جلسة دامية جديدة في وول ستريت، هل تصحيح 15% بالأفق؟

جلسة دامية جديدة في وول ستريت، هل تصحيح 15% بالأفق؟

بقلم ياسين إبراهيم 

تراجعت المؤشرات الرئيسية الأمريكية يوم الأربعاء بعد بيانات التضخم التي أثارت مخاوف السوق. وقفزت مؤشرات التضخم، مقاسة ببيانات مؤشرات أسعار المستهلكين، بأعلى وتيرة منذ 2008، مدفوعة بارتفاع أسعار السيارات. 

فقد مؤشر داو جونز أكثر من 600 نقطة خلال جلسة التداول لليوم الثاني على التوالي، فيما كان انزلاق مؤشر ناسداك أقوى، وتراجع مؤشر إس آند بي 500. 

وأشارت بيانات سوق العمل أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع بـ 0.8% في أبريل، ليسجل زيادة سنوية مقدرة بـ 4.2%، لأسرع وتيرة تضخم منذ 2008. وهذه البيانات تستثني أسعار الطاقة، والطعام، فيما ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي بنسبة 0.9% في شهر أبريل. 

ووفق مذكرة من آر بي سي: "نصف تلك القفزة (في المعدل الأساسي) يعزى إلى زيادة أسعار السيارات والطائرات والتي ارتفعت بـ 10% على أساس شهري، مع زيادة الطلب على السفر المحلي، في ظل تخفيف القيود." 

وآخر البيانات حيال التضخم تشير إلى أنه أمر سيكون متكرر الحدوث. 

وتدل بيانات توقعات معدلات التضخم خلال العقد القادم على قفزة نسبتها 2.57% وصولًا لأعلى المستويات منذ سبتمبر 2012. 

ويؤكد الفيدرالي على أن العوامل التي تدعم التضخم ستتلاشى بنهاية المطاف. 

وفق مذكرة من جيفيرس: "بينما فاجئتنا تلك البيانات، ولكن استمرار الفيدرالي في التأكيد على مرحلية التضخم، واختفائه العام المقبل، مع تراجع طلب المستهلكين على السلع، وارتفاع الاحتياطي." 

ويهجر المستثمرون أسهم النمو مثل: الأسهم التكنولوجية نظرًا لارتفاع مكرراتها الربحية، بما يجعلها أقل جاذبية في بيئة يرتفع تضخمها بقوة، وتكون قيمة المال اليوم أكبر من قيمته في المستقبل. 

تراجعت أسهم الخمسة الكبار بقوة، ليهبط كل من: ألفابيت، وآبل، وأمازون، ومايكروسوفت، وفيس بوك (NASDAQ:FB). 

وبفضل ارتفاع سعر النفط، إذ قفز نفط برنت بقوة رغم أنباء ارتفاع المخزون الأمريكي من النفط بما يدل على قوة الطلب، فارتفعت أسهم الطاقة اليوم، مع اقتراب موسم الصيف، والذي تكثر فيه التنقلات بالسيارات للنزهات والرحلات. 

وانخفض المخزون الأمريكي بـ 427 ألف برميل الأسبوع الماضي، مقارنة بـ 2.817 مليون برميل، وهي توقعات المحللين. 

ومن ناحية فنية أي كسر دون مستوى 4,100 لمؤشر إس آند بي 500، يعني تصفية متزايدة القوة. 

وقالت جيني مونتجومري سكوت: "على المدى القصير تصاعد التقلبات خلال الربعين الثاني والثالث بدأت التحقق، ولكننا ما زلنا نظر لاحتمالية تصحيح ما بين 10-15% لمؤشر إس آند بي 500. لو هبط المؤشر دون مستوى 4100 عند الإغلاق لعدة جلسات نتوقع تاليًا وصول المؤشر لمستويات 3800 و4000 نقطة." 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image