تقرير العملات: الاسترليني الأضعف مع توترات البريكست والاسترالي يقود المكاسب

شهدت الأسواق تداول هادئ نسبياً مع افتتاح أولى جلسات الأسبوع تفاوت خلالها أداء العملات الرئيسية مع غياب المحركات الهامة عن المشهد وترقب الأسواق لعدد من الأحداث المحورية هذا الأسبوع وعلى رأسها تصويت البريكست واجتماع الاحتياطي الفيدرالي.

هذا، وقد قاد الدولار الاسترالي مكاسب العملات الرئيسية خلال اليوم بصعود وصل إلى 1.50%. جاء ذلك على الرغم من أنباء تأجيل القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني لتوقيع الاتفاق التجاري بين البلدين. إلا أن استقرار شهية المخاطر دعم العملات ذات المخاطرة. تبعه الدولار النيوزلندي بصعود يومي بلغ 1.27% كما صعد اليورو بأكثر من 1.20% مدعوماً ببيانات الميزان التجاري والتي أظهرت ارتفاع الفائض التجاري الأوروبي بأكثر من المتوقع خلال يناير.

كذلك ارتفع الفرنك السويسري بفارق 0.67% مع توجه الأنظار إلى اجتماع البنك الوطني السويسري صباح الخميس المقبل.

على الجانب الأخر، سجل الجنيه الاسترليني الأداء الأضعف بين جموع العملات الرئيسية بخسائر تخطت 2.45% مع ترقب المتداولين الحذر لتوصيت البرلمان البريطاني على اتفاق البريكست غداً الثلاثاء في تصويت نهائي قبل تقديم طلب تأجيل خروج بريطانيا رسمياً من الاتحاد الأوروبي إلى ما بعد 29 مارس الجاري. يأتي ذلك بعد أن واجه الاتفاق هزيمتين داخل البرلمان، إلا أن الحكومة البريطانية تواصل جهودها لاجتذاب رأي الأعضاء وتهدئة المخاوف بالمتعلقة بنص الاتفاق الحالي وذلك لتفادي خطر الخروج بدون اتفاق.

كما خسر الين الياباني 1.13% ليواصل تراجعه الحاد منذ أن أكد بنك اليابان خلال اجتماع الأسبوع الماضي على استمرار السياسة التوسعية لفترات طويلة مع الاستعداد لاتخاذ المزيد من تدابير التحفيز النقدي لضمان وصول التضخم إلى الهدف 2%.

وانخفض الدولار الأمريكي بما يعادل 0.93% خلال اليوم. وتغيب البيانات الهامة عن مفكرة الدولار خلال الأسبوع باستثناء اجتماع لجنة الاحتياطي الفيدرالي مساء الأربعاء.

مع تخبط أسعار النفط ظل الدولار الكندي مثقولاً بخسائر بلغت 0.13%. وقد كثف المتداولون الضغوط البيعية على الدولار الكندي منذ آخر اجتماعات بنك كندا حيث تخلى البنك عن رؤيته بملائمة الاستمرار في رفع الفائدة بما أطاح بآمال ارتفاع الفائدة الكندية على المدى القريب.