المستثمر الأفضل في العالم يتخلى عن البنوك، أين يذهب؟ 

بلا شك هو المستثمر الأهم والأفضل في تاريخ أسواق المال على مر العصور، ليس هذا فحسب بل يعد الأمريكي الذي أوشك عقده التاسع يعد الأكبر سنا في أسواق المال. 

محفظة تتجاوز قيمتها الـ 200 مليار دولار تضم أكثر من 90 شركة، اختارها المستثمر الأمريكي وارن بافيت بنفسه.. 

وسجلت مجموعة بيركشاير هاثاواي الاستثمارية، التي يملكها الملياردير وارن بافيت، مطلع أغسطس الماضي احتياطيا نقديا قياسيا بلغ 146.6 مليار دولار في الربع الثاني. 

وبهذا ترتفع الاحتياطيات النقدية لدى محفظة بافيت بنحو 10 مليارات دولار مقابل 136 مليار دولار بنهاية الربع الأول من 2020، وذلك رغم التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا العالمية. 

لماذا ترك البنوك؟ 

واتجهت بيركشاير هاثاواي للتخلص من حيازات في عدد من كبرى البنوك الأمريكية من بينها "ويلز فارجو" و"جيه بي مورجان تشيس" و"بي إن سي فاينانشال" خلال الربع الثالث. 

ياتي ذلك في ظل الأزمة الطاحنة التي تعتصر قطاع البنوك إبان تفشي جائحة كورونا وسط تخوفات من تعثرات محتمة وأزمة أمريكية قد تلوح في الافق وسط تأخر إطلاق حزمة التحفيز. 

وتراجعت الأرباح التشغيلية للمجموعة، التي تضم نحو 90 شركة وعديدا من المساهمات الكبيرة 10 % بنهاية الربع الثاني على أساس سنوي إلى 5.5 مليار دولار. 

 بينما ارتفع صافي الدخل من 14.1 مليار دولار إلى 25.3 مليار دولار مع تعافي سوق الأسهم. 

أين يذهب؟ 

يبدو أن بافيت الذي كان يفضل أسهم الخدمات والتكنولوجيا قد بدل الدفة صوب قطاعا جديد. 

قطاع الرعاية الصحية هو الهدف الجديد لبيركشاير وفقا لتصريحات بافيت . 

 حيث ضاعفت المجموعة حجم استثمارات في قطاع الرعاية الصحية بأكثر من الضعف خلال الربع الثالث ليصل إجماليها عند 9.3 مليار دولار. 

إذ تمتلك الشركة بالفعل حصصًا في "بيوجن" و"جونسون أند جونسون" و"تيفا فاماكتيكالز" و"دا فيتا".  

وفي مقابل التخارج من أسهم البنوك استثمرت المجموعة 5.7 مليار دولار في أربع شركات أدوية أمريكية خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في سبتمبر، في ظل تفشي جائحة "كوفيد -19".  

وخلال الربع الثالث، أضافت "بيركشاير" 21.3 مليون سهم من أسهم "أبيفي". 

 و30 مليون سهم من "بريستول –مايرز سكويب"و و22.4 مليون سهم في "ميرك". 

إضافة للاستثمار الأكثر ربحا في الفترة الأخير من خلال 3.7 مليون سهم في "فايزر" اضافتها مجموعة بافيت الى محفظتها من الأسهم البالغة قيمتها 245 مليار دولار.