اليورو استرليني يختبر أدنى مستوياته منذ 3 شهور

تعرضت العملة الأوروبية لضغوط بيعية اليوم الإثنين وذلك على أثر التحسن في الجنيه الاسترليني، واستقرار اليورو، فلقد تزايد الطلب على الجنيه الاسترليني بعد صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي والتي أظهرت نمو المؤشر بنسبة 0.3% على أساس شهري في يوليو الماضي.

بالإضافة إلى ذلك، استفاد الجنيه الاسترليني من إيجابية بيانات الإنتاج الصناعي والتي سجلت نمواً بنسبة 0.1 ٪ خلال شهر يوليو، بينما ارتفع الإنتاج التصنيعي بنسبة 0.3 ٪ خلال نفس الفترة. كذلك ارتفعت مخرجات البناء بنسبة 0.5٪ على أساس شهري في يوليو، كما ارتفع العجز التجاري إلى 9.14 مليار جنيه إسترليني، وهو أقل من المتوقع.

وعلى صعيد أخر، يظل اليورو تحت الضغط البيعي على الرغم من انخفاض مؤشر Sentix إلى -11.1 للشهر الحالي، بينما كانت التوقعات تشير إلى انخفاضه إلى -13.0.

وعلى الرغم من استمرار زخم الإيجابي للاسترليني بسبب إيجابية البيانات الاقتصادية، إلا أنه من المتوقع أن يظل تحت الضغوط بسبب استمرار الأزمة السياسية في بريطانيا واحتمالية عدم التوصل إلى اتفاق بشأن البريكست قريباً. وستتوجه الأنظار نحو البرلمان البريطاني والذي يجري عملية تصويت حول إجراء انتخابات مبكرة في الشهر المقبل. كما أن عضو بنك إنجلترا فيليجه صرح في وقت سابق بأنه من غير المتوقع أن يقوم بنك انجلترا باللجوء إلى الفائدة السلبية، وأن إنجلترا بعيدة عن الركود الاقتصادي.

أما من الناحية الفنية: زوج اليورو استرليني انخفض بنسبة 0.53% واستقر عند 0.8919، وإذا تراجع إلى مستويات 0.8904، وهو أدنى مستوى منذ 9 سبتمبر، فقد يواصل الإنخفاض نحو مستويات 0.8891، أدنى مستوى منذ 25 يوليو، وإذا استمر التراجع فقد ينخفض إلى المتوسط المتحرك 200 يوم عند مستوى 0.8839. بينما إذا تمكن الزوج من التعافي فقد يرتفع نحو المتوسط المتحرك 55 يوم عند مستوى 0.9054. وإذا تمكن من تجاوزها فقد يستكمل الصعود نحو المتوسط المتحرك 21 يوم عند 0.9088، ثم قد يصل إلى مستوى 0.9148 وهو أعلى مستوى للجنيه الإسترليني منذ شهر تقريباً.