المركزي الأوروبي يحاول انقاذ منطقة اليورو من حالة الركود

المركزي الأوروبي يحاول انقاذ منطقة اليورو من حالة الركود

لوحظ في الفترة الأخيرة أن ضعف معدلات التضخم بمنطقة اليورو خاصة بألمانيا وإسبانيا مثل مصدر قلق للمركزي الأوروبي ولكن تشير التوقعات إلى أنه قد لا يتخذ المزيد من الإجراءات خلال الأسبوع المقبل حيث أنه يفضل الانتظار حتى يتم تقييم آثار الإجراءت التسهيلية المتخذة مؤخرًا على الاقتصاد بوجهٍ عام.

اللافت للانتباه أن تحسن بيانات الثقة الاقتصادية بمنطقة اليورو وتحسن التوقعات المتعلقة بزيادة معدلات طلب الشركات على القروض خلال الربع السنوي القادم أدى إلى تلاشي بعض المخاوف المتعلقة بتراجع معدلات التضخم بالإضافة إلى أنها أعطت المركزي الأوروبي بعض الوقت قبيل اتخاذ المزيد من التدابير التسهيلية في الوقت الراهن. فقد ارتفعت الثقة الاقتصادية بمنطقة اليورو خلال شهر أكتوبر من أدنى مستوياتها خلال شهر سبتمبر.

ومن ناحية أخرى، أنهى الاحتياطي الفيدرالي برنامج التيسير النقدي بالأمس بالإضافة إلى التقليل من المخاوف المتعلقة بسوق العمل مع الإشارة إلى الثقة في الأوضاع الاقتصادية خلال الفترة المقبلة. الأمر الذي دعم اختلاف اتجاه السياسة النقدية بين الولايات المتحدة ومنطقة اليورو وعليه تراجع اليورو مقابل الدولار.

الجدير بالذكر أن احتمالات قيام المركزي باتخاذ المزيد من التدابير التسهيلية يشكل ضغوطًا على على اليورو إلا أن تراجع اليورو سوف يدعم التعافي الاقتصادي بمنطقة اليورو.

وتشير توقعات قسم أبحاث السوق إلى أن المركزي الأوروبي لن يتخذ المزيد من الإجراءات خلال الأسبوع المقبل إلا أن شهر ديسمبر قد يحوي في جعبته بعض المفاجئات.

ويُذكر أن "دراجي" محافظ المركزي الأوروبي قد دعا الحكومة الأوروبية لاتخاذ إجراءات هيكلية من أجل تحفيز النمو الاقتصادي مشيرًا إلى أن إجراءتهم ليست كافية لتحفيز النمو الاقتصادي بالشكل المطلوب.

وتتجه أنظار الأسواق إلى تخطيط المركزي الأوروبي لشراء أوراق مالية مدعومة بالأصول خلال شهر نوفمبر بالإضافة إلى وجود احتمالية قيامه شراء سندات الشركات أيضًا.

ويجب الأخذ في الاعتبار تراجع بيانات التضخم في ألمانيا والتي تعد أقوى اقتصاد بمنطقة اليورو، إلى 0.7 خلال شهر أكتوبر والتي تعد أدنى مستوى لها منذ شهر مايو. وفي إسبانيا، فإن تباطؤ وتيرة النمو وتراجع أسعار المستهلكين يشير إلى أن التعافي الاقتصادي يفقد زخمه.

وتترقب الأسواق صدور التقديرات الأولية لمؤشر أسعار المستهلكين بمنطقة اليورو على أساس سنوي والتي سوف تؤثر بشكل قوي على الأسواق وتشير التوقعات إلى ارتفاع القراءة من 0.3% إلى 0.4%. ويشير الرسم البياني التالي إلى تراجع المؤشر منذ بداية العام وصولًا إلى أدنى مستوياته ولذلك فإن جاءت القراءة دون المتوقع بشكل قوي فقد ينذر ذلك باتخاذ المركزي الأوروبي المزيد من التدابير التسهيلية لانقاذ الاقتصاد من الإنزلاق في حالة ركود.

 

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image