جنى الأرباح تهيمن على تداولات الإسبوع الجاري

حركة السعر :

• الزوج دولار- ين : يتراجع إلى المستوى 83.30 في ظل موجة البيع التي شهدها الزوج يورو - ين.

• الزوج دولار استرالي - دولار أمريكي: يشهد تداولاً هادئاً ويتراجع على نحو ظفيف دون المستوى 0.9700.

• الزوج استرليني - دولار: قراءة مؤشر PMI للبناء تدعم تحركات الزوج وتدفع بالاسترليني للارتفاع إلى المستوى 1.5800 على الرغم من التدفقات على الدولار الأمريكي.

• الزوج استرليني - دولار : موجة جنى الأرباح الأخيرة تدفع بالزوج إلى التراجع إلى المستوى 1.3700 عقب ارتفاعه إلى المستوى 1.3800 خلال تداولات أسيا.

وقع اليورو تحت ضغط موجة جنى الأرباح في وقت مبكر من جلسة التداول الأوروبية اليوم الاثنين وذلك في أعقاب اختراق الزوج المستوى 1.3800 خلال التداولات الأسيوية. هذا وقد تلقى الزوج يورو - دولار دعماً من قبل تصريحات رئيس الوزراء الصيني " وين جياباو" والتي صرح فيها بأن الصين لن تخفض مما لديها من احتياطي من السندات الأوروبية " وأضاف " أن الصين سوف تقوم بشراء السندات الحكومية اليونانية بمجرد عقد اليونان مناقصة لبيع سنداتها".

وعلى الرغم من تسجيل الزوج أعلى مستوى له في 7 أشهر إلا أن هذا الأمر لم يستمر في ظل التخوفات حيال النمو والحالة السيئة التي تشهدها الاقتصاديات الأخرى مما أدى إلى تدفقات أوامر البيع على الزوج في بدء جلسة التداول الأوروبية لينزلق الزوج إلى المستوى 1.3700. ليتزامن ذلك مع وابل التقارير الاقتصادية التي صدرت خلال اليوم أيضاً حيث ارتفاع معدل البطالة الإسباني بما يتجاوز 4 ملايين، بالإضافة إلى اتساع العجز المالي لأيرلندا ليصل إلى 11.9% مقابل 11.6% مما أثر بدوره على التداولات على العملة الموحدة في أولى أيام التداولات لهذا الإسبوع. جدير بالذكر، أن ما يمكن أن يخرج منطقة اليورو من الأزمة الحالية التي تمر بها هو التعافي لكل من ألمانيا و فرنسا والذي يمكن أن يكون أملا في رفع اليورو من جديد.

وعلى الرغم من البداية الهادئة التي تشهدها تداولات الإسبوع الجاري إلا أن موجة جنى الأرباح قد عرقلت بدورها من ارتفاع الزوج يورو - دولار . وكما نوهنا في وقت سابق فإن التداول على الزوج قد بلغ المستوى 1.3800 إلا أن هناك توقعات بإمكانية تراجع الزوج إلى المستوى 1.3600في حالة أن اشتدت رغبة المستثمرين في جني الأرباح طوال اليوم. لكن في حالة أن واصلت حالة القلق التي تنتاب السوق حاليا فيما يتعلق بإمكانية مواصلة البنك الفيدرالي سياسة التسهيل النقدي ازديادها فإن ثيران اليورو ( المشترين) سيظلون ممسكون بزمام الأمور مما قد يحول دون تراجع العملة في الوقت الراهن " حيث سيكون هناك حالة من الترقب لبيانات التوظيف في القطاع غير الزراعي الأمريكي وفي حالة أن جاءت قراءة البيانات محبطة فإن ذلك قد يزيد من إمكانية قيام البنك الفيدرالي بتمديد برنامج التسهيل النقدي علاوة على إشعال فتيل جولة جديدة من شراء الزوج يورو - دولار .

وعلى صعيد البيانات الاقتصادية التي صدرت خلال جلسة التداول الأوروبية لهذا اليوم فقد سجل مؤشر PMI للبناء للمملكة المتحدة ارتفاعا بنحو 53.8 لتتجاوز القراءة توقعات المحللين الاقتصاديين البالغة 51.2. لتأتي تلك البيانات مباغتة لتوقعات السوق في ظل الوضع المتدهور لقطاع الإسكان البريطاني والذي كشف عنه ذلك التقرير الذي صدر منذ عدة أسابيع. أما عن الاسترليني فقد ارتفع على مقربة من المستوى 1.5800 وذلك على الرغم من تدفقات شراء الدولار. جدير بالذكر أن مؤشر الـ PMI يُعد واحداً من أصغر ثلاثة تقارير لذلك فإن تأثيره على السوق يكاد يكون نسبياً. علاوة على ذلك، تتوقع الأسواق أن يكون هناك تحجيم ملحوظ في الطلب على عمليات البناء قرابة انتهاء العام الجاري وذلك تزامناً أيضاً مع التدابير التقشفية التي بدأت الحكومة في ادخالها حيز التنفيذ. هذا وسيكون هناك حالة من الترقب لتقرير مؤشر PMI الخدمي والذي سيكون له صدي كبير عند متاجري العملات. لأنه سيكون بمثابة تحققاً من انتعاش الاقتصاد البريطاني خلال النصف الثاني من العام 2010.

وعلى الجانب الأمريكي فسيكون هناك ترقباً لتقرير مبيعات المنازل المعلقة وطلبات المصانع الأمريكية حيث من المتوقع أن يشهد كلا التقريرين تراجعاً مقابل القراءات السابقة. بالإضافة إلى تصريحات برنانك رئيس البنك الفيدرالي والذي سيكون في تمام الساعة 22:30 بتوقيت غرينتش. لكن تساورنا الكثير من التشككات حيال إمكانية أن يدلي برنانك بجديد ، لكنه في حالة أن أكد على رغبة الفيدرالي في تمديد برنامج التسهيل النقدي فإن ذلك سيحث الدولار على عكس اتجاهه من جديد إلى الجانب الصاعد.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image