البيانات الأمريكية تستمر في الدفع بالـ (الدولار / ين) إلى الاقتراب من 95.00

حركة السعر:
- (الدولار / ين): يرتفع إلى 93.25 بسبب تدفقات المخاطرة وتثبيت الفائدة وتوجه السياسة النقدية لبنك اليابان.
- (الأسترالي / دولار): بيانات الإسكان تدفع بالزوج فوق مستوى 0.9300.
- (الإسترليني / دولار): يهبط تحت مستوى 1.5400 بسبب أخبار الانتخابات.
- (اليورو / دولار): يستمر في الارتفاع فوق مستوى 1.3300.

 

استمرت عملات المخاطرة في التمتع بعمليات شراء لتغطية الخسائر على مدار اليوم الأخير من أسبوع التداول الحالي وسط تصريحات مطمئنة من جانب مسئولي النقد والاقتصاد الأوروبيين تشير إلى اقتراب اتخاذ القرار بشأن منح اليونان المساعدات اللازمة لخروجها من الأزمة. جاء على رأس هذه التصريحات ما أدلى به جوز باروسو، رئيس المفوضية الأوروبية من ثقة بالغة في أن خطو الإنقاذ اليونانية سوف تكون جاهزة للتنفيذ في غضون أيام قليلة. نتيجةً لذلك، ارتفع (اليورو / دولار) فوق مستوى 1.3300 هذا الصباح أثناء تداولات الفترة الأوروبية.


وكما أشرنا إلى ذلك من قل، مع تواجد العملة في حالة تشبع بيعي واستمرار تلقيها الدعم من البيانات الاقتصادية، من الممكن أن تظهر بعض عمليات شراء لتغطية الخسائر والتي من الممكن أن تدفع بالعملة إلى مستويات فوق 1.3300 قبيل نهاية الأسبوع. وبالوصول إلى هذا الهدف، من المتوقع أن يواجه اليورو مقاومة في منطقة قريبة من 1.3400. ولكن مع التأكيد للمتداولين على أن أزمة اليونان واقعة تحت السيطرة وأن الأمور على ما يرام، فقد الاتجاه الهابط لليورو القوة الدافعة اللازمة لاستكمال الطريق إلى القاع مما يجعل الباب مفتوحًا أمام أسابيع طويلة من الحركة العرضية ما لم ير المتداولون أي إشارات إضافية إلى أن هناك ثمةاضطراب وشيك سوف يحل بأسواق المال.

 

هذا ولم تكن مفاجأة على الإطلاق ماأظهرته قراءة معدل البطالة في ممطقة اليورو حينما سجلت 10% كما هو متوقع في حين سجلت التقديرات الأولية لأسعار المستهلك ارتفاعًا إلى 1.5%، أعلى المستويات في عامين تقريبًا. ولا زالت البيانات تفتقر إلى التأثير القوي على العملة. وحيث حيث يرجح المحللون في أسواق المال أن نتيجة المفاوضات الجارية في أثينا سوف تتمثل في خطة إنقاذ عملاقة لليونان، من المتوقع على نطاق ةاسع أن يبقي المركزي الأوروبي على السياسة النقدية التوسعية التسهيلية بغض النظر عن أي من الضغوط الواقعة على كاهل اقتصاد المنطقة ونظامها المالي. جدير بالذكر أن هذا العامل، تثبيت الفائدة، من الممكن أن يكون له أثرًا عكسيًا على العملة الأوروبية الموحدة على مدار الفترة المتبقية من العام الجاري، خاصةً في حالة توجه الفيدرالي إلى التقييد النقدي، وهو ما أكدته تصريحات تريشيه يوم أمس حيث أشار إلى أنه سوف يستمر في التمسك بإجراءات مرحلية تتمثل في التسهيل النقدي وغيره من إجراءات التحفيز.

 

كان الإسترليني قد تعرض على مدار التعاملات الأسيوية لتوقف كامل عن الارتفاع في أعقاب المناظرة، إلا أنه تمكن من الصعود مرة ثانية ليصل إلى مستويات أعلى من 1.5350 في بداية التعاملات الأوروبية هذا الصباح حيث أصبحت الأمور أكثر إيجابية بسبب تفوق دايفيد كاميرون ونمو التوقعات بإمكانية فوزه بالانتخابات. وحتى مع فوز كاميرون بالانتخابات، سوف يكون مضطرًا لتشكيل حكومة ائتلافية مع توافر القناعة لدى كليج، زعيم الديمقراطي الليبرالي، بإمكانية اقتسام السلطة مع المحافظين. لذلك، يقلل ما سبق من فرص قيام معركة سياسة طاحنة ويُبعد احتمال البرلمان المعلق.


في ظل هذه الظروف، من المتوقع أن يستمر الإسترليني في الارتفاع وصولًا إلى مستوى1.5500 في حالة استمرار تفوق المحافظين في استطلاعات الرأي التي تقام في الوقت الحالي وحتى إجراء الانتخابات. على الرغم من ذلك، في حالة استمرار حالة الازدهار في البيانات الاقتصادية، من الممكن أن يوفر ذلك دفعة إضافية لحزب المحافظين الذي يتمتع بتوجهات اقتصادية. بينما من الممكن على الجانب الآخر أن يُحدث أي تراجع في البيانات الاقتصادية أو ظهور أي إشارة لتباطؤ النمو أن تبدأ المخاوف السياسية في العودة من جديد لتسيطر على الإسترليني من جديد حيث من الممكن أن تبدأ هذه المخاوف في التركيز على مشكلة العجز المال والدين الحكومي مما قد يحدث بدوره اضطرابًا حادًا في حركة سعر الإسترليني في أسواق المال في أوروبا على وجه التحديد وأسواق المال العالمية بصفة عامة.


وعلى صعيد البيانات الأمريكية، من الممكن أن نرى تناقضًا بين هذه البيانات حيث من المتوقع أن تخطئ قراءة الناتج المحلي الإجمالي الهدف المحدد من جانب القراءة السابقة مع إمكانية ارتفاع مؤشر PMI لشيكاجو إلى مستويات أعلى من التوقعات. بصفة عامة، تستمر البيانات الأمريكية في إظهار تحسن حاد، وهي الحقيقة التي من الممكن أن نلمسها في تحركات (الدولار / ين) الذي ارتفع فوق مستوى 94.00 على مدارالأيام الماضية ثم اخترق المقاومة عند 94.40 أثناء التداولات الليلية. ومع تأكيد لجنة السياسة النقدية ببنك اليابان على أنها سوف تستمر في تطبيق الإجراءات المرحلية التحفيزية وظهور بيانات يابانية على مدار الليلة تعكس حالة من التنوع ما بين الارتفاع والانخفاض، نرى أن الفارق ما بين معدل الفائدة بين البنوك للدولار والأمريكي والين الياباني سوف يستمر في الاتساع مما يشير إلى أن المزيد من الارتفاع للـ (الدولار / ين) ليصل إلى مستوى 95.00.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image