في ظل غياب البيانات الامريكية: استمرار ضعف الدولار والأسترالي الأعلى أداءً في سوق العملات

تراجع الدولار بصفة عامة منذ بداية يوم التداول الأول من الأسبوع الجاري، إلا أنه تمكن من الارتفاع مقابل الين الياباني. كما فشل اجتماع صندوق النقد الدولي في التوصل إلى حل للتوترات الكائنة بسوق العملت وصراع الدول المتقدمة على خفض قيمة عملاتها والذي أدى إلى تراجع كبير واضطرابات غير محدودة في سوق العملات. كان عنوان البيان الختامي للاجتماع "صندوق النقد الدولي يتحرك نحو تحقيق الاستقرار في النظام المالي العالمي"، وهو البيان الختامي الذي تعهدت في إطاره الدول المشاركة بالاستمرار في التعاون حتى يصل النظام المالي العالمي إلى حالة من الاستقرار المستدام مع تحقيق النمو الاقتصادي المتوازن على المستوى الدولي واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق هذا الهدف. كما اقرت الدول المشاركة بمسئوليتها عن تحقيق الفائض أو العجز المالي وأهمية الأخذ على عاتقها مواجهة التحديات التي يمثلها ذلك في إطار أسواق مال تتسم بالتذبذب الشديد في الوقت الراهن، وهو الأمر الذي من الممكن أن يؤدي إلى الكثير من الاضطراب المنوط بهذه الدول تهدئته للحصول على استقرار الأسواق. كما كشف البيان الختامي عناعتراف كبار المسئولين الماليين على مستوى العلم بوجود صراعات فيما بينهم، إلا أن البيان في نفس الوقت احتوى على قدر ضئيل من الأمور التي تم الاتفاق عليها فيما يتعلق بالحد من التوترات التي أصابت سوق العملات.


وعلى صعيد المفكرة الاقتصادية، تشهد الاسواق اليابانية ولأمريكية والكندية عطلة اليوم في حين ظهرت البيانات الاقتصادية الأسترالية التي أشارت إلى ارتفاع قروض المنازل إلى 1%، وهو ما جاء أقل من التوقعات التي أشارت قبيل الإصدار إلى 1.1%. ويتحول الاهتمام في الوقت الحالي إلى حديث دودلي، عضو مجلس الفيدرالي ويلين، نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي، علاوة على حديث تريشيه، محافظ البنك المركزي الأوروبي. ومن الممكن أن تستمر حالة الهدوء التي بدأت بها تداولات هذا الأسبوع. على الرغم من ذلك، من الممكن أن يستمر الدولار في التعرض لمزيد من الهبوط مع تركيز الانتباه على نتائج اجتماع الفيدرالي المزمع إعلانها يوم غد حيث تلقي الضوء على ما إذا كان الفيدرالي سوف يقبل على جولة ثانية من التسهيل النقدي أم لا.


وفيما يتعلق بالمكاسب التي حققها الدولار الأسترالي، فالبيئة التي يتم فيها تداول الدولار في الوقت الراهن ملائمة تمامًا للدولار الأسترالي، خاصةً في ضوء تصريحات سوان، وزير الخزانة الأسترالي التي أشار فيها إلى أن تعادل القوة الشرائية مع الدولار الأمريكي تعتبر من المؤشرات الجيدة للعملة الأسترالية مركزًا على الأثر الإيجابي لهذا التعادل على الواردات في إطار المعادلة الاقتصادية. كانت هذه التصريحات بمثابة رجع الصدى لتصريحات باتيلينو، عضو مجلس الاحتياطي الأسترالي التي أدلى بها يوم الجمعة الماضية مشيرًا إلى أن الدولار الأسترالي لعب دورًا هامًا في الارتقاء بلالاقتصاد الأسترالي بصفة عامة.


وبالانتقال إلى النظرة الفنية للأسواق، بدأ (الأسترالي / كندي) في كسر تعادل القوى الشرائية مرة ثانية في أعقاب ظهور التصريحات المغالية في التفاؤل. بصفة عامة، يستمر الدولار الأسترالي في تصدر قائمة عملات السلع بسبب هبوط الدولار وقوة البيانات الأسترالية. مع ذلك، نرى أن (الأسترالي / كندي) لا زال في حركة عرضية. ونتوقع أن يحتوي الزوج الاتجاه الهابط فوق مستوى المتوسط الحسابي 55 يومًا (بالقرب من 0.9604) مع استمرار الارتفاع الحالي على المدى المتوسط في إطار الارتداد بنسبة 61.8% من مستوى 0.8576 إلى مستوى 0.9912 عند 0.7164 مع احتمال التوجه إلى 0.0274 الذي يمثل مستوى المقاومة التالي للزوج.

 

""

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image