اليورو يصعد إلى 1.3200 عقب بيانات التوظيف القوية

الحركة السعرية:
• زوج (الدولار/ ين): حالة من هدوء عمليات التداول.
• زوج (الأسترالي/ دولار): يقفز إلى المستوى 0.9260.
• زوج (الإسترليني/ دولار): يخترق المستوى 1.5200 صعودًا متعززًا ببيانات الإسكان.
• زوج (اليورو/ دولار): يستجمع قواه مرتفعًا فوق المستوى 1.3200 متأثرًا بتغطية عمليات البيع وقوة بيانات العمل.

انتابت عملات المخاطرة حالة من الاستقرار مع بداية الفترة الأوربية اليوم، مدعومًا بقوة البيانات الاقتصادية، وذلك بعد فترة تداول المس التي اتسمت بعنف التقلبات والتذبذبات، إذ شهدت هبوط اليورو إلى أدنى مستوياته على مدار عام في أعقاب خفض التصنيف الائتماني لأسبانيا. ولا يزال شبح انتقال عدوى الأزمة المالية اليونانية إلى باقي دول الأوربية يحوم حول الزوج، وذلك في ظل المخاوف من إمكانية أن تكون إسبانيا ومن بعدها إيطاليا ثاني وثالث الاقتصادات الأوربية المتداعية إثرأزمة التمويل. من ناحية أخرى، بدا واضحًا أن الأسواق قد هدأت بعض الشيء في الوقت الحالي، فيما ارتفع الدين الأسباني فعليًا على خلفية أخبار خفض التصنيف الائتماني، وذلك في الوقت الذي كان المتداولون يتوقعون فعليًا هذه الخطوة منذ فترة.

ومع إحراز قدر قليل من التقدم في قضية الإنقاذ المالي لليونان وانتظارًا حتى يعود البرلمان الألماني للانعقاد الأسبوع المقبل، صب المتداولون جل اهتمامهم على البيانات الاقتصادية الألمانية هذا الصباح، والتي فاجأت الجميع من جديد بارتفاعها، إذ هبطت البطالة الألمانية بمقدار -86 ألفًا، مقابل توقعات السوق التي كانت تتنبأ بهبوط أقل كثيرًا بمقدار -10,000 فقط. ويأتي هذا التحسن الملحوظ في سوق العمل ليمثل البيانات الأخيرة التي تؤكد على قوة تعافي أكبر الاقتصادات الأوربية. وسجلت طلبات المصانع والمعدات الألمانية ارتفاعًا أيضًا بواقع 21% على أساس سنوي، ليكون ذلك دليلاً جديدًا على أن هبوط اليورو وارتفاع الطلب العالمي قد أوجدوا بيئة نمو مبشرة بالمنطقة.

إلى ذلك، ارتفع زوج (اليورو/ دولار) فوق المستوى 1.3200 عقب صدور هذه البيانات المبشرة، ثم ظل مستقرًا بعد ذلك في حركة عرضية خلال الفترة الأوربية. ومثلت البيانات الاقتصادية التي جاءت على نحو أفضل من توقعات السوق عامل التوازن لتدفقات العزوف عن المخاطرة والتي انتابت العملة لفترة طويلة. ولايزال المستوى 1.3000 بعيد المنال بالنسبة للزوج حتى الوقت الحالي، ومن المحتمل اختراقه هذا الأسبوع ما لم يتعرض الزوج إلى هزة خارجية أخرى تؤدي إلى حدوث موجة أخرى من عمليات بيع اليورو. ومع وجود اليورو حاليًا في منطقة التشبع البيعي وظهور البيانات الاقتصادية على نحو داعم، من الممكن أن تدفعه بعض عمليات تغطية البيع مجددًا إلى العودة فوق المستوى 1.3300 قبل نهاية الأسبوع.

على صعيد آخر من المملكة المتحدة، سجلت بيانات مؤشر نيشن وايد للإسكان قراءة قوية، وذلك بعد ارتفاعها بواقع 1% مقابل توقعات السوق التي كانت تتنبأ بارتفاع يصل إلى 0.4%. وتمثل هذه القراءة الارتفاع الثاني على التوالي وهو ما حدا بالمعدل السنوي إلى الارتفاع أيضًا، وهو ما يشير إلى أن الطلب الإسكاني بالمملكة المتجدة آخذ في الانتعاش. ورغم استفادة بيانات هذا الشهر من الآثار المنخفضة للغاية لشهر إبريل من عام 2009، إلا أنها لا تزال توضح حدوث تحسن في القطاع الرئيس داخل الاقتصاد البريطاني. ولا تزال الحركة السعرية بالنسبة للجنيه الإسترليني ضعيفة للغاية، وذلك في ظل الحذر الذي يعتري المتداولين في الأسبوع الأخير قبل بدء الانتخابات البريطانية. ومع ذلك، عقد الإسترليني العزم على الارتفاع فوق المستوى 1.5200 في منتصف الفترة الأوربية.

ومع قرب قدوم الفترة الأمريكية، نرى أن المفكرة الاقتصادية لا تزال خالية من الأحداث الاقتصادية ذات الأهمية. ومع ذلك، من المحتمل أن تستحوذ إعانات البطالة الأسبوعية الأمريكية على قدر من اهتمام السوق لاسيما إذا حطمت توقعات السوق التي تتنبأ بأن تسجل 442 ألفًا. تجدر الإشارة إلى أن بيان لجنة الاحتياطي الفيدرالي قد أشارت إلى التوظيف على وجه الخصوص، منوه بأن "سوق العمل بدأ في التحسن". أما إذا هبطت إعانات البطالة بشدة، فمن الممكن أن يواصل زوج (الدولار/ ين) ارتفاعه، ومن الممكن أن يختبر المستوى 94.50 على خلفية توقعات السوق أن يقدم الاحتياطي الفيدرالي على إجراء عملية تضييق نقدي حقيقية.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image