ارتفاع اليورو مستندًا إلى اعتماد خطة اليونان لخفض العجز المالي

حركة السعر:
- (الدولار / ين): يتلقى الدعم عند مستوى 88.50 ويعود إلى الارتفاع إلى 89.00.
- (الأسترالي / دولار): يرتفع مستندًا إلى قراءة الناتج المحلي الإجمالي إلى مستوى 0.9065.
- (الإسترليني / دولار): يتجاوز مستوى 1.5000 مع استمرار تذبذب حركة الزوج.
- (اليورو / دولار): يتوقف عن الهبوط عند مستوى 1.3650.


ارتفع زوج (اليورو / دولار) في أعقاب تسرب الأنباء عن خطة خفض الإنفاق التي اعتمدتها الحكومة اليونانية بقيمة 5 مليا يورو ، إلا أنه لسوء الحظ حالت التكهنات بالدعم المالي من جانب ألمانيا وفرنسا التي أشيع في الأسواق تقديمها لليونان في المستقبل القريب دون تحقيق الزوج لمزيد منن الارتفاع ليتوقف عند مستوى 1.3650. وكما سبقت الإشارة إلى ذلك أن اليونان سوف تعلن عن خطة لخفض العجز المالي المتضخم الذي تعانيه الالموازنة العامة اليونانية من خلال خفض رواتب العاملين بالحكومة بواقع 12% علاوة على زيادة كبيرةفي ضريبة القيمة المضافة، وهو ما تحقق بالفعل منذ قليل.


وللوهلة الأولى، تبدو الخطة اليونانية من أكثر الخطط التي اعتمدتها حكومة اليونان جديةً حيث تستهدف التقدم بخطىثابتة في مواجهة العجز المالي الصارخ وحل مشكلاته في إطار زمني محدد حيث هيمن هذا العجز وما تولد عنه من مخاوف على أسواق المال اليونانية منذ بداية العام الجاري، وهو ما من شأنه أن يكبح جماح وكالات التصنيف الائتماني العالمية التي انطلقت بتهديديات شديدة اللهجة منذرةً بخفض التصنيف الائتماني لليونان وتصنيف الدين الحكومي ووضع اليونان في مستويات عالمية تقلل من درجة صلاحيتها كبيئة استثمار جيدة. على الرغم من كل ذلك، لا زال المسئولين الماليين في اليونان يطالبون بدعم من أكبر عضوين في الاتحاد النقدي الأوروبي، ألمانيا وفرنسا، من أجل العودة إلى سوق السندات الحكومية بشكل أقوى وأفضل.


وكانت الأسواق في حالة من الشك حيال مستوى الدعم المحتمل المقدم من ألمانيا وفرنسا لليونان وما إذا كان هذا الدعم أو تلك المساعدات سوف تساعد على ارتفاع تعملات (اليورو / دولار) لذلك استمر الزوج في ممارسة التذبذب حيث كان الزوج عاجزًا عن التماسك عند مستوى 1.3650. مع ذلك، نعتقد أن تطورات الشأن اليوناني سوف تستمر في التأثير على مجريات الأمور في أسواق المال، ولكن هذه المرة ستكون هي الأولى التي تؤثر فيها أخبار اليونان إيجابًا على سوق العملات. وفي حالة التأكد من تقديم ألمانيا وفرنسا دعمًا لليونان، من المتوقع أن نرى حالة من الانتعاش في سوق المال بسبب عمليات الشراء من اجل تغطية الخسائر الناتجة عن بيع (اليورو / دولار)، وهي عمليات تغطية الخسائر التي من المتوقع أن تستمر لأسبيع عديدة.


وأخيرًا ننتقل إلى الفترة الأمريكية حيث من المتوقع أن يتركز الاهتمام على قراءة مسح ADP لتوظيف القطاع الخاص الأمريكي والتي من المحتمل أن تسجل هبوطًا بواقع 10000 وظيفة علاوة على قراءة مؤشر ISM الخدمي التي من المتوقع أن تسجل ارتفاعاً إلى 51.00.، وهو الارتفاع الطفيف الذي من المتوقع أن يكون قد جاء بسبب العواضف الثلجية الت-ي اجتاحت البلاد على كدار شهر فبراير الماضي.

 

في غضون ذلك، فاجأ اقتصاد المملكة المتحدة مرتين متتاليتين صباح اليوم بظهور القراءات الإيجابية التي دعمت موقف الإسترليني ليتجاوز الحاجز النفسي لتداولاته، 1.5000، أثناء تعاملات الفترة الأوروبية هذا الصباح. كان أول هذه المفاجآت ارتفاع مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن نيشنوايد إلى 80 مقابل التوقعات التي أشارت إلى 71 ليسجل بذلك أعلى المستويات في عامين. كما ارتفعت قراءة مؤشر PMI الخدمي للمملكة المتحدة إلى 58.4 مقابل التوقعات التي أشارت إلى 55.00 والقراءة السابقة التي سجلت 54.5، وهو ما يرجح أن نمو القطاع الخاص في المملكة المتحدة من المتوقع أن يتجاوز المستويات التي ترجحها الأسواق في الوقت الراهن مما يؤدي بطبيعة الحال إلى ارتفاع الناتج الإجمالي المحلي للمملكة المتحدة في الربع الأول من 2010. ومن المؤكد أن مثل هذا الارفاع المحتمل للناتج الإجمالي المحلي في الربع الأول من 2010 سوف يعمل لصالح الإسترليني في المقام الأول ويصلح من أوضاعه في أعقاب التدهور الحاد في مستويات العملة على مدتار الأيام القليلة الماضية بسبب التوقعات التي أشارت إلى إمكانية هبوط الاقتصاد البريطاني والعودة إلى الركود العنيف مرة ثانية. جدير بالذكر أن الإسترليني ارتفع فوق مستوى 1.5000 مظهرًأ قدرًأ كبيرصا من التماسك فوق هذا الحاجز النفسي ليصل بذلك إلىمستوى 1.5100 بإعلاق يوم التداول الجاري

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image