تحركات الدولار الحالية ليست مدعاة لقلق الجميع ( توقعات العملات)

أهم أحداث سوق العملات اليوم الجمعة

• الدولار الأمريكي: تحركات الدولار الحالية ليست مدعاة لقلق الجميع.
• اليورو : يتمكن أخيراً من تخطي المستوى 1.40 .
• الاسترليني: وحالة من الاضطراب عقب تصريحات صانعي السياسة النقدية.
• الدولار الكندي: تقلص العجز التجاري الكندي يسهم في رفع الدولار الكندي.
• الدولار الاسترالي: يقترب من مستوى تكافؤ القدرة الشرائية.
• الدولار النيوزيلاندي: مبيعات التجزئة النيوزيلاندية لا تكشف عن تحسن جديد.
• الين الياباني: اليابان ليست سنغافورة أو الصين.

الدولار الأمريكي: تحركات الدولار الحالية ليست مدعاة لقلق الجميع

ليست تحركات الدولار الحالية مدعاة قلق من قبل جميع متاجري العملات في الوقت الراهن . حيث تمكنت العملة من التراجع عن بعض الخسائر التي مُنيت بها خلال جلسة التداول الأمريكية يوم أمس الخميس، و على الرغم من ذلك إلا أن الدولار لا يزال يشهد تراجعا حادا، حيث سجل مستويات جديدة من الانخفاض مقابل منافسيه من العملات الأساسية الأخرى خلال تداولات لندن. هذا و قد نجح الزوج يورو - دولار أخيراً في محاولاته لاختراق المقاومة 1.40، ليرتفع إلى المستوى 1.4121. جدير بالذكر أن موجة البيع الحادة التي شهدها الزوج منذ سبتمبر الماضي قد أجبرت البنوك المركزية باليابان و البرازيل و كوريا الجنوبية للقيام بالعديد من التدابير التي قد تتمكن من خلالها من حماية قطاعات صادراتها ، حيث التدخل في سعر الصرف من أجل مجابهة الارتفاع الحاد في قيمة العملات. حيث رفعت السلطات النقدية السنغافورية من قيمة عملتها ليلة الأمس الخميس. لكن التساؤل الذي يطرح نفسه في الوقت الراهن هو كيف لسنغافورة أن تقوم برفع قيمة عملتها على الرغم من التدهور الحالي الذي يشهده الاقتصاد العالمي؟ والإجابة تكمن في أن سنغافورة لا تعاني من المشكلات التي تشهدها غيرها من الاقتصاديات لذا فقد اتخذت السلطات النقدية من خيار التشديد في رفع الدولار السنغافوري أداة للحيلولة دون حدوث فقاعة من الخلل في نظامها الاقتصادي. وفي الوقت الذي يتضور فيه اقتصاد الولايات المتحدة إلى النمو نجد أن بعض الاقتصاديات كسنغافورة والصين واستراليا يمضون جنباً إلى جنب في وتيرة التحسن التي تشهدها منطقة اليورو. الأمر الذي حفز شهية المتداولين للتخلص من الدولار الأمريكي وشراء ما يقابله من عملات.

وعلى صعيد المفكرة الاقتصادية الأمريكية لليوم الجمعة فسوف يكون هناك ترقباً لتقرير مبيعات التجزئة والذي سيسهم بدوره في مساعدة البنك الفيدرالي في اتخاذ قراره القادم بشأن تمديد تدابيره التحفيزية. هذا ومن المتوقع أن تسجل مبيعات التجزئة ارتفاع بنحو 0.4% مقابل قراءة الشهر السابق. وفيما عدا الإنفاق على السيارات والغاز فإن مبيعات التجزئة قد تشهد مزيداً من الانخفاض. ومن جانبه فقد كشف المجلس الدولي لمراكز التسوق الأمريكي عن انخفاض إنفاق المستهلكين في سبتمبر إلا أن هناك بعض التقارير الفردية التي سجلت ارتفاعاً حاداً في الإنفاق وذلك على خلفية بعض التخفيضات التي أجريت مؤخراً بسبب موسم العودة إلى المدارس. سيصدر أيضاً تقرير أسعار المستهلكين علاوة على مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميتشغان. حيث من المتوقع أن تسجل ثقة المستهلك ارتفاعاً ملحوظاً بفضل الارتفاع الحاد في الأسهم ونمو التوظيف في القطاع الخاص.


اليورو : يتمكن أخيراً من تخطي المستوى 1.40

تمكن الزوج يورو - دولار أخيراً من تجاوز مستوى المقاومة القوي 1.40 خلال تداولات يوم أمس الخميس مدعوماً من قبل البيانات الاقتصادية الإيجابية. الأمر الذي يوضح وجه التناقض بين وتيرة تعافي الاقتصاد الأوروبي مقارنة بالاقتصاد الأمريكي. جاء ذلك الارتفاع على الرغم من التشككات حيال تمكن العملة من اختبار ذلك الحاجز القوي. جدير بالذكر أن هذا الارتفاع الحاد الذي شهده الزوج يورو- دولار قد يصعب الأمور في تحديد أوامر وقف بيع الزوج أو تحديد مستويات جنى الأرباح أو إعطاء أى أوامر أخرى فوق ذلك المستوى. وعلى صعيد البيانات الاقتصادية لمنطقة اليورو فلم تشهد المفكرة الاقتصادية أية بيانات أوروبية سوى تصريحات صانعي السياسة النقدية إلا أن هذا الأمر سوف يختلف يوم غد الجمعة حيث صدور تقارير أسعار المستهلكين وميزان التجارة. حيث تُعد هذه التقارير الأفضل على الإطلاق في الكشف عن أثر ارتفاع العملة على البيانات الاقتصادية. حيث أن الارتفاع الحاد في العملة يؤثر بدوره على التجارة والتضخم. هذا ومن المتوقع أن يسجل مؤشر أسعار المستهلكين انخفاضاً ومن المرجح أن يشهد عجز ميزان التجارة الأوروبي اتساعاً. عقب صدور تقرير أسعار المنتجين الذي سجل ارتفاعا بنحو 0.1% مما يعني استمرار ارتفاع ضغوط الأسعار، ليتزامن ذلك مع انخفاض أسعار المستهلكين الألماني بنحو 0.1% خلال الشهر الماضي. حيث سجل الميزان التجاري الألماني فائضاً محدوداً، في حين سجل الفائض التجاري الفرنسي تقلصاً حاداً خلال الأونة الأخيرة. وبالتالي ففي حالة أن واصل اليورو ارتفاعه فإن التضخم سوف يستأنف انخفاضه كما سيواصل النشاط التجاري تدهوره. ولعل هذا أحد الأسباب الأساسية وراء تمديد الحكومة اليابانية من برامجها التحفيزية مؤخراً. لكن ذلك الأمر لا يشكل مصدر قلق للبنك المركزي الأوروبي في الوقت الراهن وهذا ما يفسر التصريحات التي صدرت مؤخراً عن صانعي السياسة النقدية بالبنك حينما أرادوا إبلاغ رسالة عنيفة للسوق. في الوقت نفسه واصل الفرنك السويسري ارتفاعه مقابل الدولار الأمريكي، و لكن ما دام ارتفاع الفرنك مرهوناً بتحركات الدولار وليس اليورو فلابد على البنك الوطني السويسري من التدخل من أجل كبح جماح الارتفاع الرهيب في عملته.

الاسترليني: وحالة من الاضطراب عقب تصريحات صانعي السياسة النقدية

كما هو الحال مع اليورو، اختتم الاسترليني تدولات يوم أمس الخميس على ارتفاع حاد مقابل الدولار الأمريكي. حيث ارتفع الاسترليني إلى المستوى 1.60والذي يُعد واحداً من مستويات المقاومة القوية. إلا أن الزوج قد يتعرض إلى التراجع من جديد في ظل عدم وجود مستوى مقاومة أساسي أخر إلا عند النقطة 1.6450. وبالتالي فإن ارتفاع العملة أو تراجعها سيعتمد على اتجاهات المخاطرة خلال الأونة المقبلة. وفي حالة أن طرأت مسببات تمنع المتاجرين من بيع الدولار، فإن الاسترليني سيكون الخاسر الأكبر خصوصاً في ظل وضع بنك انجلترا تمديد برامج التسهيل النقدي خاصته في عين الاعتبار. ليتزامن ذلك مع خلو خانات المفكرة الاقتصادية من البيانات البريطانية صباح يوم أمس الخميس إلا من تصريحات صانعي السياسة النقدية والتي شهدت انشقاقات كثيرة عن بنك انجلترا. ومن جانبه فقد صرح" توكر" نائب محافظ بنك انجلترا في لقاء له مع صحيفة الديلي ميل بأنه قد غير من منظوره الشخصي حيال التوقعات الاقتصادية. في حين كان يحذر مسبقاً من ارتفاع معدلات التضخم، كما كان يعتقد بأن سحب التدابير النحفيزية قد يكون أمر لابد منه، لكنه غير وجهة نظره تلك في ظل التغيرات الأخيرة في مجريات الاقتصاد. وعلى الرغم من أن وجهة نظر توكر ليست متطرفة بقدر تصريحات "بوسين " عضو مجلس إدارة البنك والذي دعا إلى تمديد التدابير التحفيزية خلال الشهر السابق، إلا أن تصرحيات توكر تشير إلى أن وجهة نظره تلك قد شهدت تغيرا كبيراُ ولكن هذا التغير لا يزال بعيداً عن تصريحات سيتناتس لكنها أكثر توافقاً مع تصريحات " بوسين". جدير بالذكر أن تصريحات "سينتاتس " لا تزال تشوبها نبرة المبالغة فيما يتعلق بضرورة سحب التدابير التحفيزية وبدء سياسة التشديد النقدي. كما أنه لا يزال متخوفاً أيضاً حيال المستويات الحالية للتضخم لكنه يتوقع أن الاقتصاد قد تعافى بالقدر الكافي لبدء سياسة التشديد النقدي. ومن هنا نجد أن حالة الانقسام تلك التي تشهدها لجنة السياسة النقدية لبنك انجلترا قد تحد من اتخاذ البنك أية إجراءات نقدية حاسمة.

الدولار الكندي: تقلص العجز التجاري الكندي يسهم في رفع الدولار الكندي

واصل كل من الدولار الاسترالي و الدولار النيوزيلاندي و الدولار الكندي ارتفاعهم خلال تداولات يوم أمس الخميس مسجلين مستويات جديدة من الارتفاع وذلك بفضل انزلاق الدولار الأمريكي. حيث اقترب الزوج دولار استرالي - دولار أمريكي من منطقة تكافؤ القوة الشرائية، في حين واصل الزوج دولار أمريكي - دولار كندي انخفاضه من جديد. جدير بالذكر أن الارتفاع الحادث لكل من الدولار الاسترالي والدولار الكندي قد جاء مدعوما من قبل البيانات الاقتصادية التي شهدت تحسناً كبيراً، حيث سجل مؤشر توقعات التضخم الاسترالي ارتفاعاً جديداً، كما شهد عجز ميزان التجارة الكندي تقلصاً جديداً. حيث تقلص العجز التجاري بنحو -1.3 مليار دولار كندي مقابل القراءة السابقة البالغة -2.5 مليار دولار كندي. أيضا ارتفعت الصادرات بنحو 3.1% في حين انخفضت الواردات بنسبة قدرها 0.5%. كما كشفت البيانات عن أن ارتفاع الدولار الكندي ليس له سوى أثر محدود على الطلب الخارجي. وعلى النقيض فقد جاءت نتائج البيانات الاقتصادية النيوزيلاندية لتشهد اضطراباً حيث خالفت قراءة مبيعات التجزئة ومبيعات المنازل توقعات المحللين الاقتصاديين.أما عن إنفاق المستهلك فقد شهد استقراراً في أغسطس باستثناء مبيعات السيارات حيث انخفض الإنفاق بنحو 0.6%، ليتزامن ذلك مع ارتفاع ضريبة المبيعات في الأول من أكتوبر. وعلى الرغم من صدور تقارير أخرى قد أفادت بارتفاع الإنفاق إلا أن ذلك لن يتضح جلياً إلا في قراءة سبتمبر القادمة. وعلى الرغم من إعلان الحكومة مؤخراً عن إمكانية البدء في تطبيق سياسة التشديد النقدي، إلا أن وزير المالية النيوزيلاندي " انجليش" قد حذر المستثمرين من توقع المزيد من ارتفاع الموازنة أو تسجيل الموزانة ارتفاع مفاجئ في العائدات. وأضاف أنه يتوقع أن يصل قطاع الصادرات إلى ذروته خلال الأعوام المقبلة إلا أنه أعرب عن أنه في حالة موافقة الصين على رفع اليوان فإن ذلك سوف يدعم من الصادرات النيوزيلاندية. جدير بالذكر أن استراليا هي واحدة من أكبر الشركاء التجاريين لنيوزيلاندا إلا أنه في حالة أن ارتفعت القدرة الشرائية للصين بسبب ارتفاع اليوان فإن نيوزيلاندا ستكون المستفيد الأكبر من ذلك.

الين الياباني: اليابان ليست سنغافورة أو الصين

ربما يكون الاقتصاد الياباني قد تأثر بسبب الارتفاع الحاد الذي شهده الين الياباني في الأونة الأخيرة، إلا أن التطورات التي شهدتها العملات الأخرى خلال تداولات ليلة الأمس تشير إلى أن البلدان الأخرى تتفاعل بشكل جيد مع الارتفاع الحالي للعملات. هذا و قد انزلق الدولار الأمريكي مسجلا مستوى جديد من الانخفاض مقابل الين الياباني عقب القرار الذي اتخذته السلطات النقدية السنغافورية حول رفع قيمة عملتها. أيضاً سجل الزوج دولار - يوان مستوى جديد من التراجع خلال تداولات أسيا يوم الأمس. الأمر الذي سيصعب بدوره موقف اليابان في التدخل في سوق العملات ، إلا أنه لن يحول دون تدخل البنك بشكل تام في سعر الصرف. فجميع الدول وبينهم مجموعة الدول السبع الصناعية تعلم أن الوضع الاقتصادي لليابان يختلف كثيراً عن الوضع في كل من سنغافورة والصين. حيث تتمتع الصين بارتفاع في الناتج المحلي الإجمالي يتجاوز 9%، في حين كشفت سنغافورة عن نمو الناتج المحلي الإجمالي بنحو 10.3% على أساس سنوي. في حين كشفت اليابان عن ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بنحو 0.2% فقط في الفترة ما بين إبريل وحتى يونيو. الأمر الذي يؤرق البلاد وخصوصاً في ظل انخفاض الزوج دولار- ين دون المستوى 81.50. ومن جانبه فقد واصل " نودا" وزير المالية الياباني تحذيراته معرباً عن أن الحكومة ستراقب وعن كثب تحركات سوق العملات، في حين نوه وزير الاقتصاد الياباني " كايدا" بأن الارتفاع الحاد الذي يشهده الين الياباني قد يضير باقتصاد اليابان على نحو كبير تزامناً مع انخفاض الثقة الاقتصادية. حيث أن الارتفاع الحاد للعملة يضر بكل من النمو والتضخم وهما أكبر مشكلتين تؤرقا اليابان. ومن جانبه فقد سجل مؤشر أسعار سلع الشركات تراجع بنحو 0.1%. حيث استجابت اليابان لذلك الخبر بخفض معدلات الفائدة و تمديد برنامج شراء الأصول إلا أن كلك تلك الجهود المبذولة لم توقف من مسيرة ارتفاع الين. وعلى الرغم من أن تدخلات بنك اليابان قد تسهم بقدر كبير في تحسين وضع الين الياباني إلا أن ذلك قد يكون حلاً مؤقتاً سيعقبه ارتفاع جديد للين.

الزوج يورو- دولار ، اللاعب الرئيس خلال الـ 24 ساعة القادمة

سيحظى الزوج يورو - دولار بحالة من الترقب خلال تداولات غد الجمعة في ظل صدور بيانات أسعار المستهلكين لمنطقة اليورو علاوة على ميزان التجارة في تمام الساعة 9:00 بتوقيت غرينتش. والتي سيعقبها صدور قراءات مؤشر مبيعات التجزئة الأمريكية ومؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي واللذان سيصدران في تمام الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش. علاوة على مؤشر ميتشغان لثقة المستثمر والذي سيصدر في تمام الساعة 13:55 بتوقيت غرينتش.

لا يمكن أن يختلف اثنان على الأداء القوي الذي شهده الزوج يورو- دولار خلال تداولات يوم أمس الخميس، حيث سجل الزوج أعلى مستوى له في 6 أسابيع منذ منتصف سبتمبر الماضي كما يتضح لنا في الرسم البياني أدناه. حيث تمكن الزوج من اختراق مستوى المقاومة 1.40 ليتحول في الوقت الراهن إلى مستوى دعم. وبالتالي ففي حالة كسر الزوج لذلك المستوى فإن ذلك سيقوده إلى الانخفاض دون المستوى 1.39 من جديد، ليعاود الانزلاق دون المستوى 1.3775 على المدى الطويل. أما عن سيناريو الصعود فمن المتوقع أن يكون المستوى 1.4270 مستوى مقاومة قوي على المدى القريب.

 

""


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image