لماذا سجلت الأسهم الأمريكية أعلى مستوياتها على الإطلاق بختام الأسبوع؟

لماذا سجلت الأسهم الأمريكية أعلى مستوياتها على الإطلاق بختام الأسبوع؟
بورصة وول ستريت

اختتمت المؤشرات القياسية لسوق الأسهم الأمريكية تداولات الأسبوع المنتهي في 19 يناير عند أعلى مستوياتها على الإطلاق، محققة أرباحا أسبوعية قوية؛ حيث سجل مؤشر ناسداك التكنولوجي ارتفاعا أسبوعيا بواقع 481 نقطة أي ارتفع بنسبة 2.86%، ليستقر قرب المستوى 17314.00 نقطة.

وكذلك، أنهى مؤشر S&P 500 جلسات الأسبوع مسجلا 4839.82 نقطة بنسبة صعود بلغت 1.17%، كما سجل داو جونز الصناعي أرباحا أسبوعية بمقدار 270.82 نقطة مرتفعا بنحو 0.72%، ليستقر عند 37863.81 نقطة بختام الأسبوع.

وجاءت هذه الأرباح القياسية على خلفية الانتعاش القوية لشهية المخاطرة بسوق الأسهم الأمريكية، إذ تراجع مؤشر (VIX) لأداء التقلبات بالسوق الأمريكي بنسبة 4.72% خلال الأسبوع الماضي، وذلك بدعم من عدة عوامل، يمكن تناول أبرزها في النقاط التالية:

أولا: الصعود القوي لأسهم كبرى الشركات المدرجة بمؤشرات الأسهم الأمريكية

ساهم الارتفاع الملحوظ الذي حققته عدد من الأسهم التكنولوجية (ذات الوزن الثقيل) المدرجة بالسوق الأمريكي في تعزيز الأرباح الأسبوعية للمؤشرات القياسية، حيث وصل سهم ميتا ومايكروسفت وإنفيديا وألفابت إلى مستويات قياسية جديدة، ما يعكس تفاؤل المستثمرين حيال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا وتأثيرها على الأرباح المستقبلية للشركات الأمريكية، بما قاد الارتفاع القوي لمؤشرات الأسهم الأمريكية بنهاية الأسبوع.

وفي هذا الصدد، نجد بأن سهم إنفيديا وصل إلى 594.91 دولار بختام جلسات الأسبوع محققا أرباحا أسبوعية بلغت 20%، كما ارتفع سهم ألفابت (الشركة الأم لجوجل) من الفئتين A و C بنحو 2.59% و2.61% على التوالي مسجلا أعلى مستوياته على الإطلاق عند 147.97 و 146.38 دولار على الترتيب.

وكذلك، استقر سهم ميتا عند المستوى القياسي البالغ 383.45 دولار مع نهاية الأسبوع بنسبة ارتفاع 2.39%، بجانب صعود سهم مايكروسفت بنسبة 2.36%، مسجلا أعلى مستوياته مطلقا عند 398.67 دولار.

ثانيا: التوصل إلى مشروع قانون لتجنب الإغلاق الحكومي الأمريكي

كان من المفترض أن تشهد الحكومة الأمريكية إغلاقا جزئيا صباح أمس السبت، ولكن توصل الكونجرس الأمريكي بالأسبوع الماضي إلى اتفاق مؤقت للإنفاق يسمح بتمويل بعض الوكالات الحكومية حتى الأول من مارس والبعض الآخر حتى 8 مارس، بما أدى لتفادي الولايات المتحدة لسيناريو الإغلاق الجزئي للحكومة والذي كان سيكون له انعكاسات سلبية قوية على النمو الاقتصادي الأمريكي، وهذا بدوره، عزز الأرباح الأسبوعية لمؤشرات الأسهم الأمريكية بنهاية المطاف.

ثانيا: تفاؤل أسواق الأسهم العالمية حول انتهاء دورة التشديد النقدي

أدلى عدد من أعضاء الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتصريحات أقل تشددا حول مسار السياسة النقدية هذا العام، مع لفت النظر إلى انخفاض التضخم في الولايات المتحدة ما فتح الباب أمام الفيدرالي الأمريكي للحديث عن موعد بدء البنك المركزي في خفض الفائدة؛ إذ صرح بوستيك بأنه من المحتمل أن يخفض الفيدرالي الأمريكي الفائدة للمرة الأولى بالربع السنوي الثالث من العام، مع الإشارة إلى أنه سيتم اتخاذ قرار بشأن الخفض الأول لسعر الفائدة قبل يوليو، وهذا بدوره انعكس إيجابا على أداء الأسهم الأمريكية هذا الأسبوع.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image