الإسترليني يسحق عمليات البيع ويتقدم بعد إعانات التوظيف

حركة السعر:
- (الدولار / ين): يرتفع إلى مستوى 90.60 بسبب التحركات التسهيلية.
- (الأسترالي / دولار): يرتفع إلى 0.9200 معتمدًا على بدايات الإسكان.
- (الإسترليني / دولار): قفزة هائلة في أعقاب ظهور بيانات التوظيف.
- (اليورو / دولار): يتقدم إلى مستوى 1.3800 ليتوقف عن الارتفاع بعد ذلك.


هبط الدولار الأميريك مقابل الإسترليني واستمر على نفس الحالة من الضعف مقابل العملة البريطانية مع إظهار قدر من الصمود مقابل باقي العملات الرئيسة ولكن بمعاناة كبيرة وذلك في أعقاب إصدار بيان الفائدة الصادر من لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة والذي احافظ بعبارة "لفترة ممتدة" في التعبير عن الوقت الذي من الممكن أن يمتد إليه تطبيق الفائدة الصفرية في الولايات المتحدة مما يشير إلى العمل بمنهجية تتسم بالحذر والحيادية الشديدين من جانب الاحتياطي الفيدرالي، وهو ما عمل على تراجع الدولار إلى حدٍ وفقده القوة الدافعة التي يتمتع بها منذ نهاية العام الماضي حيث كان ثيران الدولار يتمنون لهجة أكثر حيادية فيما يتعلق بالتفاؤل حيال مستقبليات الاقتصاد الأمريكي. يتضح لنا الآن أن الفيدرالي لن يتوجه إلى التقييد النقدي إلا بعد ظهور إشارات واضحة ودلائل دامغة على حدوث تقدم كبير يحرزه اقتصاد البلاد، خاصةً فيما يتعلق بقطاع التوظيف مفضلًا بذلك الاستمرار على الجانب الحذر.
كما أسفر الجمود الذي أظهره قرار الفيدرالي وإصراره على استخدام عبارة "لفترة ممتدة" عن رد فعل من جانب بنك اليابان حيث ثبت البنك المركزي الفائدة عند 0.1% علاوة على مضاعفة قيمة برامج التسهيل النقدي والإجراءات التحفيزية على الرغم من التحسن الجلي الذي بدأ الاقتصاد الياباني في تحقيقه على مستويي قطاع التصنيع وأسعار المستهلك الياباني، وهو ما سبقت الإشارة إليه بما يلي:


" ومن المرجح أن لجنة السياسة النقدية ببنك اليابان قد أرادت تجنب رؤية زوج (الدولار / ين) تحت مستوى الـ 90.00 حيث يعتبر الارتفاع عن هذا المستوى مثاليًا للصادرات اليابانية. لذلك، من الممكن اعتبار تحرك بنك اليابان في اتجاه زيادة التسهيل النقدي من أهم الأمور التي وظفها البنك المركزي لتعويض التفاؤل الذي أحدثه قرار الفيدرالي بالأمس والحفاظ على زوج (الدولار / ين) فوق مستوى 90.00 لأطول وقت ممكن."


وعلى صعيد الدولار الأسترالي، تمكنت العملة من الاحتفاظ بما تمتعت به من قوة على مدار الأيام الماضية ليظل الدولار الأسترالي فوق مستوى 92.00على مدار معظم تعاملات الليلة الماضية. كانت بدايات الإسكان الأسترالية قد حققت قفزة واسعة ليلة أمس إلى 15.1% مقابل 6.4% أشارت إليها التوقعات مما يشيرإلى ضرورة توجه بنك الاحتياطي الأسترالي إلى المزيد من التقييد النقدي في المستقبل القريب. وبينما تتضائل فرص التحرك إلى أعلى بمعدل الفائدة الأسترالية في إبريل، من المتوقع أن يرفع بنك الاحتياطي الأسترالي معدل الفائدة بواقع 25 نقطة أساس في وقتٍ ما في النثف الثاني من 2010. ومع الأخذ في الاعتبار ما صرح الفيدرالي يوم أمس من أنه سوف يبقي على معدل الفائدة بالقرب من الصفر بالدخول في الربع الثالث من العام الجاري، يبقى الدولار الأسترالي هو محل الاهتمام والإقبال الأول نظرًا لتربعه على عرش الفائدة بين معدلات الفائدة في دول مجموعة العشر. وفي حالة استمرار شهية المخاطرة عند مستويات مرتفعة، من الممكن أن نرى (الدولار الأسترالي / دولار) عند مستوى 0.9300.


في غضون ذلك وبينما توقف اليورو عن الارتفاع على مدار تعاملات الليلة عند مستوى 1.3800، انطلق الإسترليني إلى مستويات مرتفعة للغاية معتمدًا على بيانات التوظيف البيرطانية التي تجاوزت التوقعات إلى حدٍ كبير لتعكس قدرًا كبيرًا من الإيجابية عندما انخفضت إعانات البطالة بواقع 32.2- ألف مقابل التوقعات التي أشارت ارتفاع بواقع 8.2 ألف. كان هذا هو التحسن الأكبر على الإطلاق في أوضاع سوق العمل بالمملكة المتحدة منذ 1997، وهو ما يرجح أن الاقتصاد البريطاني محط أنظار الكثيرين يتعافى بخطى ثابتة من أزمة الائتمان التي أوقعته في غياهب ركود هو الأطول والأعنف منذ الحرب العالمية الثانية في الفترة من أواخر 2008 وحتى الوقت الراهن قبيل ظهور إشارات التعافي في القطاعات المختلفة للاقتصاد البريطاني. كانت هذه الأخبار مفاجأة كبيرة للأسواق أسفرت عن عمليات شراء مكثفة للإسترليني لتغطية الخسارة ليندفع زوج (الإسترليني / دولار) إلى مستوى 1.5300 في التعاملات الأوروبية هذا الصباح. بهذا يكون الزوج قد ارتفع بواقع 300 نقطة على مدار الأربع وعشرين ساعة الماضية. ومن المرجح أن يواصل الإسترليني ارتفاعه معتمدًا على واحدة من أكبر عمليات تغطية الخسارة الناتجة عن البيع إلى مستوى 1.5450 / 1.5500 حيث وياجه المقاومة في هذه المنطقة.


وعلى الصعيد الأمريكي، تخلو المفكرةالاقتصادية من الأحداث ذات التأثير البالغ في حركة سعر الدولار باستثناء مؤشر أسعار المنتجين بالولايات المتحدة الذي من المتوقع أن يرتفع بواقع 0.1% مما ثقد ينتج عنه أثر قوي على تداول العملات. على الرغم من ذلك، من المتوقع تسحب شهادة برنانك الذي من المقرر الإدلاء بها اليوم البساط من تحت أقدام بيانات التضخم حيث يقف رئيس الفيدرالي اليوم أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس الشيوخ الأمريكي ليتناول أحدث التطورات على صعيد الاقتصاد الأمريكي. كما يفترض أن يتقدم برنانك باحتجاج على تقليم أظافر الاحتياطي الفيدرالي من خلال إضعاف اللوائح والقواعد التنظيمية التي تعطي البنك المركزي صلاحيات وسلطات على القطاع المصرفي. على كلٍ، من المرجح أن تتحكم شهية المخاطرة وما ينتج عنها من تدفقات في سير الأمور في سوق العملات. فإذا ما تحسن أداء أسواق الأسهم الأمريكية، من الممكن أن نرى الإسترليني ينطلق إلى 1.5400 قبل نهاية يوم التداول الحالي مشكلًا المزيد من الضغوط على عمليات البيع بلا رحمة.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image