هل ينقذ الفيدرالي الدولار الأمريكي؟

على الرغم من أن الفترة الأسيوية اليوم لم تكن بنفس درجة التي اتسمت بها يوم أمس في، جرت الأمور في الفترة الأسيوية لليوم على نحو قريب الشبه مما حدث يوم أمس حيث تعتبر في المرتبة الثانية بعد فترة التعاملات الأسيوية يوم أمس فيما يتعلق بالهدوء الذي ساد التداولات. ومع اجتماع لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة الذي بدأ يلوح في الأفق ملقيًا بظلاله على الأحداث في أسواق المال بصفة عامة، تبدو معظم العملات الرئيسة في حالة من التحرك العرضي قبيل زظهور البيانات المتضمنة في المفكرة الاقتصادية الأمريكية. وبينما لا يتوقع أحد أن يتحرك معدل الفائدة الفيدرالية عن مكانه الحالي 0.25% أو أن تقرر اللجنة الفيدرالية زيادة قيمة برامج التسهيل النقدي، هناك اعتقاد سائد يشير إلى أن مفاتيح اللعب تقع بين يدي من لديه الإجابة على التساؤل الذي يطرح نفسه؛ كيف ستتعامل الولايات المتحدة مع الأوضاع الاقتصادية الحالية. أما عن مفاتيح اللعب في سوق العملات على وجه التحديد فتتلخص في أن تنتاب الأسواق حاة من الاهتياج الشديد والحركة العنيفة. لذا نتوقع أن يظل المستثمرون على صفيح ساخن طوال الفترة اليت يستغرقها حديث برنانك، رئيس الفيدرالي، اليوم . ومما لا شك فيه أن الأمر يتطلب أن تقوم اللجنة الفيدرالية باتخاذ إجراءً متطرفًا من أجل انتشال الدولار من مستنقع الهبوط، وهو ما لا نتوقع أن يحدث يوم غدٍ.

 

بالانتقال إلى حركة السعر، استمر (الدولار / ين) في الصعود محدودًا بمستوى 85.50 مستندًا إلى الدعم الذي وفرته تدخلات بنك اليابان في سعر صرف الين الأسبوع الماضي، وهي التدخلات التي فيما يبدو آتت أكلها وقامت بما هو منوط بها من دور حتى الآن. وبغض النظر عن ذلك، تحرك الزوج لأعلى بواقع 25 نقطة من 85.50 إلى 85.75 في إطار تداولات اليوم. من جهةٍ أخرى، لم تحدث تحركات جديرة بالاهتمام في قيمة أزواج الين التقاطعية حيث لا زالت هذه الأزواج داخل نطاقات تداول محدودة. وفيما يتعلق بالـ (يورو / دولار)، نجح الزوج في تحقيق ارتفاع متواضع للغاية من 1.3055 إلى 1.3095 في إطار التعاملات اليومية حيث كان معظم المتداولين يتابعون مزايدات السندات الحكومية اليونانية، الإسبانية والأيرلندية. وكان العرض ضعيفًا للغاية في هذه المزايدات مما قد يعمل على إثارة مخاوف الدين السيادي في منطقة اليوم من جديد ومن ثم يضعف اليورو. وعلى الرغم من القفزة السريعة التي قام بها الدولار االأسترالي إلى 0.9480، مستندًا إلى ما جاء في نتائج اجتماع الاحتياطي الأسترالي، إلا أن العملة عادت من جديد للهبوط على مدار اليوم. وعلى الرغم من التصريحات المغالية في التفاؤل لستيفنز، رئيس الاحتياطي الأسترالي، حول مستقبليات النمو الاقتصادي في البلاد وتناول مسألة رفع الفائدة مرة أخرى، جاءت نتائج اجتماع البنك المركزي لتسير على خطى ما جاء في تصريحات رئيس البنك التي أدلى بها يوم أمس. جدير بالذكر أن الدولار الأسترالي هبط إلى إلى مستويات قريبة من 0.9440 مع تردد الحديث عن أن البنوك الكبرى كانت ضالعة في هذا الهبوط من خلال أوامر البيع الي قامت بها حيث جاءت عند مستوى 0.9500 مما يشير إلى إمكانية توقف ارتفاع العملة الأسترالية في الوقت الحالي.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image