من المتوقع أن يتراجع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.1% خلال شهر نوفمبر عقب أن شهد استقرارًا خلال الشهر الأسبق بينما قد يرتفع المؤشر بقيمته الأساسية بشكل طفيف بنسبة 0.1%.

هذا، بالإضافة إلى أنه من المتوقع أن تشير توقعات لجنة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى تراجع الضغوط التضخمية لافتين إلى تراجع أسعار النفط الذي يؤدي إلى تراجع أسعار مدخلات المنتجين وعليه التأثير على أسعار المستهلكين، الأمر الذي يبقي على معدلات التضخم السنوية دون الهدف المحدد لها وعليه منعهم من الحديث عن بدء التشديد النقدي والحديث عن ضعف الضغوط التضخمية.

4. التوقعات الاقتصادية

من المقرر أن يصدر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي توقعاته الاقتصادية خلال الفترة المقبلة للنمو ومعدلات التضخم والتوظيف، ويلاحظ أن المتداولين يأملون في تحديث توقعات معدلات التوظيف لهذا العام والعام المقبل على نحو مرتفع مع وجود احتمالية خفض توقعات معدلات التضخم.

وتكمن أهمية تلك التوقعات في أنها توفر نظرة شاملة حول التطلعات الاقتصادية للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والتي تحدد خططه خلال الفترة المقبلة، وفي حال مجيء التوقعات على نحوٍ إيجابي فإن ذلك يشير إلى أن الاحتياطي الفيدرالي يشعر بالتفاؤل حيال أداء الاقتصاد الأمريكي واحتمالية تخليه عن إبقاء معدلات الفائدة الحالية "لفترة من الوقت".

5. الجدول الزمني للتشديد النقدي

يُذكر أن أي بيان للجنة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال الفترة الماضية لم يوفر أية علامات واضحة حول موعد بدء التشديد النقدي لافتين إلى أن أية تعديلات سوف تعتمد على البيانات القادمة، ومن المتوقع أن تلتزم "يلين" بهذا السيناريو لتجنب أي تقلبات عنيفة بالأسواق.

بالرغم من ذلك، سوف يترقب المتداولين المؤتمر الصحفي من كثب في حال إدلاء "يلين" محافظ الاحتياطي الفيدرالي بأية تلميحات متعلقة برفع معدلات الفائدة خلال العام المقبل الأمر الذي قد يدعم صعود الدولار بشكل قوي على المدى الطويل.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image