ثبات في أسواق الأسهم الأوربية عقب رفع الصين لمعدلات الفائدة البنكية

انتابت أسواق الأسهم الأوربية اليوم الأربعاء حالة من الثبات، وذلك بعد أن فاجأتنا الصين اليوم بأول عملية لرفع معدلات الفائدة البنكية منذ 3 سنوات. وظل الدولار مدعومًا عقب عملية رفع الفائدة، الأمر الذي أثار قلق المستثمرين حيال التعافي الاقتصادي العالمي.

ورغم الخسائر التي حدثت خلال الفترة الآسيوية، ارتفع مؤشر FTSE100 بواقع 0.1%، ليصل إلى المستوى 5,707.46، في حين ظل مؤشر DAX ثابتًا عند المستوى 6,493.94. وبالمثل، انتاب مؤشر CAC-40 الفرنسي عند المستوى 3,808.

ويبدو لنا أيضًا أن الفترة الأمريكية في حالة تأهب لافتتاح تعاملاتها على ارتفاع عقب أكبر تراجع لها على مدار شهرين يوم الثلاثاء، حيث ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر DOW 12 نقطة، أو 0.1%، لتصل إلى المستوى 10,948. وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندر آند بورز بمقدار 2.9 نقاط، أو 0.3%، ليصل إلى المستوى 1,166.70.

وقد أُخذ المستثمرون في أسواق الأسهم بالمفاجأة بعد رفع الصين لمعدلات الفائدة بها- وهو الخبر الذي أُعلن عنه بعد إغلاق تعاملات الفترة الآسيوية يوم الثلاثاء، الأمر الذي أثار المخاوف من أن يُثقل بطء معدل النمو بالصين على مدار الشهور المقبلة كاهل التعافي الاقتصادي العالمي.

ويقول جان فولي- أحد المحللين الاقتصاديين البارزين: "عكست ردة فعل السوق بالأمس المخاوف المتعلقة بإمكانية تباطؤ الطلب الصيني على نحو كبير". وفي السياق نفسه، يترقب المستثمرون بشغف بيانات النمو الاقتصادي الصيني المنتظر صدورها يوم الخميس.

وكان المستثمرون قبل ذلك يراقبون من كثب أي شيء من شأنه أن يكون له أي أثر بشأن ما ستعلنه لجنة الاحتياطي الفديرالي الأمريكي في ختام اجتماعها المقبل في الثالث من نوفمبر المقبل. وثمة توقعات ذائعة بأن تتجه اللجنة إلى الإعلان عن المزيد من سندات الخزانة الأمريكية؛ والمعروفة ببرامج التسهيلات النقدية. وتهدف تلك الخطوة إلى خفض معدلات الفائدة على الرهون العقارية، وقروض الشركات، وباقي الديون الأخرى، بالإضافة إلى تحفيز الأمريكيين على الإنفاق.

وسيبقي المستثمرون أعينهم أيضًا على مجموعة بيانات دخول الشركات التي من المنتظر صدورها لاحقًا. ومن بينها شركة بوينج للطائرات، ومورجان ستانيلي، وموقع إي باي الإليكتروني.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image