التحليل الفني للنفط وتوقعات بالتعافي الطفيف

مازالت معاناة أسواق النفط العالمية مستمرة خاصة مع مواصلة معدلات الإنتاج لاتجاهها الصاعد مقابل ضعف الطلب العالمي، الأمر الذي دفع العديد إلى توقع استمرار هبوط أسعار النفط والتي تستقر بالفعل عند مستويات منخفضة عند 35 دولار للبرميل الواحد، وهي مستويات لم يصل إليها النفط منذ العام 2009 إثر تداعيات الأزمة العالمية. 

وعلى الرغم من تكاتف الضغوط الهبوطية على أسواق النفط، إلا أن التساؤلات مازالت مطروحة حول ما إذا كانت أسعار النفط قد وصلت إلى أدنى مستوياتها بالفعل لتعاود الصعود مرة جديدة. يجدر بالذكر أنه في مارس الماضي وبعد أن وصل سعر البرميل الواحد إلى 40 دولار، تمكنت من عكس الاتجاه صعوداً أعلى 60 دولار للبرميل الواحد، وذلك قبل أن تستعيد الزخم الهابط مرة أخرى. 

فعلى سبيل المثال، إذا افترضنا أن 20 دولار هو أدنى مستوى يمكن أن تصل إليه أسعار النفط مكونة قاع مثالي، فقد نرى ارتداد قوي للسعر من هذا المستوى. على هذا النحو فإن القيعان التي قد يكونها النفط على المدى القريب قد تشكل فرص جيدة للتداول حتى وإن كون النفط قيعان أدنى على المدى الطويل. 

وبالنظر إلى النفط على الإطار اليومي، نرى تكون نموذج الوتد الهابط  مدعماً للشراء، إلى جانب ظهور التشبع البيعي على ستوكاستك.