ارتفاع اليورو و الاسترليني سوق الأسهم و مؤسسة CIT تصل إلى تسوية.( تقرير الفترة الأمريكية )
نقاط الحوار :
• الين الياباني : يجد مقاومة عند نقطة المتوسط الحسابي البسيط للمستوى في 20 يوم .
• الاسترليني : سوق الإسكان يشهد بعضاً من علامات الاستقرار .
• اليورو : يرتفع في ظل أسواق الأسهم التي تواصل ارتفعها لليوم السادس على التوالي .
• الدولار الأمريكي : يتراجع في ظل مؤسسة CIT التي توصلت إلى تسوية مما ادى إلى انعاش شهية المخاطرة .
عاود اليورو الارتفاع فوق المستوى 1.4200 و ذلك للمرة الأولى منذ الخامس من يونيو الماضي ، في ظل أسواق الأسهم الأوروبية التي استمرت في الارتفاع و ذلك لليوم السادس على التوالي . فمضاربي العملة اختاروا أن يتجاهلوا التراجع الحاد الذي شهده مؤشر أسعار المنتجين الألماني في 40 عام في ظل تحسن توقعات النمو الاقتصادي و التي انطوت على احتمالية حدوث بعضأ من الأخطار التضخمية . أما عن أسعار تكلفة المصنع الألمانية فقد تراجعت بواقع 4.6% مقابل العام الماضي ، و بواقع 1% كاملة مما يشير إلى تراجع القراءة عن قراءة مايو الماضي و التي سجلت -3.6% . أما عن حالة عدم التضخم التي تعتري المنطقة فسوف تدفع البنك المركزي الأوروبي للإبقاء على سياسته في ظل التركيز على استقرار الأسعار والإبقاء على النسبة المستهدفة للتضخم و التي تقارب 2% .
هذا و يبدو أن البنك المركزي سوف ينتظر و يترقب في ظل قيام مسئولي البنك بتقييم تأثيربرنامج شراء السندات و الذي تم إطلاقه مؤخراً . حيث تم إنفاق مليار يورو من إجمالي خطة التحفيز التي تقدر بنحو 60 مليار يورو ، و من المتوقع أن تكتمل هذه الخطة في نهاية يونيو للعام 2010 . فيمكننا أن نرى أن لدى مؤشرات الثقة تأثير ملموس على حركة السعر لهذا الإسبوع تزامناً مع التوقعات المنخفضة لمعدل الفائدة . أما عن قراءة مؤشر PMI و مؤشر IFO الألماني فمن المتوقع أن تواصل اتجاها الإيجابي و من ثم فيمكننا أن نرى المزيد من الدعم بالنسبة لليورو و الذي سيختبر المستوى 1.4338.
هذا و قد ارتفع الاسترليني فوق المستوى 1.6500 حيث لقى دعماً في أعقاب التحسن الذي تشهده توقعات النمو العالمي و الدلائل المستمرة استقرار سوق الإسكان بالمملكة المتحدة .حيث ارتفع مؤشر Rightmove للإسكان في يوليو بواقع 0.6% مما أدى إلى ارتفاع القراءة السنوية للمؤشر بواقع -3.1% مقابل -5.5% حيث ارتفاع معدل الإقراض و الذي أدى بدوره إلى تعزيز معدلات الطلب.أما عن تقرير البنك المركزي الإنجليزي و الذي صدر اليوم فقد كشف عن ارتفاع معدل الإقراض في ستة من كبريات المصارف المالية بالمملكة المتحدة في يونيو ، مما قد يحفز من عجلة الإنفاق البريطاني و بالتالي دعم النمو المحلي . فتحسن التوقعات قد تواصل مسيرتها لتكون مصدراً لدعم الاسترليني نفسه لتدفعه إلى اختبار المستوى 1.6746.
أما عن الدولار فقد شهد ضغطاً كبيراً ، خلال ليلة الأمس في أعقاب الارتفاع الحاد الذي شهدته شهية المخاطرة على ضوء إمكانية إيجاد تسوية مناسبة لمؤسسة الإقراض CIT المتعثرة . حيث كانت مصدر الائتمان الأساسي لأكثر من 300 ألف شركة صغيرة ، كما كانت المؤسسة على شفا الإفلاس و قد تعلن المؤسسة اتفاقاً مع مالكي السندات لتلقي تمويل يُقدر بنحو 3 مليار دولار أمريكي. فالإفلاس المحتمل للشركة بدا و كأنه صدمة للنظام إلا أن رفض الحكومة لإنقاذ هذه المؤسسة كان دليل الثقة على أن الاقتصاد كان مستقراً بالقدر الكافي لكي يواصل صموده . أما عن استبعاد التخوفات الاقتصادية فقد أدى بدوره إلى رفع حالة التفاؤل بشأن أزمة الائتمان ، مما ترك في النهاية الفرصة سانحة أمام المستثمرين في النهاية للتركيز على أوضاع السوق العادية. و بناءاً على ذلك ، فإن تسليط الضوء على تقاريرأرباح الشركات سوف يعاود مسيرته من جديد هذا الإسبوع في ظل العديد من الشركات الصغيرة التي لم تصدر تقارير أرباحها بعد . أما عن المفكرة الإقتصادية فتكاد تفتقر إلى المزيد من البيانات الاقتصادية . إلا أن السمة الطاغية على هذا اليوم هو اندلاع موجة الرغبة في المخاطرة و التي قد تواصل دفع المزيد من تدفقات الدولار .