ملخص الفترة الأسيوية

تراجع كل من الدولار الأمريكي و الين الياباني في ظل ما تردد حول ألمانيا و أنها قد تدفع بخطى الاتحاد الأوروبي من أجل ضمان القروض لليونان ولنظيراتها من الاقتصاديات المتعثرة الأخرى بمنطقة اليورو مما رفع من التداول على أصول المخاطرة ، و أضعف الطلب على عملات الملاذ الأمن .

أهم تطورات ليلة الأمس :

• تراجع قراءات إقراض الإسكان و ثقة المستهلك الاسترالي على خلفية ارتفاع معدلات الفائدة على الإقراض.
• ارتداد الاستثمارات الرأسمالية اليابانية من أدنى مستوى لها ، لتسجل أعلى مستوى لها في تسعة سنوات .
• ألمانيا و مجهودات لضمان القروض للدول الأعضاء المتعثرة بمنطقة اليورو ، نقلاً عن صحيفة الوول ستريت .

مستويات حرجة :

اليورو و الاسترليني و ارتفاع بنحو 0.3% و 0.4% على التوالي مقابل الدولار الأمريكي في ظل ارتفاع شهية المخاطرة مما أثر بدوره على الدولار الأمريكي .

شهد مؤشر ثقة المستهلك الاسترالي تراجعاً بنحو -2.6% في فبراير عقب التقدم الذي أحرزه خلال الشهر السابق. جاء ذلك وفقاً للتقرير الصادر عن مؤسسة ويستباك المصرفية . جاء ذلك على خلفية تراجع رغبة المستهلكين في الشراء بنحو -4.1% ، و هو أدنى مستوى للمؤشر في خمسة أشهر . في الوقت نفسه ، تراجعت قروض الإسكان بما تجاوز توقعات المحللين الاقتصاديين حيث انزلق المؤشر 5.5% مقابل قراءة ديسمبر السابقة ، و لتتراجع أيضاً قيمة القروض بنحو 4.7% ليسجل المؤشر بذلك أدنى مستوى له فيما يقرب من عامين . و من المرجح أن يكون ذلك التراجع نتيجة ارتفاع تكاليف الاقتراض في السوق وذلك كردة فعل من قبل المقرضين على قيام البنك المركزي بسحب تدابيره التحفيزية في ظل ارتفاع معدل الفائدة لثلاثة أشهر و ذلك منذ بداية شهر أكتوبر من العام 2010 . و بالفعل ، فقد أعرب غلين ستيفنس محافظ البنك الاحتياطي الاسترالي و بكل صراحة عن أن المقرضين قد رفعوا من معدلات الإقراض بقدر طفيف خلال الأشهر الحالية تزامناً مع صانعي السياسة النقدية و الذي فضلوا التوقف قليلاً عن المضي قدماً في سياسة التشديد النقدي في شهر فبراير .

وعن مؤشر طلبات الميكنة الياباني فقد ارتفع بنحو 20.1% في ديسمبر ، مسجلاً أعلى ارتفاع له في تسعة سنوات . حيث بلغت الطلبات ما يقدر بنحو 751.2 مليار ين ، وهو أعلى تقدير للمؤشر في 12 شهر عقب تراجع بلغ 625.2 مليار ين في نوفمبر. فالارتفاع يكشف عن أن مؤسسات الأعمال اليابانية على قدر كبير من القناعة بالتوسع الملموس والحادث في قدرة الإنتاج ، الأمر الذي يشير بدوره إلى أن هناك توقعات بانتعاش الطلب الخارجي في ظل بدء العديد من الاقتصاديات العالمية في سحب تدابيرها التحفيزية. و على الرغم من القراءة الجيدة للمؤشر إلا أن الطلبات لا تزال أقل من متوسطها على المدى الطويل بنحو 35.8% ، مما يلوح بأن الانتعاش الاقتصادي قد ظهرت بوادره بالفعل على كل من قطاع التوظيف و الاستهلاك لكن توقعاتنا لا تزال غير أكيدة حتى وقتنا الراهن .


و عن الشأن الأوروبي ، فقد جاء مقال بجريدة الوول ستريت يشير إلى أن ألمانيا سوف تقوم بدراسة خطة مع نظيراتها من الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي من شأنها المساهمة في ضمان القروض لليونان و غيرها من اقتصاديات منطقة اليورو المتعثرة من أجل الإسهام في رفع رأس المال لتلك البلدان و تهدئة تخوفات السوق من حدوث ضرر بالغ بالعملة الموحدة ( اليورو) و ذلك في حالة فشل إحدى الدول في الحد من عجزها المالي . كما أوضح المقال بأن ولفغانع شاوبلي وزير المالية الألماني قد ناقش ذلك مع جان كلود تريشيه رئيس البنك المركزي الأوروبي و أنه سوف يتقدم بتلك الخطة إلى قمة الاتحاد الأوروبي و التي من المقرر انعقادها في بروكسل يوم غد الخميس. وعن أصول المخاطرة فقد صححت تحركاتها لترتفع في ظل استيعاب الأسواق لإمكانية التوصل الى حل وشيك للوضع اليوناني، ، في الوقت نفسه ارتفعت العقود الأجلة للأسهم الأوروبية بما يقارب الـ 1% في حين تراجع كل من الدولار و الين كعملات ملاذ أمن مقابل العملات الأساسية الأخرى .

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image