هل سيستمر الدولار الأمريكي عملة الاحتياطي العالمي أم هناك مقترحات أخرى

يشهد الزوج في بدء الإسبوع الاقتصادي انتعاشاً في أعقاب تصريحات زاو محافظ بنك الصين و الذي صرح بأنه لن يتم القيام بأية إجراءات مفاجئة في سياسة استقرار معدل احتياط النقد الأجنبي في الصين .هذا و قد أكد زاو أن السياسة النقدية تسعى إلى توفير السيولة و الأمان الاقتصادي و كذلك ارتفاع واردات الاستثمار . كما شهد الدولار موجة بيع يوم الجمعة الماضي في أعقاب دعوة محافظ البنك المركزي الصيني إلى عملة جديدة للاحتياطي العالمي لا تتحكم في إصدارها دولة بعينها.
و على الرغم من أن قوة الدولار أصبحت محدودة في ظل الأنباء التي جاءت في أعقاب بعض التصريحات الواردة عن جاسم المناعي المدير العام و رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي و الذي صرح أن الدولار أصبح عبئاً ثقيلاً بسبب تراكم الديون الهائلة في ظل الأزمة المالية العالمية الراهنة، يأتي هذا تزامناً مع المقترحات المقدمة من قبل كلاً من الصين و روسيا و التي تقترحا أكثر من عملة احتياطي عالمي غير الدولار. و قال عناني أن هذه التطورات من شأنها أن تؤثر على الدولار سلباً ، و بشكل لا يمكن تجاهله . و أضاف أيضاً أن البنوك المركزية لمنطقة الخليج العربي قد تعتمد خياراً أخرغير ربط عملتها بالدولار الأمريكي ، و كذلك سلة العملات و تعويم سعر الصرف و خيارات الدولار و التعويم المحكوم ( المُدار ) .
أما عن مؤشر الدولار فقد تراجع إلا أنه لا يزال فوق المستوى 80 ،هذا و قد دعم ذلك ارتفاع النفط فوق المستوى 69 دولاراً للبرميل و كذلك تراجع الأسهم العالمية . و على الرغم من ذلك إلا أن توقعات الدولار لا تزال غير مستقرة على وجه العموم . هذا و قد قفز الزوج ( يورو /دولار) ليصل إلى النطاق فيما بين المستوى 1.3826 و المستوى 1.4137، أما عن الزوج ( استرليني /دولار) فهو في النطاق بين المستوى 1.6185 و المستوى 1.6617 ، و عن الزوج ( دولار استرالي /دولار أمريكي ) فقد وصل إلى النطاق بين المستوى 0.7931 و 0.8117 ، و عن الزوج ( دولار أمريكي /دولار كندي ) فإن التداول عليه يتم فيما بين الناطقين 1.1418 و 1.1636 . هذا و لا يزال مؤشر الدولار فيما بين النطاقين 79.56 و 80.94. هذا و لا زلنا نرجح بأن ذلك التراجع من المستوى 89.62 قد اكتمل بالفعل عند المستوى 78.33إلا أن الشكل العام للمؤشر لا يزال منتهج الجانب الهابط .
هذا و لا زلنا نفضل أن تظل توقعاتنا محايدة حتى الآن حيث ننتظر أن يكسر المؤشر مستوى المقاومة عند النقطة 80.94 للتأكيد على استئناف ارتداد المؤشر من المستوى 78.33 و حتى مستوى المقاومة عند النقطة 82.62( أى بنسبة ارتداد 38.2% لموجة من 89.62 إلى 78.93 عند 82.64) . في الوقت نفسه ، فإن كسر المؤشر لمستوى الدعم أسفل النقطة 79.19 قد يكشف عن تراجع جديد للمؤشر دون المستوى 78.33 و ذلك قبل تلمّسه للقاع . و على الرغم من ذلك ، فإننا لا نزال نتوقع أن يواصل المؤشر الجانب الهابط في حالة كسره لمستوى الدعم عند المستوى 77.96 ليختتم تراجعه من المستوى 89.62 . و على كلٍ ، فمن المتوقع أن يشهد لمؤشر انطلاقة خلال هذا الإسبوع في ظل الأحداث الرئيسية للمفكرة الاقتصادية لهذا الإسبوع حيث بيانات التوظيف الأمريكية و نتائج اجتماع البنك المركزي الأوروبي .
هذا و قد صرح اتحاد الصناعات البريطانية أن الأوضاع الاقتصادية للمملكة المتحدة سوف تظل غير مستقرة " إلا أن هناك علامات للتحسن من المتوقع أن يشهدها الاقتصاد البريطاني خلال الأشهر المقبلة " . إلا أنه لا يزال كلاً من الأرباح و التوظيف و الاستثمار منتهجين الجانب الهابط ، يأتي ذلك تزامناً مع شركات الخدمات التمويلية و التي وصل معدل اقتصاص الوظائف بها إلى 17.000 وظيفة في الربع الأول من السنة المالية ، و قد تستمر موجة اقتصاص الوظائف هذه و حتى الربع الثاني من السنة المالية بواقع 15.000 وظيفة .
و على ضوء البيانات الاقتصادية لهذا اليوم ، فقد قفز الفائض التجاري النيوزيلاندي لأعلى مستوى له في التاريخ مسجلاً 858 مليون دولار نيوزيلاندي في مايو مقابل القراءة السابقة و التي سجلت 319 مليون دولار نيوزيلاندي . و على الصعيد الياباني ، ارتفع مؤشر الإنتاج الصناعي الياباني مسجلاً 5.9% على أساس شهري في مايو أما عن مؤشر مبيعات التجزئة فقد شهد انخفاضاً بواقع -2.8% .