هل يرتفع زوج (الدولار/ ين) بنهاية الأسبوع؟

وعلى الرغم من التركيز في أسواق العملات على زوج (اليورو/ دولار) مع ارتفاعه على خلفية اتفاق الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي على خطة إنقاذ مالية لليونان، إلا أن الأضواء تتسلط الآن على زوج (الدولار/ ين). حيث ارتفع زوج (الدولار/ ين) الأسبوع الماضي ليصل دون أعلى مستوى منذ 3 أشهر، بنقاط قليلة.


صعد الزوج مع ارتفاع عائد السندات الأمريكية، والضعف النسبي لسندات الخزانة الأمريكية، الذي أدى إلى ارتفاع العائد على السندات لأجل 10 سنوات إلى 4% لأول مرة منذ 4 أعوام. هذا، وقد تعزز ارتفاع العائدات الأمريكية من زيادة عرض سندات الخزانة، وكذلك نتيجة لارتفاع شهية المخاطرة مع طلب المستثمرون لعوائد مرتفعة لأموالهم.


ويتوقف مدى فائدة أو ضرر ارتفاع تلك العوائد على بيانات الوظائف بالقطاع غير الزراعي الأمريكي المقرر صدورها يوم الجمعة المقبل. وعلى الرغم من إغلاق أسواق الأسهم الأمريكية يوم الجمعة المقبل بسبب يوم الجمعة الحزينة، إلا أنه من المحتمل أن تتفاعل أسواق العملات بشدة مع تلك البيانات. وإذا تخطت بيانات الوظائف حاجز التوقعات عند 200 ألف، فمن المحتمل أن يرتفع زوج (الدولار/ ين) إلى 94.00 ومن ثم استهداف منطقة 95.00، حيث يتوقع التجار نموًا قويًا بالاقتصاد الأمريكي في الربع الثاني من العام. ومن ناحية آخرى، إذا ظهرت بيانات التوظيف على نحو ضعيف، فمن أن يشير استمرار تدهور القراءات ومن ثم ضعف تطلعات النمو، إلى زيادة المخاوف بشأن أزمة الديون، ومن ثم سينخفض زوج (الدولار/ ين) بناء على تدفقات تجنب المخاطرة.


وحتى الآن، تتوقع الإشارات الأولية من إعانات البطالة الأسبوعية، ظهور بيانات الوظائف يوم الجمعة على الصعيد الإيجابي. كما ستتلقى الأسواق إشارة آخرى من تقرير ADP للوظائف الخاصة. ومع ذلك، يعد مكون التوظيف بمؤشر ISM الخدمي أفضل المؤشرات المتنبئة ببيانات الوظائف بالقطاع غير الزراعي الأمريكي، ولكنه لن يظهر إلا بعد ظهور بيانات التوظيف يوم الجمعة. وبالتالي لن يستطع التجار توقع بيانات التوظيف بدقة. ومع ذلك، إذا أكدت البيانات الاقتصادية على موقف ثيران الدولار أي التحاق الولايات المتحدة بركب الصين لتكون ثاني دعامة للنمو العالمي، فمن المتوقع أن يرتفع زوج (الدولار/ ين) إلى أعلى.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image